الدولية
السيسي: الإرهاب صناعة شيطانية توظفه بعض الدول لأهداف سياسية
الأحد 15 ديسمبر 2019
5
السياسة
القاهرة - وكالات: دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، إلى تكثيف الجهود من أجل الوقوف بوجه الدول التي تدعم الإرهاب، مؤكدا أن هذه الدول تستخدمه كأداة لتحقيق مصالحها وأهدافها، ومشيرا الى أن الإرهاب صناعة شيطانية توظفه وتستخدمه بعض الدول لتحقيق أهداف سياسية.وقال السيسي خلال إحدى فعاليات "منتدى شباب العالم" بشرم الشيخ، الذي افتتحه ليل أول من أمس، إن ظاهرة الإرهاب تنمو وتزيد، ولن تؤثر على المنطقة فقط، بل سيمتد تأثيرها إلى أوروبا، التي ستتضرر من العناصر الإرهابية الوافدة إليها.وطالب الرئيس المصري باتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، متابعاً أن الخطير في الأمر هو استخدام الفكر والعقيدة الدينية للتستر وراء الإرهاب وتوظيفه لتحقيق أهداف ومصالح سياسية، مضيفاً أنه يمكن بعملية إرهابية أو عمليتين وقف السياحة في مصر وخسارة عائد سنوي منها قد يقدر بنحو 15 مليار دولار.على صعيد آخر، وصف السيسي حكومة "الوفاق" الليبية، بأنها أسيرة الميلشيات، مؤكدا أن بلاده أعرضت عن التدخل بشكل مباشر في ليبيا رغم تهديد الوضع هناك لأمنها القومي.وقال إن "الحكومة الليبية غير قادرة على أن تكون لها إرادة حقيقية، لأنها أسيرة للميلشيات المسلحة والإرهابية الموجودة في طرابلس"، مضيفا أنه "كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك، ولن ينسى لنا الشعب الليبي ذلك أبدا".واعتبر أن حل الأزمة السورية، يكمن في رفع الدول يدها عنها، لافتا إلى أن البعض يعتقد أن مصالحه تظل قائمة في بقاء سورية في حالة عدم استقرار، ومؤكدا أنه "إذا استعادت سورية استقرارها بسرعة، وتم كتابة دستور جديد، سيعود الملايين الموجودين في لبنان وبلدان أخرى إلى بلدهم".من جانبه، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، دعوة إلى شباب العالم، بمناسبة قرب احتفالها بعيدها الـ75 العام المقبل.وعبر مقطع مصور، عرض في حفل افتتاح "منتدى شباب العالم"، قال غوتيريس: "ستحتفل الأمم المتحدة العام المقبل بعيدها الخامس والسبعين، ولتخليد تلك المناسبة، فإن الأمم المتحدة ستفتح حوارا عالميا، إذ أنها في حاجة إلى أفكار الشباب". وتابع: "أرجو أن تنضموا إلى الحوار وأن تساندونا في بناء عالم أفضل للجميع".من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، إن "القضية الفسطينية ضاعت"، مؤكدا أن "المجتمع الدولي من الممكن أن يدفع ثمنا غاليا".وحذر من "مطامع بعض الدول في البحر المتوسط، ومحاولات بعض الدول الأخرى السيطرة على مضايق وممرات مائية"، مطالبا "بضرورة معالجة هذا الأمر بصراحة، والاعتراف أن منطقة الشرق الأوسط تعرضت لضربات مبرحة، أولا بالعراق، وما جاء بعد 2011 وهو نمط حديث، هز المنطقة وهز مصر والدول الوطنية، ما فتح شهية الكثير من دول الجوار وتيارات ملء الفراغ نتيجة لغياب الدولة الوطنية".واعترض على وصف الأحداث التي شهدها العالم العربي منذ 2011 بـ"الربيع العربي"، قائلا: "لا ينبغي تسميته بالربيع بمنتهى الأمانة".