الجمعة 04 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثقافية

"السياسة" تفقد الزميل جمال بخيت

Time
الأحد 25 يونيو 2023
View
7
السياسة
فقدت "السياسة" والصحافة الكويتية والعربية ظهر امس الشاعر، الصحافي، المصري الزميل جمال محمود بخيت عبدالمنعم (63 عاما) الذي امضى معظم حياته في العمل الصحافي في الكويت.
ومنذ اليوم نخسر الطرائف والقفشات التي تميز بها الراحل، فجمال لم يكن مجرد صحافي عادي، انما كان من خيرة المدافعين عن الحق، وخاض الكثير من المعارك الثقافية والصحافية.
كما انه اول من دخل العراق بعد تحريرها من نظام صدام حسين، وكانت له الكثير من التحقيقات حول الشأن اليومي والسياسي في العراق ما بعد صدام حسين.
كان الراحل عضوا في اتحاد الصحافة الدولي، جمعية الصحافيين الكويتية، حائز على ليسانس آداب من جامعة عين شمس عام 1981 وشهادة دراسات عليا من جامعة دمشق عام 1983.
وخضع لعدد من الدورات في فن المخطوطات العربية والخط العربي، ودراسات الفن الاسلامي جامعة الدول العربية (جامعة الكويت).
وكان يتحدث اللغات العربية والانكليزية والفرنسية.
عمل في الكويت مشرفا عاما على تحرير مجلة "ابتسامة" التي تصدرها شركة المشروعات السياحية بين عامي 2002 و 2006، كما كان مسؤول الديسك العربي في وكالة "رويترز" في الكويت بين عامي 2001 و 2002.
ايضا عمل الراحل باحثا اعلاميا وصحافيا في دار الاثار الاسلامية بين عامي 1983 - 1994، بعدها عمل مسؤولا للقسم الثقافي في مجلة "الزمن" بين عامي 1995 و2004، وكذلك كان مراسلا لجريدة "السفير" الصادرة العربية التي كانت تصدر في رومانيا بين عامي 1999 - 2002، وعمل ايضا محررا في مجلة "الدار" الصادرة عن متحف الكويت الوطني (دار الاثار الاسلامية).
شارك في تغطية حفائر البهنسا البعثة الاثرية الكويتية للتنقيب عن الاثار في مصر بين عامي 1985 و1989، كباحث مشارك في حفائر طريق التوابل سيناء عام 2006 مع البعثة الكويتية اليابانية.
انتدب باحثا اعلاميا للاعلام الخارجي في وزارة الاعلام الكويتية بين عامي 1991 و1993.
عمل الراحل صحافيا غير متفرغ بالزميلة "الانباء"
بين عامي 1986 و 1990، وكذلك في مجلة "الديرة" بين عامي 1991 و 1992.
وللراحل ديوان شعر صدر عام 2003 بعنوان "وتر الارجوان"، كما انه مؤلف مشارك في كتاب "أيام في العراق" الصادر عام 2004.
كما عمل مراسلا لصحيفة" الوطن" السعودية خلال حرب تحرير العراق 2003 و2004.
وكان مراسلا لجريدة "الوطن" العمانية بين عامي 2003 و2006، وكذلك جريدة "عكاظ" السعودية في القترة نفسها.
كما عمل محررا ثقافيا ومسؤولا للصفحات المتخصصة في الزميلة "الوسط" بين عامي 2007 و 2008، وبعدها محررا ثقافيا في "السياسة" منذ العام 2008 وحتى اول من امس حين اصيب بجلطة قلبية ادت الى دخوله العناية المركزة.
رحم الله الزميل جمال بخيت والهم ذويه واسرته الصبر والسلوان.

كتب الشعر بتوهّج وعنفوان... وجمال

لم يكن الفقيد الشاعر، الصحافي الزميل جمال بخيت (رحمه الله)، إلا حلماً عابرا مرّ من أمامنا، ونحن في انشغال بين أيادي الحياة، التي تحرك أرواحنا كيف ما تشاء.
فقدناه، أو أنه فقدنا...أو أننا فقدنا بعضنا بعضنا، لكن في النهاية، لن نراه ولن يرانا، هو في حياته الأبدية، ونحن في حياتنا الموقتة.
فقدناه في لحظة عابرة، بينما كانت كلماته ونكاته التي يُلقيها علينا ببراءة وحب، تعطّر أسماعنا، مثلما يعطّر عطره الخاص أنوفنا.
فقدناه بينما نحن ننتظره كي يأتي إلينا حاملاً حقيبته السوداء التي يضع فيها ما لذّ وطاب من الأطعمة، ليشارك بها الأصدقاء.
فقدناه، صديقا مفعما بالحيوية، رغم ما كان يشتكي به من آلام في الظهر، لازمته فترات طويلة من عمره.
إنه الشاعر، الصحافي جمال بخيت الذي امتهن الصحافة بإتقان ودقة، وحرص على الموضوعية، وعشق الشعر فكتبه بروح محبة للحياة، التي أرادها أن تكون متوهجة بألوان الحب والجمال، فأصدر ديوانا وضع فيه كل ما يتمناه، وما يراه، وما يعشقه... الوطن والسعادة والطمأنينة، وهدوء البال.
فازدحم ديوانه بالمفردات التي تليق بإنسان، يجدّ في الحياة، ولا يعرف الكسل.

