الأحد 21 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

السيستاني لروحاني: يجب حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية للعراق

Time
الأربعاء 13 مارس 2019
السياسة
بغداد - وكالات: رحب المرجع العراقي علي السيستاني، بتعزيز العلاقات مع الجيران وفق احترام سيادة بلاده وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، مشددا على ضرورة "حصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية".
وأصدر السيستاني، بيانا بعد لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، جاء فيه أن "تحديات العراق هي مكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها".
وذكر مكتب المرجع الأعلى في البيان، أن "السيستاني استقبل قبل ظهر اليوم، (أمس)، الرئيس الإيراني حسن روحاني والوفد المرافق له"، مبيناً أن "الرئيس الضيف شرح للمرجع جانباً من نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين، وما تم التوصل إليه معهم في إطار تطوير علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين".
وأضاف البيان أن السيستاني قد أبدى خلال اللقاء "ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه وفقاً لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، مشيراً إلى "الحرب المصيرية التي خاضها الشعب العراقي لدحر العدوان الداعشي، ومذكّراً بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون الأبطال في الانتصار على هذا التنظيم الإرهابي وإبعاد خطره عن المنطقة كلها، ومنوهاً بذات الوقت بدور الأصدقاء في تحقيق ذلك".
وبحسب البيان، لفت المرجع الشيعي إلى "أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة، وهي مكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية"، معرباً عن أمله بـ"تحقيق الحكومة العراقية تقدماً مقبولاً في هذه المجالات".
وشدد السيستاني بحسب البيان، على "ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنب شعوبها مزيداً من المآسي والأضرار".
وزار روحاني أمس، مرقد الإمام علي بن أبي طالب، كما أدى الصلاة هناك.
من ناحية أخرى، قالت مصادر: إن تصاعد وتيرة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران القي بظلاله مرة أخرى على الساحة العشائرية في العراق، إذ تسعى الأخيرة لبناء موقف مجتمعي من خلال تقوية الزعامات العشائرية ووجهائها، مستغلة الرخاوة السياسية وغض طرف الحكومة العراقية عن خرق النظم الديبلوماسية من خلال هذه اللقاءات والاجتماعات، التي تحدث للمرة الأولى في تاريخ العراق السياسي من قبل رئيس دولة أخرى.
وندد عراقيون بلقاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني مع شيوخ ووجهاء عشائر بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، أول من أمس، ودعا روحاني في كلمة ألقاها أمام شيوخ العشائر، إلى ما وصفه بالاتحاد الكبير لإيجاد ما سماه بالقوة الإقليمية الكبيرة ضد الولايات المتحدة، مشيراً إلى وقوف بلاده إلى جانب العراق لمحاربة تنظيم "داعش".
من ناحية ثانية، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في كلمته الأسبوعية، أول من أمس، أن العراق لن يكون منطقة نزاع إقليمي. وقال: "أبلغنا الجانب الأميركي بأولويات العراق إزاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضيها"، مؤكداً أن العراق "لا يمكن أن يتحمل كل الدمار الذي خلفه داعش"، ومطالباً المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب بلاده.
وأشار إلى أن "العراق قدم خدمة كبيرة للعالم بدحر داعش وعلى العالم أن يرد الجميل".
في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة العراقية السابق زعيم "ائتلاف النصر" حيدر العبادي أمس، حاجة البلاد إلى الدعم الأميركي في ما يتصل بالحرب على الإرهاب ومواجهة "داعش".
وشدد على أهمية الدور الذي يضطلع به الجيش الأميركي في العراق، من خلال التدريب والدعم اللوجستي الذي يقدمه للقوات العراقية.
وأعلن زج قوى سياسية بعناصرها داخل هيئة "الحشد الشعبي" طمعاً بالمكاسب المالية، مضيفاً إن هناك كتلاً سياسية تعمل على استغلال مسمى وتضحيات "الحشد"، وواصفاً من يقومون بذلك بتجار الحروب. على صعيد آخر، أعدم تنظيم "داعش" أحد أبناء مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار ذبحاً، بعد 23 يوما من اختطافه، فيما ألقت السلطات العراقية القبض على تسعة من عناصر التنظيم في مدينة الموصل. وفي الموصل، عثرت القوات الأمنية بمحافظة نينوى أمس، على مقبرة جماعية ضمت رفات 65 موظفاً حكومياً ينتسب غالبيتهم للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظة. قضائياً، أصدرت محكمة جنائية عراقية أمس، ثلاثة أحكام بالإعدام شنقاً بحق إرهابي مدان بجريمة قتل ثلاثة مواطنين بدوافع إرهابية في الانبار.
آخر الأخبار