تفتتح الليلة فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتعرض 138 فيلماً من 31 بلداً. ويتخلل الحفل تكريم الشيخ القاسمي، لثلاثة فنانين يستضيفهم المهرجان كمتحدثين رئيسيين، تقديراً لعطاءاتهم ومساهماتهم في الارتقاء بالسينما المحلية والعالمية، وهم المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، الممثلة البحرينية هيفاء حسين، والممثل الأميركي الواعد نيل سيثي، بطل فيلم "كتاب الأدغال"، الذي جسّد شخصية "ماوكلي". ومن أبرز ضيوف المهرجان، المصرية الشابة منّة عرفة التي بدأت التمثيل للمرة الأولى في عام 2005 في مسلسل "السندريلا" مع المخرج سمير سيف، وشاركت في العديد من الأعمال السينمائية، منها: "مطب صناعي"، "حلم العمر" وغيرهما. كما يستضيف الممثلة الهندية كاريشما كابور، الحائزة على جوائز عالمية، كأفضل ممثلة، وتتميز مسيرتها الفنية بالبراعة في أداء عدة شخصيات ضمن الفيلم الواحد. وفي هذا الصدد قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: "يكبر المهرجان من عام لآخر كأي طفل، ونحن نحرص على أن يكون مبهراً في كل دورة، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة صناعة السينما لدى الجيل الجديد، ليصبح قادراً على إنتاج سينما عربية تعبر عنه وعن أحلامه وتطلعاته". وتبدأ الدورة السادسة بفيلم "زرافتي"، الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج الهولندية باربارا بريديرو، وتدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل "باترسون بيب"، بالزرافة "راف"، ولقاءاتهما اليومية المتواصلة في الحديقة، وقطعتها دخول "باترسون" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.ويعرض المهرجان هذا العام 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، الرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلّاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً يعرض لأول مرة على مستوى العالم، و34 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و7 أفلام تعرض على مستوى دولة الإمارات، وفيلماً واحداً يعرض على مستوى دول الخليج. ويزخر المهرجان بمجموعة من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص لاجئي الحرب، والكوارث الإنسانية والطبيعية، حيث يعرض نخبة من الأعمال السينمائية، التي ترصد حياة الأطفال في ظل الحروب والصراعات، وتكشف أهمية مساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتهم. وتتميز الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم 6 جلسات حوارية مع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة، الذي عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية: والت ديزني أنيميشن ستديوز، إذ يتحدث عن "عالم ديزني بين الأمس واليوم"، فيما تضم جلسة بعنوان "صناعة الأفلام مع اللاجئين" كلاً من سيمون ميدارد فنان الرسوم المتحركة في شركة "كاميرا- إتس"، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب. كما تقام جلسة بعنوان "السينما بين الأمس واليوم"، يشارك فيها كل من حمد الشهابي، مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، مخرج الأفلام البحريني محمد إبراهيم عضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما، رئيس لجنة العروض الخاصة، منصورة عبدالأمير، الصحافية الناقدة سينمائية، وعبدالله الجميري، الممثل والمنتج والكاتب والمخرج الإماراتي، حول صناعة السينما في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث خلالها عن تحديات صناعة الأفلام عبر منصات الإلكترونية والافتراضية وتأثيراتها الإيجابية والسلبية. وينظم المهرجان مجموعة ورش عمل عن صناعة السينما، أبرزها ورشة تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة التي تقدمها سحر عبدالله، ورشة الأفلام الثلاثية الأبعاد ويقدمها سيباستيان ريشولد، أحد أفراد طاقم العمل في فيلم الخيال والمغامرة "شائبة في الزمن" من إنتاج "والت ديزني ستديوز". كما تتناول إحدى الورش أساسيات "الفوتوشوب"، ورشة خدع التصوير الفوتوغرافي، ورشة صناعة شخصية أمونة، وغيرها.

نيل سيثي

عبدالله الكعبي

منة عرفة

هيفاء حسين