السيسي يؤكد موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة اليمن وسلامة مؤسساته

القاهرة، صنعاء، عواصم - وكالات: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي موقف بلاده الثابت، إزاء دعم وحدة وسيادة اليمن وسلامة مؤسساته الوطنية وتشجيع الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل ومستدام بما يحافظ على تماسك مؤسساته الشرعية.
وخلال استقباله رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في القاهرة، أكد السيسي قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر واليمن، فيما أطلع العليمي السيسي على مستجدات المشهد اليمني والجهود الجارية من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية.
وقال المتحدث الرئاسة المصري أحمد فهمي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، جهود حل الأزمة اليمنية، مضيفا أن العليمي أطلع الرئيس المصري على تطورات الوضع اليمني والجهود الجارية حالياً من أجل التوصل لحل سياسي، مؤكداً تقديره للموقف المصري الداعم لليمنيين والمساند لجهود إعادة الأمن والاستقرار وتسوية النزاع.
وأضاف أن السيسي أكد "قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والموقف المصري الثابت إزاء دعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية وسلامة مؤسساتها الوطنية، وتشجيع كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل ومستدام، بما يحافظ على وحدة البلاد وتماسك مؤسساتها الشرعية".
في غضون ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إجلاء 3200 مهاجر أفريقي من اليمن إلى بلدانهم خلال عام 2023 الجاري، قائلة في بيان مقتضب "عاد نحو 3200 مهاجر أفريقي باليمن بينهم 254 طفلا غير مصحوبين بذويهم، بأمان إلى ديارهم هذا العام"، مضيفة أن المهاجرين غادروا جوا عبر طائرات أقلعت من مدن صنعاء وسيئون وعدن.
وأوضح البيان أن إجلاء المهاجرين جاء بفضل دعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب السكان اللاجئين والهجرة في الولايات المتحدة، قائلا "نحن بحاجة ماسة إلى المزيد من الأموال لمساعدة المزيد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في أوضاع خطرة".
وهؤلاء المهاجرون قدموا من إثيوبيا الصومال، وعاشوا في اليمن ظروفا بالغة الصعوبة، وحسب تقارير أممية سابقة، فإن هناك عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة تقطعت بهم السبل في اليمن، وبحاجة إلى دعم وإجلاء.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية اليمنية استمرار إجلاء المئات من مواطنيها من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينتي بورتسودان ومدني تمهيدا لإجلائهم خارج البلاد، قائلة في بيان إنه تم تسيير 23 رحلة برية من الخرطوم وولاية الجزيرة إلى مدينة بورتسودان على متنها 1200 مواطن ومواطنة، مضيفة أنه تم تسيير سبع رحلات من مدينة الخرطوم إلى مدينة مدني لنقل المواطنين إلى أماكن آمنة. وأوضحت أن العمل والتنسيق جار على مختلف المستويات مع الأشقاء في السعودية لاستكمال إجلاء جميع المواطنين الراغبين بالعودة إلى أرض الوطن، مبينة أن الدفعة الأولى التي تم إجلاؤها إلى مدينة جدة السعودية من قبل المملكة بلغت 239 مواطنا يمنيا.
وتشير الإحصائيات الرسمية اليمنية إلى أن عدد أبناء الجالية اليمنية في السودان يتجاوز 17 ألف مواطن ومواطنة، تم إجلاء 239 شخصا منهم في أول دفعة على متن سفينة سعودية إلى ميناء جدة، فيما تستمر التحضيرات لإجلاء نحو 2600 آخرين أبدوا رغبتهم بمغادرة السودان.