الدولية
السيستاني للميليشيات والأحزاب: لا نحتاج حمايتكم وإنما تنفيذ مطالب الشعب
الخميس 28 نوفمبر 2019
5
السياسة
بغداد - د ب أ: بعد أن اتخذت أحزاب السلطة وميليشيات مسلحة من حماية مراجع الشيعة بالنجف ستارا لنشر مسلحيها هناك، أكدت المرجعية أن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني ليس بحاجة لحماية، وانما لتنفيذ مطالب الشعب. وردا على توجه ميليشيات مسلحة وعناصر من احزاب السلطة الى النجف، وانتشارها في المدينة بعد ساعات من احراق القنصلية الايرانية هناك، بذريعة حماية المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني، أكدت مرجعيته انه ليس بحاجة لحماية.وقال وكيل المرجعية رشيد الحسيني على "فيسبوك": إن السيستاني لا يحتاج لحماية بقدر ما يحتاج لتنفيذ مطالب الشعب، داعيا الى عدم التنصل من تنفيذ هذه المطالب.وأشار إلى انه "يتم تداول منشورات هنا وهناك على التليغرام والفيسبوك، عن ان قوة متوجهة للنجف لحماية مكاتب المرجعية، وايضا صدر من بعض السياسيين او القادة العسكريين هكذا تصريحات"، معتبرا أن هذا "ان دل على شيء فإنه يدل على جهل كبير بوضع مدينة النجف الأشرف الحالي، وإن لم يكن كذلك فهو تقصد كبير لاستهداف المرجعيّة الدينيّة العليا إعلاميّا، وجعلها هدفا للمخربين عبر نشر وتداول مثل هكذا أخبار وتصاريح".وبين أن "خوف بعض الساسة على المرجعية خدعة ساذجة لا قيمة لها، وإذا كانوا يلتزمون بإرشاداتها فليبادروا للإصلاحات الحقيقية بدلا من الدجل والكذب"، مضيفا أن "بعض الجماعة أرادوا إيصال رسالة، مفادها أن المتظاهرين حاولوا تهديد حياة المرجع ونحن من تطوع للدفاع عنها". وأكد أنّ الحياة في المدينة القديمة في النجف الأشرف، (مكاتب وسكن اليستاني وبقية المراجع الشيعية) طبيعية جداً، وكل ما يشاع على خلاف ذلك من أخبار وفيديوهات فهو فبركة وكذب... يراد من وراء ذلك إشغال الرأي العام".وكان نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبومهدي المهندس زعم في بيان، أن جميع ألوية "الحشد" الان بأمرة المرجعية العليا "وسنقطع اليد التي تحاول أن تقترب من السيد السيستاني"، مضيفا أن التصعيد الذي شهدته النجف ينذر بالكارثة، من ناحية استهداف الجيش والشرطة الذي يمثل استهداف للامن والاستقرار، ويعبر عن اجندات معادية". ودفع "الحشد الشعبي" باعداد من عناصر ميليشياته الى النجف، لاخماد اي تحرك شعبي او استهداف المؤسسات الايرانية هناك تحت ذريعة حماية السيستاني.من جانبه، وصف زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، كل من يعتقد بقدرته على المساس بالمرجعية الشيعية العليا، بزعامة علي السيستاني بأنه "واهم"، مضيفا على "تويتر" أن "أبناء المرجعية موجودون بالميدان وجاهزون".بدوره، أعلن النائب في البرلمان رئيس كتلة "السند الوطني" أحمد الأسدي، إن "أرواحنا وأجسادنا فداء لمرجعيتنا الدينية".