السيسي والبشير يؤكدان استمرار التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية

الخرطوم، القاهرة - وكالات: اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، امس، على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية بالمحافل الدولية.
وعقدت في الخرطوم محادثات سودانية- مصرية برئاسة رئيسي البلدين، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة، وتوقيع 12 مذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأعرب الرئيس المصري عن سعادته لما تشهده العلاقات المصرية السودانية من قوة دفع ملموسة خلال الفترة الأخيرة، والتي توجت باجتماعات الدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني، أن امن السودان من أمن مصر، ومشددا على دعم مصر الكامل لجهود الرئيس السوداني البناءة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، والتي أسفرت عن توقيع الاشقاء في جنوب السودان على اتفاق لتسوية النزاع، معربا عن ثقته في أن مساعيهما المشتركة لتحقيق الأمن الإقليمي سوف تتواصل وتتسع لتحقيق الأمن فى منطقة البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، خاصة فى ظل ما تشهده منطقة القرن الافريقي من تطورات إيجابية متسارعة تؤشر إلى عهد جديد نتطلع جميعاً إلى أن يسوده السلام والرخاء والتنمية.
من جانبه، أعرب الرئيس البشير عن امله في أن تكتمل جهود آلية دول جوار ليبيا في تحقيق السلام واعادة بناء الدولة الليبية، معلنا توقيعه على قرار بإلغاء الحظر على دخول المنتجات المصرية للسودان.
واضاف أن السودان يمضي بخطوات واثقة لبناء التنمية علي ضوء مخرجات الحوار الوطني الذي شكل إطار كليا للعملية السياسية لتحقيق الاستقرار والسلام الشامل، مرحبا بزيارة الرئيس المصري للسودان التي أعطت قوى الدفع اللازمة لعلاقات التعاون المشترك، معرباً عن أمله في أن تدفع اواصر الصداقة التاريخية بين البلدين.
وأكد البشير أن السودان يسعي لجمع الفرقاء في دولة افريقيا الوسطى بالتنسيق مع آليات الاتحاد الافريقي والايقاد، مشيرا إلى دور السودان المشهود في السلام في المنطقة ونجاحه في جمع الفرقاء الجنوبين للتوقيع علي اتفاق السلام.
بدوره، أفاد المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، أن الرئيسين أكدا الحرص على استمرار التشاور فيما يخص القضايا الإقليمية، وفى المحافل الدولية، لا سيما وأن مصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، مشيرين إلى الحرص على مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين المشتركة.
وذكر المتحدث أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تم الاتفاق عليها خلال أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
إلى ذلك، أنهت قوات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوى الروسية فعاليات التدريب المشترك "حماة الصداقة 3". وشملت المرحلة الختامية للتدريب تنفيذ عملية اقتحام بؤرة إرهابية مسلحة فى منطقة سكنية حدودية وتطهيرها من العناصر الإرهابية.