السيسي يشيد بالتوافق مع عُمان بشأن جهود الحفاظ على أمن الملاحة

مسقط، القاهرة، عواصم - وكالات: أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمستوى التنسيق ووحدة الرؤى بين مصر وسلطنة عمان بشأن القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء دعم الجهود للحفاظ على أمن الملاحة سواء بالخليج العربي أو البحر الأحمر، فضلا عن مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وكذا حرص البلدين على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وكان سلطان عمان هيثم بن طارق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر العلم العامر بالعاصمة العمانية مسقط، وذكر المتحدث الرئاس المصري بسام راضي أن "الرئيس السيسي والسلطان هيثم بن طارق عقدا محادثات منفردة، حيث ثمن السلطان هيثم بن طارق الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجا يحتذى في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وكشف أن اللقاء شهد مناقشة سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة، في ظل النتائج المنبثقة عن مجلس الأعمال المشترك واللجنة المصرية العمانية المشتركة والتي عقدت بمسقط في يناير الماضي، لافتا إلى أنه تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الدولية ذات الاهتمام المتبادل، لاسيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتبعاتها على المنطقة، وكذا كيفية التعامل العربي مع تداعيات هذه الأزمة.
وبحسب الرئاسة المصرية، تبادل الزعيمان الرؤى بشأن القمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأميركية، والمقرر عقدها في السعودية، وناقشا تطورات القضايا العربية والإقليمية، خاصة الأزمة اليمنية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم وحدة وسيادة اليمن وسلامة مؤسساته الوطنية، وصولا إلى تسوية سياسية مستدامة تنهي معاناة الشعب اليمني وتلبي طموحاته، مع التشديد على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.
من جانبهما، أكد وزيرا خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، ومصر سامح شكري أهمية حلّ النزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار، وشددا على عمق العلاقات بين البلدين وضرورة العمل على تطويرها في مختلف مجالات التعاون خاصّة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والعلمية.
على صعيد متصل، وقعت عُمان ومصر عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والبرامج التنفيذية ورسائل التعاون أمس، وقعهما وزير الخارجية بدر البوسعيدي ونظيره المصري سامح شكري.
وأوضحت وكالة الأنباء العمانية أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري، بشأن التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، بالاضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر في مجال ترويج الاستثمار.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العمانية والهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات المصرية في مجال تنمية الصادرات، بالاضافة الى مذكرة تفاهم اخرى في مجال انشاء وادارة المناطق الصناعية بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية العمانية والهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية.
وبحسب الوكالة فإن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة بين هيئة البيئة العمانية ووزارة البيئة المصرية، بالاضافة الى التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية البحرية للملاحين وأعمال النوبة الصادرة عن كلا البلدين.
كما وقع الطرفان اتفاقية تعاون بالأحرف الأولى في مجال النقل البحري والموانئ، واتفاقية تعاون بين جامعة السلطان قابوس والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري.
ولفتت الوكالة الى انه تم ايضا توقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الشباب والرياضة، بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية ووزارة الشباب والرياضة المصرية، وبرنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتدريب، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.