السيارات السكراب كالنار في الهشيم أمام البيوت... ويد "البلدية" مغلولة

* العمري: مركبات تالفة أمام البيوت منذ سنوات والجهات المختصة في سُبات عميق
* المطير: مناظر بشعة في "صباح الناصر" للسيارات المهملة وتحولها لأوكار للثعابين
* بوحسن: لماذا لا تتعاون إدراة المرور مع "البلدية" في إزالتها حفاظاً على المنظر العام؟

تحقيق : ناجح بلال

أعرب مواطنون عن إنزعاجهم من الانتشار الواسع للسيارات المهملة والسكراب في مناطق السكن الخاص، مما يشكل مظهرا غير متحضر يشوه الامكنة ويراكم الأوساخ ويبعث على الحزن لما آلت اليه البلاد.
ولفتوا في تحقيق اجرته "السياسة"، إلى ندرة الحملات التي تنفذها البلدية وفرقها المختصة لرفع إشغالات الطرق.
ودعوا الى أهمية تضافر الجهود والتنسيق بين الجهات المختصة لمعالجة هذه الآفة الآخذة في الاستفحال، لاسيما أن بعض هذه السيارات المهملة يتم استخدامها كمخزن لأشياء مجهولة ربما تكون مشبوهة، ناهيك عن أن بعضها يكون مخبأ للزواحف الضارة كالعقارب والثعابين.

التفاصيل في ما يلي:
اشتكى المواطن صباح العمري، من تكاثر السيارات المهملة أمام بيوت المنطقة السكنية التي يقطنها، مخلفة مشاهد لا مثيل لها في السوء وبشاعة المنظر، مشيرا الى ان بعض السيارات السكراب متوقفة امام مساكن طوال سنوات، دون أن تتحرك الجهات المختصة الى ازالتها.
وقال العمري ان جهود "البلدية"، وهي الجهة المنوط بها ازالة مثل هذه البشاعات، شحيحة جدا وربما لا تذكر، لافتا إلى أن تلك السيارات أصبحت مأوى لقطط الشوارع وكلابها ومجالا لتجمع الأوساخ، مطالبا بضرورة التحرك لرفعها بأي شكل مستغربا من الغياب التام لحملات تفتيش البلدية.
بدوره، يرسم المواطن حمدان المطير صورة قاتمة لمنطقة صباح الناصر، التي يقول إنها تكتظ بالسيارات السكراب والقديمة المتهالكة المهملة، متسائلا عن اسباب احتفاظ أصحابها بها أمام بيوتهم؟ وأين البلدية من هذه السيارات التي تشوه المناطق الخاصة؟
من جهته، يطالب المواطن بوحسن الإدراة العامة للمرور برفع أي سيارة سكراب بالتعاون مع البلدية، مشيرا إلى أن البيوت السكنية تحولت لمواقف مزمنة لهذه السيارات بشكل لافت للنظر، لاسيما أنها قديمة جدا ومتهالكة فضلا عن أن البعض يكون مخبأ للزواحف الضارة كالعقارب والثعابين.

ظاهرة مستفحلة
أما المواطن نصر العازمي، فيشير إلى أن الكويت بها أعداد هائلة من السيارات السكراب المنتشرة في مناطق السكن الخاص وكذلك الإستثماري، مطالبا كل مواطن أو وافد ببيع سيارته المهملة فورا وعدم ركنها قرب البيت، لاسيما أن مكاتب شراء السيارات السكراب متوافرة في كل مكان.
بدوره، يقول المواطن حربي الشمري ان ظاهرة انتشار السيارات المهملة في مناطق السكن تستفحل من دون توفير حل لازالتها من الجهات المختصة، كما انها تتراكم في الساحات الترابية المجاورة لفترات طويلة جدا، ناهيك عن انتشارها أمام المساجد والمدارس.
ودعا الشمري البلدية الى ضرورة التحرك لإزالة السيارات المهملة والطراريد الرابضة أمام البيوت بشكل غير متحضر، خاصة أن بعضها يستخدم مخازن لأغراض ربما تكون مشبوهة.
من جهته، بين المواطن سعد الرميحي أن مناطق السكن الخاص يفترض أن تخلو من أي مظهر غير متحضر، مستغربا وجود "طراريد" أمام البيوت وعشرات السيارات المتهالكة.
واضاف الرميحي أن حملات البلدية لرفع السيارات المهملة متوقفة منذ فترات طويلة جدا، مما ادى الى زيادة انتشار السيارات السكراب المهملة أمام البيوت بشكل لافت للأنظار لعدم وجود رادع، ففرق البلدية "عمك أصمخ".



145 ديناراً لنقل المركبة المخالفة لموقع الحجز

قال مصدر مسؤول في البلدية، فضل عدم ذكر اسمه، إن هناك العديد من الحملات الميدانية التي تنفذها فرق البلدية، وتكون مهامها متابعة إشغالات الطرق، لاسيما السيارات المهملة، حيث تضع إنذارا "استيكر" لرفع السيارة مدته 3 أيام، يتم بعدها ازالتها ونقلها الى المكان المخصص.
ولفت المصدر الى ان رفع السيارات والمعدات الثقيلة مستمر ويتم دائما، ولن نسمح بأي إشغالات تشوه المناطق والمنظر العام للبلاد، مطالبا الجميع بالتعاون مع فرق إدارة النظافة العامة لتمكينها من تنفيذ عملها.
وأضاف أن البلدية تتعامل بشمل فوري مع جميع الشكاوى الواردة من المواطنين على السيارات المهملة والمعدات الثقيلة فضلا عن الشكاوى الواردة من المدارس.
وأوضح أن رسوم نقل المركبة إلى مكان الحجز المخصص من قبل البلدية يتراوح ما بين 35 إلى 45 دينارا، وأن قيمة المخالفة في حدود 100 دينار، فضلا عن رسوم للأرضية داخل الحجز يوميا بقيمة دينارين.