الأربعاء 25 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السويداء تنتفض بوجه الأسد والمحتجون يهتفون: "للصبر حدود"
play icon
جانب من الاحتجاجات الشعبية المترافقة مع عصيان مدني في مناطق متفرقة من محافظة السويداء جنوب سورية تحت شعار "زمن الخوف انتهى وعهد البعث كذلك" (مواقع)
الدولية

السويداء تنتفض بوجه الأسد والمحتجون يهتفون: "للصبر حدود"

Time
الأربعاء 23 أغسطس 2023
View
149
السياسة

الأردن يدعو لصندوق دولي للبنى التحتية اللازمة لعودة اللاجئين السوريين… ومقتل مدنيين بغارات روسية بإدلب

دمشق، عواصم - وكالات: تحت شعار "زمن الخوف انتهى وعهد البعث كذلك"، تواصلت لليوم الرابع على التوالي الاحتجاجات الشعبية المترافقة مع عصيان مدني في مناطق متفرقة من محافظة السويداء جنوب سورية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن الاحتجاجات تشهد طرح مطالب شعبية تتركز على تنحي رأس النظام بشار الأسد وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي وعودة الحياة إلى طبيعتها والعيش بكرامة. وشهد مركز مدينة السويداء وقرى وبلدات سليم والرحا والقريّا وقنوات وسالة وعريقة وداما غرب المحافظة احتجاجات سلمية خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وسط إغلاق طرقات وإشعال إطارات مطاطية، تأكيداً من المحتجين على مطالبهم تحت شعار "لا تخاف مع أهل بلدك وقاف (قف)". وبعبارة "للصبر حدود" لخص شيخ الطائفة الدرزية حمود الحناوي ما يجري في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، مؤكداً أن من حق المواطن أن يطالب بحل حاسم، قائلا في بيان تعليقا على الاحتجاجات "يحق للمواطن أن يعيش كريما آمنا على نفسه ورزقه وعائلته"، كما رأى أنه "على المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع، وأن الفساد المستشري بات أصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد."، وطالب أبناء المحافظة أن يكون موقفهم موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها. وفيما قال ناشطون ومراقبون إن حشودا أطلقت هتافات مناهضة للحكومة في نحو عشر بلدات وقرى بمحافظة السويداء، احتجاجا على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، لم تعلق السلطات السورية علناً على الاحتجاجات، بينما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أن المتظاهرين عطلوا عمل البنوك والمؤسسات الحكومية والمخابز، وزعم عضو البرلمان السوري محمد تيناوي أنه لم يسمع بوجود إضرابات في السويداء، لكنه شدد على أن بلاده تعيش وضعا قاسيا بسبب العقوبات، موضحا أن الوضع ليس كما يتم تصويره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، قائلا "لدينا مقاربات متنوعة وكثيرة تعكف الحكومة على دراستها حاليا لتخفيف العبء على المواطن وتحسين الوضع المعيشي".وكسرت سلسلة تسجيلات مصورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الصمت لطالما خيّمت على مناطق الساحل السوري خلال سنوات الحرب الماضية، فيما تمر سورية بأزمة اقتصادية خانقة أدت لانخفاض قيمة عملتها لمستوى قياسي بلغ 15500 ليرة للدولار الواحد الأسبوع الماضي في انهيار متسارع، وكانت العملة تُتداول بسعر 47 ليرة للدولار في بداية الصراع قبل 12 عاما. وظلت السويداء التي يقطنها معظم دروز سورية تحت سيطرة النظام منذ بداية الصراع، ونجت إلى حد بعيد من الاضطرابات التي شهدتها مناطق أخرى، ولا تزال المعارضة الصريحة للحكومة نادرة في المناطق التي تسيطر عليها.
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى إطلاق صندوق دولي من أجل بناء البنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين وتوفير متطلباتهم في سورية، معتبرا خلال لقاءه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في العاصمة الأردنية عمان، أن توفير ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم أولوية رئيسة سيواصل الأردن العمل مع جميع الأطراف لتحقيقها، داعيا إلى خطوات فورية وعملية لإيجاد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين.
على صعيد آخر، قتل شخصان مدنيان في غارات روسية استهدفت محطة ضخ مياه قديمة في منطقة شمال شرق سورية التي تقع تحت سيطرة المتمردين، وفق ما أفاد مسعفون، بينما أفادت وسائل إعلام بأن غارتين شُنتا قرب بلدة عين شيب غرب مدينة إدلب ليل اول من أمس، أصابتا المحطة القديمة التي يقطنها نازحون سوريون، وقال المتطوع مع منظمة الخوذ البيضاء رامي الدندل "قتل رجل مسن وفتى بعمر 18 عاما/ وأصيب خمسة مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الغارات قرب بلدة عين شيب استهدفت مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام، مؤكدا حصيلة القتلى نفسها، واستهدفت غارة أخرى في وقت متأخر ليلا بلدة أريحا جنوب مدينة إدلب، فيما كانت غارات روسية استهدفت نهارا مقرا عسكريا شمال إدلب أدى لمقتل ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام وجرح سبعة عناصر آخرين وخمسة مدنيين، كما قتل 13 من هيئة تحرير الشام بضربات جوية روسية استهدفت مقرّا عسكريا تابعا للهيئة في إدلب يوم الإثنين الماضي.

آخر الأخبار