السويداء مستمرة في انتفاضتها ضد السياسات الحكومية والنظام يحشد حولها

دمشق، عواصم - وكالات: في إطار استمرار الاحتجاجات في السويداء لليوم الرابع على التوالي ضد النظام والسياسات الحكومية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أهالي في قرية مجادل بريف المدينة عمدوا إلى قطع الطريق المؤدية إليها أمس، إضافة إلى قيام سكان بلدة نمرة بقطع الطرقات والسماح لعمال القطاع الخاص والمدرسين وطلاب المدارس والجامعات بالمرور.
جاء ذلك وسط معلومات عن نية المحتجين التوجه إلى ساحة السير في مدينة السويداء، فيما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام ليلا إلى مركز المدينة، وذلك بعدما بدأ أهالي من قرى الريف الشمالي الاحتجاج ضد النظام والسياسات الحكومية التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية.
وعمد المحتجون إلى قطع أوتستراد دمشق – السويداء من جهة الريف الشمالي بالإطارات المشتعلة، حيث يسمح المحتجون لعمال القطاع الخاص والمدرسين وطلاب المدارس والجامعات بالمرور.
كما نقل المرصد إقامة نحو 20 نقطة احتجاج في مناطق متفرقة من المدينة وريفها، إضافة إلى وجود نحو سبع مناطق بريف السويداء تشهد احتجاجات على قرارات حكومة النظام الأخيرة.
وتشهد محافظة السويداء احتجاجات واسعة للأهالي ضد النظام السوري، حيث تجمع مئات الأهالي في ساحة السير وسط المدينة رافعين لافتات مناوئة وأخرى تطالب بتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على الانتقال السياسي في سورية.
وبدأت الأزمة بعدما أعلنت حكومة النظام الشهر الماضي عن استبعاد فئات عدتها "الأكثر ثراء"، من الدعم الحكومي للمواد الأساسية كالخبز والغاز والمازوت والمواد التموينية، زاعمة أنها تشمل الفئات "الأكثر ثراء"، مع العلم أن دخل تلك الفئات لا يتجاوز الـ 30 دولاراً أميركياً شهرياً، وفجّر القرار غضباً واسعاً جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظاهرات شملت مناطق سورية عدة.