القسم الثقافي

رحيل ... موجع

لا أدري من أين أبدأ، فالخسارة كبيرة لنا نحن أسرة "السياسة"، ووقع المفاجأة صادم على الجميع، في صالة التحرير، الجميع في ذهول، إذ غادرنا إلى موعد ليعود بعده، لكنه لم يعد... رحل جمال بخيت... الجميل المثقف دائم الابتسامة والحيوية... صديق الجميع بلا استثناء.
هكذا عرفته قبل نحو ثمانية أعوام، حديثه عن الثقافة والفن التشكيلي والمسرح والرواية والشعر منساب دائما، تكاد الكلمات تتزاحم حين يبدأ الحوار عن رواية ما ... أو عن رحلة إلى معرض كتاب وعن لقاءاته بكتّاب وشعراء وأدباء ومادار في الكواليس، يروي كل ذلك بأسلوب ماتع يجعل الآخر منصتا بل متلهفا لسماع ماتبقى، لكن هذه المرة كتب بنفسه نهاية الرواية من دون أن يخبرنا.
أخذ جمال من اسمه جمال الشكل والروح والخلق والسجية... لكن ربما لم يأخذ كل شيء من كنيته، وكثيرا ما كنت أمازحه "جمال مش بخيت" بمعنى أن الحظ ليس حليفه، و كثيرا ما كان يرفض ذلك، راضيا قانعا بما حصل عليه في هذه الحياة من فرص وتجارب صقلته معرفيا وثقافيا والأهم إنسانيا، فقد كان إنسانا بكل ما للكلمة من معنى.
عزاؤنا بما ترك من أثر طيب وذكرى لا تنسى، الموت ليس هو النهاية، فكلنا راحلون في يوم ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، لكن من كانوا مثل، جمال بخيت، ذكراهم تبقى في قلوب محبيهم عطرة حية... وصاحب الذكرى يبقى خالدا في ذكريات محبيه.
رحمك الله ياجمال أيها المثقف الجميل...
وإلى جنة الخلد بإذن الله.
فيصل المتني

وداعا ... جمال بخيت

سريعا، لبى جمال بخيت الأخ، الصديق، الانسان نداء ربه، كأنما خشي أن تفوته فرصة عشر ذي الحجة، إذ الحجيج ضارعة أكفهم لربهم ـ لبيك اللهم لبيك، وإذ ملك السماء اليه قادم، قابض، والحول والمشيئة لله، فلبى على عجل لئلا يترك لأهل الدنيا عبء حمله ونقله وتطبيبه.
ترجل جمال بخيت الأخ والحبيب والانسان ـ مسرعاـ وسيارته لا تزال في "مواقف احد المجمعات" كأنما نزل ليأتي ببعض حاجاته، كما عودنا في رمضان قبيل المغرب، ثم يعود مع الأذان، لكن مغربنا يا جمال بعدك لن يلقانا.
فارقنا جمال الفنان، الأديب، الشاعر والأخ الأكبر، والقلب المخلص الطيب الذي ما عرف يوما ضغينة ولا حقدا على أحد، ولا قصر في طلب، يبادر بالخير، ويبذل نفسه في رحابة صدر لكل من يبتغي حاجة عنده، لا تغيره الأيام، ولا يوغر صدره الكلام، معدن لا شائبة فيه غير أنه في أسمى صفات الانسانية إنسان.
لا تبكيك كلماتي أبا خالد، وإن سال الدمع فلن يكتب مكنون جرحي في فقدك بعضا من ألمي، ولن أبلغ في قولي بعض شمائلك، لكني أسلى عنك ببعض حروف تسترجع الذكرى في الغياب الذي كتبته في قلبي بمداد البقاء لتبقى معي ما حييت.
هو الموت نهاية كل حي أخي جمال أعرف ذاك يقينا " كل نفس ذائقة الموت"، لكنني: "أسلى عنك أني عن قريب
إلى ما صرت في الأخرى أصير".
"وتلك الأيام نداولها بين الناس" ، وداعا أخي العزيز جمال بخيت ... أحبك في الله.
محمد السيد

... غصة الغياب

جمال...لماذا فارقتنا بهذه العجلة دون وداع؟
نعم... الموت حق، و "كل من عليها فإن، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"، لكن ألم الفراق وغصة الغياب صعبة.
كنت أدخل المكتب، وهو جالس أمامي دائما مبتسم، ويقف في الوسط، ويقول لي "يا سوزان خلصينا" بابتسامته التي لا تفارقه. لقد عرف، رحمه الله، بطيبة قلبه، وجمال روحه ودماثة خلقه.
فراق الزميل جمال سيترك أثرا كبيرا في نفسي، لم أستطع أن اكتب أكثر لأني كنت معه في المستشفى، وألقيت عليه النظرة الأخيرة.
رحمك الله يا بوخالد، وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
سوزان ناصر

خلال تكريمه قبل اشهر في معرض الشارقة للكتاب


الراحل

آخر الأخبار