"السيرفر"... أزمة في اختبارات "أبناء المصريين في الخارج"

يوم عصيب قضاه، أمس، مئات، وربما آلاف المصريين المغتربين من أولياء أمور الطلبة، الذين يخوضون اختبارات "أبناؤنا في الخارج"، إثر سقوط سيرفرات منصة وزارة التربية في مصر، تحت ضغط الأعداد الهائلة، حيث كان من المقرر أن يخوضها في وقت واحد طلاب الصفوف من الأول الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي!
وأمام كم هائل من الشكاوى التي حفلت بها وسائل التواصل من مصريين حال سقوط السيرفر دون وصول أبنائهم للامتحانات، على نحو يهدد مستقبلهم، ووسط مطالبات بإقالة مديرة إدارة "أبناؤنا في الخارج" بوزارة التربية د.إلهام فتحي اضطرت وزارة التربية في مصر إلى تمديد موعد الامتحان حتى السادسة مساء ثم عادت ومددته إلى الثامنة بتوقيت الدولة التي يتواجد فيها الطالب الممتحن.
وقالت الوزارة في بيان على منصة "أبناؤنا في الخارج": حرصا على مصلحة أبنائنا الطلاب المتقدمين لأداء امتحانات أبناؤنا فى الخارج من خلال المنصة الإلكترونية، قرر وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى د.رضا حجازي مد الفترة الزمنية المخصصة لدخول الطلاب على المنصة لأداء الامتحانات الإلكترونية، حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت كل دولة، وذلك طوال أيام الامتحانات، لافتة الى انه سيعلن لاحقاً عن أى إجراءات تتخذ لصالح الطلاب فيما يخص الامتحانات وفقا للتقارير التى سترد إلى الوزارة وذلك من خلال المنصة الرسمية.
بدوره، أكد الوزير حجازي في تصريحات لأولياء الأمور، أنه جارٍ العمل على أزمة السيرفر، مؤكداً أنه "لن يُضار أي طالب بسبب عطل خارج عن إرادته، لن يؤثر هذا الأمر على مستقبلهم".
من جهتها، ثمنت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي سرعة استجابة وزير التربية والتعليم، د.رضا حجازي، لمطالب أسر المصريين بالخارج، حول تعديل مواعيد امتحانات "أبناؤنا في الخارج".
وأكدت جندي أن وزارة التعليم استجابت بشكل سريع لمطالب أسر "أبناؤنا في الخارج"، حيث تقرر مد الفترة الزمنية المُخصصة لدخول الطلاب على المنصة لأداء الامتحانات الإلكترونية حتى الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة.
وأضافت: إن وزارة التربية والتعليم حرصت على مد عدد الساعات المسموح فيها بالدخول للمنصة، للسماح بدخول الطلاب -من أسرة واحدة- الذين يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، بالتبادل على فترات، ما يمكنهم من إتمام الامتحانات.
وذكرت أن وزارة التربية والتعليم خصصت مجموعة للتواصل عبر تطبيق "تلغرام"، لاستقبال أي شكوى أو استفسار من الأسر المصرية بالخارج،
وكانت وسائل التواصل قد حفلت، أمس، بشكاوى أسر الطلاب المصريين في الخارج، الذين اتهموا وزارة التربية بالتخبط واعتبروا ما جرى نتيجة طبيعية للتعنت وعدم إجراء الاختبارات على مدار اليوم والاصرار على إجرائها في وقت واحد رغم ضخامة عدد الطلاب في دول الخليج العربي والدول الموازية لها في التوقيت ورغم الإمكانات التقنية المحدودة للوزارة، لم يتحمل معها سيرفر المنصة ولم يستطع اي طالب فتح صفحة الاختبارات.
وأكد طلاب أن الروابط الخاصة بالامتحان لم تفتح حتى بالنسبة إلى الذين تمكنوا من الولوج إلى النظام في حين أن بعضهم وجد نفسه خارج النظام بعد قراءة سؤال او اثنين.
وفيما طالب البعض بإعادة تحميل الاختبار بنظام (بي دي اف) والسماح للطلاب بحله وارساله بالبريد، كما حدث العام الماضي، على حد قولهم، دعا آخرون إلى إجراء الاختبارات ورقياً، لافتين الى ان الضرر النفسي الذي وقع على الابناء يستوجب محاسبة الوزير وإقالة مديرة إدارة ابناؤنا في الخارج.