السيول تُغرق مدن مصر الحدودية مع ليبيا وطوارئ بالأسكندرية

السلطات ترفع درجات الاستعداد القصوى وسط تحركات عاجلة نحو مرسى مطروح

القاهر، عواصم - وكالات: أعلنت الحكومة المصرية حالة الطوارئ في محافظة الإسكندرية شمال البلاد، بعد أمطار شديدة ضربت المحافظة وتزامنا مع سيول عنيفة في محافظة مرسى مطروح على الحدود مع ليبيا، فيما وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بسرعة انتقال سيارات شفط المياه من محافظتي الإسكندرية والبحيرة، وغيرهما لمساعدة الجهات التنفيذية في المحافظة في التعامل مع آثار السيول، مشددا على ضرورة توفير مختلف الإمكانات التي تحتاج لها المحافظة، لسرعة حل أي مشكلة نتجت عن مياه السيول، سواء بالطرق أو المرافق العامة، وغيرهما، مؤكدا المتابعة الدائمة للموقف.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة صرف صحي الإسكندرية محمود نافع، إنه تم رفع درجات الاستعداد بانتشار السيارات والبدلات، اعتبارا من يوم الثلاثاء الماضي وحتى استقرار حالة الاضطراب الجوي، مشيرا إلى استمرار أعمال التطهير للمطابق والشنايش وتفريغ بيارات محطات الرفع، وإيقاف الإجازات وبدل الراحات، وعلى تواجد كل مسؤولى القطاعات المعنية على مدار الساعة.وأشار إلى الاستعداد لاستمرار الأمطار طبقا لبيان هيئة الأرصاد الجوية، بأنه من المتوقع أن تشهد مناطق من محافظة الاسكندرية اليوم الخميس، أمطارا خفيفة إلى متوسطة الشدة على فترات متقطعة بنسبة حدوث 50 في المئة تقريبا.
وأوضح جاهزية وتمركز 150 سيارة ومعدة في جميع أنحاء المحافظة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار فور حدوثها، وتكثيف أعمال التطهير خاصة في المناطق التي تشهد أمطارا، وانعقاد غرفة العمليات للتعامل مع الأمطار بشكل مستمر على مدار 24 ساعة للاستجابة لبلاغات المواطنين، والتنسيق الكامل مع غرفة عمليات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وغرفة عمليات محافظة الإسكندرية والأحياء وجميع الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية.
وطالبت المحافظة المواطنين بعدم التواجد في ممر السيل أو وضع موانع تحول من مساره، واتخاذ الحيطة والحذر مؤكدة أن أجهزة المحافظة حاليا تتخذ جميع الإجراءات اللازمة من مجلس المدينة والحماية المدنية وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لإزالة وتحويل المياه لمسارها حفاظا على الأرواح والممتلكات.
تعرضت محافظة مرسى مطروح شمال مصر أول من أمس، إلى أمطار و سيول عارمة كادت تتكرر معها مع حدث مع إعصار درنة في ليبيا، والذي خلّف آلاف القتلى والمفقودين. وأغرقت مياه السيول شوارع مدينة مرسى مطروح القريبة من الحدود الليبية، ما أدى لغرق المنازل والمقابر وارتفاع منسوب المياه بالشوارع وإتلاف العديد من المنشآت والممتلكات الخاصة.
وأعلن رئيس مدينة مرسي مطروح عن تلقي الشكاوى والبلاغات من المواطنين بغرفة عمليات المجلس على مدار 24 ساعة، بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة لحصر التلفيات وسرعة التوجه لإنقاذ العالقين، وسط تحذيرات من السفر على الطريق الساحلي والطرق المتوجهة للسلوم وسيوة وسيدي حنيش. وكشف شهود عيان أن مناطق الخروبة ووادي الرمل والقصر والكيلو 4 الأكثر تضررا، فيما شهدت بعض الأودية تراكم كميات كبيرة من مياه السيول.
في سياق متصل أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن أعمال الحماية التي نفذتها الوزارة ساهمت فى حماية مدينة مرسى مطروح وبشكل كبير من الأضرار الناجمة عن السيول التي تعرضت لها، وقالت الوزارة إن السد الركامي بوادي إسماعيل، نجح في حجز 175 ألف متر مكعب من إجمالي السعة التخزينية للسد التي تبلغ 250 ألف متر مكعب، كما نجحت الخزانات وآبار النشو في حصاد كميات من مياه السيول التي تراوحت قوتها من متوسطة إلى غزيرة ونتج عنها بعض السيول المتوسطة بمناطق وادي إسماعيل ووادي الرمل ووادي التواويع بنطاق المدينة، وأثرت على عدد من المنازل والطرق بالمنطقة.