الشاعر المصري محمود قرني ترجّل عن صهوة الكلمة ورحل

ترجّل الشاعر المصري محمود قرني عن صهوة الكلمة، ورحل، بعد أن ترك إرثا إبداعيا مهما على الساحة الثقافية والمصرية، وذلك بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 62 عامًا، وكان الشاعر فارس خضر قد كشف، عن دخول الشاعر الكبير محمود قرني الرعاية المركزة لأحد المستشفيات الخاصة في مصر الجديدة، وذلك قبل إجرائه عملية زراعة كبد.
ويعد محمود قرني أحد أبرز الأسماء الشعرية في الساحة المصرية والعربية خلال العقود الأخيرة، ولد في قرية العدوة بمدينة الفيوم 1961 ويقيم بالقاهرة منذ العام 1987، حاصل على درجة الليسانس في القانون من جامعة القاهرة 1985.
عمل بالمحاماة والصحافة، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية العربية والدولية بينها مهرجان أصوات المتوسط بفرنسا 2002، جرش 2004، مهرجان الشعر العربي بالمغرب 2009، مهرجان وهران لفنون الصورة والفيلم التسجيلي 2013، بالإضافة لعدد من المهرجانات الشعرية بالكويت، العراق، الأردن، أبوظبي، والمغرب، وكذلك بعض المشاركات البحثية الأخرى، كما شارك في لجان تحكيم بعض الجوائز العربية والمصرية مثل جائزة بلند الحيدري التي يمنحها منتدى أصيلة بالمملكة المغربية.
أسس الشاعر الراحل مع آخرين ملتقى قصيدة النثر بالقاهرة لدورتين متصلتين في 2009 و2010 بمشاركة أكثر من 40 شاعرًا عربيًا، أسس مجلة "مقدمة" المعنية أيضًا بقصيدة النثر، نشر عشرات المقالات حول الشعر والسياسة والفلسفة والرواية والنقد الأدبي والفنون التشكيلية، وشارك في عضوية مجلس أمناء مركز أحمد شوقي بالقاهرة التابع لوزارة الثقافة.
شارك "قرني" في أول مجلس أمناء لبيت الشعر التابع لوزارة الثقافة، شارك في تأسيس مجلة الكتابة الأخرى المستقلة التي تصدر منذ مايو 1991، شارك في تأسيس مجلة العصور الجديدة التي كانت تصدر عن دار سينا للنشر في نهاية التسعينيات.