الجمعة 16 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

"السيناريو الأسوأ" بين أنقرة وموسكو في إدلب

Time
الأربعاء 19 فبراير 2020
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: يبدو أن الحبل المشدود الذي تسير عليه الأطراف كافة في سورية في طريقه للانقطاع ما ينذر بكارثة، وذلك بعدما تحول الوضع في إدلب كرة نار تتقاذفها الأيدي، ما اخرجها من سيطرة اللاعبين الأساسيين الذبن انتقلوا من التنسيق والتشاور إلى تبادل الاتهامات والتهديدات في ظل خشية من "السيناريو الأسوأ" كما أسمته موسكو أمس، وهو اشتعال الصراعات المسلحة على الأرض.
ففي وقت يكثر فيه الحديث عن قمة روسية- تركية- إيرانية مرتقبة في مارس المقبل، سعيا الى إعادة "البوصلة" لوجهتها، تراشقت أنقرة وموسكو بالتهديد أمس، اذ هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإطلاق هجوم عسكري"وشيك" في إدلب، التي شهدت مواجهات في الأسابيع الماضية بين القوات التركية وقوات النظام السوري، اذ جدد أردوغان مطالبته النظام السوري بالانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية فبراير الجاري، وقال: "إن هذا آخر تحذيراتنا، بات شن عملية في إدلب وشيكاً".
من جانبه، واصل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صب الزيت على النار بقوله: إن بلاده لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب، وانها سترد بالمثل في حال استهداف نقاطها.
في المقابل، حمّرت موسكو العين، محذرة أنقرة، من مهاجمة قوات النظام السوري، معلنة أن" تركيا فشلت في فصل المعارضة عن المسلحين المتطرفين"، فيما جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن بلاده "تدعم قوات النظام السوري التي ترد على الاستفزازات فقط".
في هذه الاثناء اثار نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الغموض بشأن القمة الثلاثية المرتقبة بقوله: "إن انعقادها مرهون بالموافقة التركية على موعدها ومكانها وجدول أعمالها".
وفيما يعتبر تبادل ادوار لطّف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الأجواء، بتأكيده عزم موسكو على استمرار التواصل مع انقرة حتى لا تسمح بتفاقم الوضع في إدلب، واصفا تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في إدلب، بـ"أسوأ سيناريو".
إلى ذلك، استقبل مطار حلب الدولي أمس، أول طائرة، بعد انقطاع عن الخدمة دام نحو ثماني سنوات، وفيما نشرت وكالة "سانا" التابعة للنظام" أن الطائرة أقلعت من مطار دمشق الدولي"، توقع وزير النقل علي حمود في تصريحات الى الصحافيين، على متنها "أن يبدأ تشغيل الرحلات الدولية من وإلى المطار مع منتصف مارس المقبل".
وقال إن: "المطار مصنف عالمياً، وكان يستقبل قبل الحرب نحو 2.5 مليون مسافر سنوياً، وهو رقم كبير ينسجم مع النشاط الاقتصادي لحلب".
آخر الأخبار