الأحد 20 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السودانيون يحاصرون قصر البشير والجيش يفرض حظراً للتجوال

Time
الأحد 07 أبريل 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: فيما يبدو أن ساعة الحسم باتت قريبة في السودان، وسط تنامي الحديث عن لجوء الرئيس عمر البشير إلى الخطة "ب" التي يسلم بموجبها السلطة إلى الجيش مقابل ضمانات، واصل آلاف المحتجين اعتصامهم أمس أمام قصر الرئيس السوداني عمر البشير بوسط الخرطوم، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال ليل أول من أمس، في أعقاب أكبر تظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30 عاما.
ومنذ أن بدأ الاعتصام أول من أمس، حاولت قوات الأمن مرات عدة تفريق المحتجين من محيط المبنى الرئاسي، واستخدمت الغاز المسيل للدموع بما في ذلك صباح الأمس، لكن بقي الآلاف في المنطقة.
ولم يفلح إغلاق الشرطة وقوات الأمن أول من أمس جميع الجسور المؤدية إلى وسط العاصمة، من الخرطوم بحري في الشمال وأم درمان في الغرب عبر نهر النيل، في الحيلولة دون اتساع نطاق الاعتصام، وبينما ظلت الجسور مغلقة أمس، مما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة، أكد شهود أن المئات عبروا إلى الخرطوم من أم درمان سيرا على الأقدام عبر جسر الانقاذ صباح أمس، حيث توقفت السيارات بلا حراك لساعات.
وإضافة إلى مقر إقامة البشير، يضم المجمع الأكثر تحصينا في السودان، وزارة الدفاع ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني.
وقال شهود إن آلاف المحتجين تجمعوا في حي بري بالخرطوم أمس، حيث أغلقوا عددا من الطرق الرئيسية.
وبينما ذكرت وكالة السودان للانباء "سونا" أن شخصا قتل أول من أمس "خلال أعمال شغب في أم درمان"، أعلنت لجنة الأطباء أن القتيل طبيب في معمل وتوفي متأثرا بجراحه، فيما قالت "سونا" إن مدنيين آخرين وضباط شرطة أصيبوا أول من أمس أيضا في أم درمان، التي خرجت فيها احتجاجات في وقت متأخر من الليل لكنها هدأت بحلول صباح أمس.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية مقتل أربعة متظاهرين بالرصاص الحي، على أيدي القوات النظامية، ارتفع عددهم لاحقا إلى ستة، مضيفة أن الوفيات وقعت فجر أمس أثناء محاولة السلطات السودانية فض التظاهرات المليونية.
ونشرت الشرطة السودانية صباحا قوة ضخمة في محيط القيادة العامة للجيش، وعملت على تفريق المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بينما قام الجيش بتوسيع المسافة بين المتظاهرين ومقر القيادة العامة في محاولة لإنهاء مسؤوليته في حماية المتظاهرين وإفساح المجال أمام الأجهزة الشرطية والأمنية المتمركزة حول القيادة لتشتيتهم وتفريقهم.
وكثف تجمع المهنيين السودانيين الدعوات للسكان في مدن الخرطوم المختلفة للتدفق أمام مقر القيادة العامة في قلب العاصمة للحد من تفريق التظاهرات.
وأعلن الجيش حظر التجوال اعتبارا من الساعة الثانية من صباح أمس، ودعا المتظاهرين المعتصمين أمام قيادته العامة لفض تظاهراتهم.
في غضون ذلك، عقد البشير أمس اجتماعا طارئا بقيادة الجيش، وقال مصدر بالقوات المسلحة السودانية، إن الاجتماع لدراسة الأوضاع ويعد امتدادا لاجتماع عقده البشير أول من أمس.
وعقب الاجتماع، دعا مجلس الدفاع والأمن للاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الفتن، وبذل الجهود لتجنب تصعيد التوتر السياسي والأمني، مؤكدا أن "المحتجين يمثلون شريحة من المجتمع يجب الاستماع إلى وجهة نظرها ومطالبها، بما يحقق التوافق الوطني".
من جانبها، قالت مصادر نافذة قريبة من البشير، إن الرئيس بات أقرب لتنفيذ الخطة "ب" المتعلقة بتسليم السلطة إلى الجيش، بعد الاتفاق على ضمانات تتصل بالوضع في البلاد، وأخرى بملف المحكمة الجنائية الدولية.
إلى ذلك، دعت السفارة السعودية في الخرطوم مواطنيها عبر "تويتر" إلى الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التظاهرات.
آخر الأخبار