"الشؤون" و "الاتصالات" تشددان قبضتهما "السيبرانية"على التبرعات غير المرخصة

فارس العبدان

بعد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالانابة عبدالعزيز ساري ان البروتوكول نتيجة جهود كبيرة وطويلة بين الجهتين بهدف بسط السلطة الرقابية على جمع التبرعات والحفاظ على سمعة العمل الخيري بالكويت.
وقال ساري في تصريح صحافي على هامش التوقيع في مكتبه بوزارة الشؤون ان التطور الرقمي والالكتروني والسيبراني المتسارع اوجد عدة مواقع في وسائل التواصل الاجتماعي وروابط تجمع التبرعات دون وجود تراخيص، بعضها دون موافقة الوزارة ولا تمثل اي جهة خيرية او رسمية ومن خارج الكويت تعمل على إيهام المواطنين بجمعها التبرعات للمحتاجين.
واضاف ان الوزارة تتعاون مع لإيقاف هذه الحسابات الوهمية ومن ثماره توقيع البروتوكول، حيث سيجري مراقبة هذه الحسابات والتأكد من حصولها على الموافقات الرسمية، واذا كان خلاف ذلك سيكون هناك تواصل مع الهيئة للابلاغ عنها وحجبها.
واكد ان بعض هذه الحسابات تعود لافراد ولا تمثل اي جهة رسمية وبعد حجبها لا يمكن ان تصل الى جمع التبرعات.
ونفى ساري وجود تقليص للعمل الخيري، مؤكداً ان الكويت بلد خير والشعب محب للتبرع ومساعدة الدول ونحن في توسع دائم في مجال العمل الخيري ولن يكون هناك اي تضييق مادام عملها متوافق مع صحيح القانون.
ومن جهته، اكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عمر العمر أن الاتفاقية لتسهيل اجراءات المخاطبات مع الجهات الحكومية لحجب بعض المواقع المخالفة للقانون.
وقال العمر أن البروتوكول ينظم الإجراءات ويسهلها في حالات رصد التجاوزات في بعض الحملات الخيرية دون وجود تراخيص يتم اتخاذ اجراءات فورية من خلال ضباط الاتصال بشكل مباشر حسب الحالة المعروضة.
وذكر أن هناك تعاونا سابقا في هذا المجال، لكن في ظل التطور الإلكتروني بات الأمر يحتاج أكثر تنظيما لمتابعة المواقع الإلكترونية والروابط داخل الكويت، اضافة إلى المواقع الخارجية عبر شبكة الإنترنت.