"السياسة" تحتفل اليوم بـ53 عاماً من التحدي ... صامدة في موقفها ورائدة في نشر الحقيقة

تدخل "السياسة"، اليوم، عامها الـ53 بالثبات على موقفها الوطني، والسعي الدائم إلى إبراز الحقيقة عارية كما هي، لم تَحِدْ يوماً عمّا رسَّخه مؤسِّسُها، رئيس التحرير، العميد الأستاذ أحمد الجارالله، من قيم سارت عليها الدار في كلِّ مطبوعاتها: "السياسة"، والـ"أراب تايمز"، و"الهدف"، مُتخذة من شعارها: "انظر إلى الأمام... فالمعركة التي تخسرها اليوم تربحها غداً" أساساً في خوض معركتها من أجل الحقيقة.
لقد راكمت الدار طوال نصف قرن من العمل الدؤوب والمُثابرة والتفاني الكثير من الخبرات حتى تحوَّلت مدرسة في الصحافة، تخرج فيها الكثير من الزملاء الذين يعملون اليوم في الصحف الكويتية مُسترشدين بما تعلموه فيها.
اليوم في عامها الجديد، تبدأ "السياسة" مسيرة جديدة قوامها السعي المُستمر إلى التطور، وأن تبقى قريبة من القارئ، الذي أعطاها الولاء طوال العقود الخمسة الماضية، ومستندة إلى نخبة كبيرة من المُحبين من شتى أطياف المجتمع الكويتي والخليجي والعربي، مؤمنة بأنَّ الطريق طويلٌ جداً وشاق، وبالصبر يتحقق الأمل المنشود بأن تعود الكويت عروس الخليج، ورائدة ثقافية عربياً.
أن تحلَّ هذه الذكرى العزيزة على قلوب كلِّ المُحبين، والعاملين في الدار، في شهر رمضان الفضيل، وأن تكون "السياسة" مستمرة على مواقفها، فهذه واحدة من النِّعم التي مَنَّ اللهُ علينا بها، وهي مناسبة لتجديد العهد أننا قريبون من القارئ العزيز، نصنع الخبر، ونُقدِّم الحقيقة من دون أي شوائب أو تضليل؛ لأنَّ عهدَنا هو المساهمة في معركة بناء الكويت وتطويرها، وألا نخاف في الله لومة لائم.
لايزال الكثير في جعبة "السياسة"، الباقية على عهدها، مبادرة إلى التطور والتحديث برؤية مدروسة، وخبرة طويلة، وفريق مُتمكن من العاملين في الدار.
تحية إلى جميع الزملاء العاملين في "السياسة"، والـ"أراب تايمز"، و"الهدف"، والشكر الكبير للمُخلصين الذين يدعمون، بمحبتهم وحرصهم على قراءة هذه المطبوعات، مسيرتَنا، ونُعاهدهم أننا معهم، وبقربهم دائماً.
"السياسة"