السيسي: لا نقبل الإساءة للأشقاء في السعودية ونرفض الانسياق للفتن

القاهرة، الرياض، عواصم - وكالات: قائلا "لا تنسوا الفضل بينكم"، رد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، على مثيري الفتنة مع السعودية، مؤكدا أن بلاده تتمتع بعلاقات رشيدة ومتزنة مع جميع الدول خاصة الأشقاء العرب، محذرا مواطنيه وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر من الانسياق وراء الشائعات التي تسعى لإحداث فتنة ووقيعة بين مصر وأشقائها العرب.
وقال السيسي خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية "سايلو فودز" في مدينة السادات بمحافظة المنوفية شمال غرب القاهرة، إن علاقة بلاده رشيدة ومتزنة مع الجميع، خاصة الأشقاء في السعودية ولا تنسى موقف المملكة الداعم لها، مؤكدا أن سياسة مصر تتسم بالانضباط الشديد، وناصحا بعدم التجاوز والانسياق وراء أمور لا أساس لها من الصحة، أو الانجرار وراء مواقع وصفحات مغرضة تهدف للإساءة والوقيعة بين الدول.
وقال الرئيس المصري إنه رغم أزمة "سد النهضة" مع إثيوبيا لم تصدر كلمة واحدة تُسيء للإثيوبيين، موضحًا أن علاقات مصر طيبة بالجميع والدول الشقيقة، وحتى لو وجدت أزمة مع دولة شقيقة فسيتم تجاوزها، مؤكدا أن سياسة مصر تتسم بالتوازن الشديد في الداخل والخارج، مشددا على أنه يتابع جميع مواقع التواصل الاجتماعي، داعيا للحرص على العلاقات مع الدول الشقيقة.
ووجه حديثه مخاطبا بعض الإعلاميين ومن يدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا "في حال تواجد تصريح سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي"، لافتا إلى أنه في حال لم يتم صدور تصريح رسمي فإن ذلك يعني أن الأمور تسير بشكل طبيعي وجيد ويجب مراعاة تلك الجوانب في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، متابعا أنه "حتى في حالة وجود أزمة فيجب عدم ترديد أمور غير منضبطة أو التطاول".
وخلال الافتتاح، وجه السيسي رسالة طمأنة للمصريين حول استقرار المخزون الستراتيجي للسلع، قائلا إن السلع الستراتيجية مؤمنة لمدة نحو ستة أشهر، مشيرا إلى أن منظومة السلع الغذائية مستقرة في البلاد، مؤكدا أن المرحلة المقبلة سوف تشهد اهتماما كبيرا بقطاع الصناعة خصوصا السلع التي يحتاجها السوق المحلي وفي مقدمتها الزيوت. وأكد الرئيس المصري أن بلاده تحتاج استثمارات 100 مليار دولار على مدى خمس سنوات، لسد الفجوة الاستيرادية والتي تصل إلى نحو 30 مليار دولار سنويا، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم التسهيلات اللازمة في هذا الشأن كافة. وأشار إلى أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية ملتزم بقواعد المنافسة العادلة حيث تقوم الشركات التابعة له بتسديد كافة مستحقات الدولة فيما يتعلق بتكاليف المياه والكهرباء والضرائب وغيرها، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لطرح المزيد من الشركات بالبورصة أو طرحها للشراكة مع القطاع الخاص الذي يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في ذلك الإطار بعد أن تحقق الهدف الرئيسي من هذه الشركات في توفير الإنتاج.