الشائعات تنتشر أكثر من "الفيروس" ووصلت إلى استقالة وزير الصحة

مصادر لـ"السياسة": لا تكتم على إصابات لوافدين مصريين


في تصاعد لا يقل سخونة عن تداعيات انتشار فيروس كورونا ( كوفيد ـ 19) محلياً وعالمياً، ارتفع سقف الشائعات والأخبار الكاذبة حول استقالات وتهديدات بشق صفوف العاملين في وزارة الصحة خلال الساعات القليلة الماضية.
وفي الساعات الأولى من صباح الأمس ظهرت شائعة قوية حول تقدم وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح باستقالة رسمية بعد ضغط الحكومة عليه، للتستر على حالات مصابة بفيروس "كورونا" بين القادمين من مصر، خوفا من التعرض للاستجواب النيابي، وهي الشائعة التي لاقت تجاوباً سريعاً بين المغردين على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" ما دفع الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المرزم بنفيها بعد ساعات من ترويجها، مؤكد أنه "لا صحة لاستقالة وزير الصحة د. باسل الصباح أو أي من القياديين والجميع متواجد على رأس عمله في مواجهة فيروس كورونا المستجد".
لكن نفي الحكومة استقالة الوزير الصباح لم تكن كافية لرأب صدع الشائعات العميق في جدار مواجهة البلاد لفيروس كورونا، فما لبثت الحكومة نفي هذه الشائعة حتى تصاعدت شعبياً وتيرة شائعة أخرى، تشير إلى تقدم مجموعة من الأطباء الكويتيين بالصحة الوقائية باستقالات مسببة لاجبارهم على التستر على تسجيل إصابات بين المصريين القادمين إلى البلاد أخيراً، وهي الأنباء التي نفتها مصادر صحية مطلعة جملة وتفصيلا.
وأكدت المصادر لـ"السياسة"،عدم وجود إصابات بين أبناء الجالية المصرية، وأن رئيس مختبرات الصحة العامة د. سارة القبندي تبلغ كل من وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة د. بثينة المضف ومدير ادارة الصحة العامة د. فهد الغملاس ومدير ادارة الصحة الوقائية د. مصعب الصالح بكل ما يتم رصده من حالات إيجابية وبدورها تقوم الوزارة بالاعلان عنها بشكل دوري.
واستنكرت المصادر الهجمة الشرسة والشائعات التي تدار وتستهدف النيل من العاملين في وزارة الصحة، والزج بالعاملين فيها من أطباء صحة وقائية ومفتشين صحيين وغيرها من القياديين والعاملين في الصفوف الأمامية و مراكز الصحة الوقائية.
وحذرت المصادر المواطنين والمقيمين من الالتفات لمروجي الشائعات والفئات المأجورة فى هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، وأكدت تواجد جميع الأطباء والعاملين في الصحة بمختلف قطاعاتها على رأس عملهم، يواصلون الجهد ليل نهار لحماية الأمن الصحي الوطني.
ومع تسارع الشائعات من جهة و تداعيات الوضع الصحي الناجم عن انتشار الفيروس من جهة أخرى، تحاول وزارة الصحة نفض الغبار عن بعض الحقائق في بيانات رسمية، ومنها نفي شائعة اكتشاف حالتين في مستشفيات
وزارة الصحة، ومن قبلها نفي شائعة هروب وافد من أحد المستشفيات بعد تشخيص اصابته بالفيروس،
وأهابت في بيان رسمي بالمواطنين والمقيمين ضرورة
تحري الدقة والامتناع عن نشر وتداول الأخبار غير الموثقة
مع ضرورة استيقاء المعلومات والبيانات من المصادر الرسمية.