السيسي للدبيبة: استقرار ليبيا أولوية قصوى ونرفض التدخل بشؤونها

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على "الأولوية القصوى التي توليها مصر لعودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها اقليمياً ودولياً" مشيدا بمساعي حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبدالحميد الدبيبة لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن الليبي.
وخلال لقائه الدبيبة في قصر الاتحادية بالقاهرة أمس، شدد السيسي على أهمية عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية في موعدها المحدد بنهاية العام الحالي، "احتراما وتفعيلا للارادة الحرة للشعب الليبي"، معربا عن استعداد مصر لتقديم جميع الامكانات الضرورية "من أجل مساعدة الليبيين على تهيئة المناخ المطلوب من أجل تنفيذ هذا الاستحقاق الانتخابي بالغ الاهمية".
وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب الليبي على التغلب على جميع التحديات الآنية التي تواجهه "وصولا الى اعادة بناء دولة حديثة قوية تتمكن من ارساء دعائم الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا".
كما شدد السيسي على موقف مصر الثابت تجاه احترام السيادة الليبية والحفاظ على وحدة أراضيها ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.
وشدد كذلك على اهمية "تعزيز تماسك المؤسسات الوطنية الليبية وتوحيد الجيش الوطني الليبي لحماية مقدرات الشعب الليبي وتفعيل ارادته الحرة" مثمنا صدور قانون الانتخابات أخيرا عن مجلس النواب الليبي.
من جانبه، أعرب الدبيبة عن تقدير الدور المصري بالغ الأهمية في تثبيت السلم والاستقرار في ليبيا، "لا سيما فيما يتعلق بدعم المؤسسات الوطنية الليبية ونقل الخبرات المصرية ذات الثقل في مجالات اعادة الاعمار والتنمية لليبيا".
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني في الجزائر، أن مستجدات كثيرة في بلاده جاء لاطلاع الرئيس عبدالمجيد تبون عليها، موضحا أن هدف زيارته إلى الجزائر التي استمرت يوما واحدا هو اطلاع الرئيس الجزائري على مجريات ما حدث في زياراته إلى دول جوار جنوب ليبيا.
في غضون ذلك، جددت الولايات المتحدة الأميركية دعمها للتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا في 23 أكتوبر، بما في ذلك انسحاب القوات العسكرية الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة.
وكشفت الخارجية الأميركية في بيان أن مستشارها ديريك شوليت والمبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند أكدا خلال زيارتهما ليبيا ضرورة أن يضمن القادة الليبيون الاتفاق على إطار للانتخابات المرتقبة في ديسمبر.
إلى ذلك، كشفت مصادر عن مناورة يقوم بها تنظيم "الإخوان" لتعطيل انتخاب رئيس لليبيا، عبر أنشطة خارجية تسوق لأن قانون الانتخابات الذي أٌقره البرلمان يلقى رفضا شعبيا، ويلزم إعادة النظر فيه.
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" الاليكتروني عن المصادر أن مركز الحوار الإنساني في جنيف عقد اجتماعا تشاوريا حول الانتخابات، بإيعاز من أشخاص محسوبين على تيار الإسلام السياسي، يروجون لوجود رفض أو خلاف شعبي حول آلية إصدار تشريعات الانتخابات.