الاثنين 09 يونيو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

الشاعر محمد عمرو: ما قدمته الكويت للأمة العربية والقضية الفلسطينية يستوجب التقدير

Time
السبت 03 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
كتب ـ جمال بخيت:

تواصل "السياسة"مواكبة الحركة الفنية والمشهد الثقافي في البلاد بعد عودة الحياة الى طبيعتها عقب انحسار جائحة "كورونا"، مستشرفة في ذلك الرؤى والتوجهات الثقافية والأفكار الفنية، والمعارض التشكيلية، والفعاليات المستقبلية وانعكاسات الجائحة التي استمرت نحو عامين على الساحة الثقافية، وذلك عبر حوارات مع الكتاب والمبدعين ورواد الفن والثقافة في الكويت وخارج الكويت.
في لقاء اليوم، يتغنى الشاعر الأردني ذو الأصول الفلسطينية محمد جمال عمرو بحب الكويت عبر شطآن القصيد، مبرزا مواقفها العروبية والقومية ودعمها كفاح الشعب الفلسطيني، وما يحظى به الفلسطينيون من عيش كريم ورعاية على أرضها وبين شعبها الكريم.
شدا الشاعرعمرو للكويت بقصائد عدة، أصدرتها مكتبة الكويت الوطنية والمجلس الوطني للثقافة والفنون، في ديوان شعري للأطفال تحت عنوان "في حب الكويت"، أملا أن ينشد قصائده أطفال الكويت وزوار معرض عمان الدولي للكتاب 2022 الذي يفتتح في العاصمة الأردنية عمان في سبتمبر الجاري، لاسيما أن الكويت ضيف الشرف لدورته الحالية، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

غلاف الكتاب


هل لك أن تحدثنا عن فكرة ديوانك "في حب الكويت"، كيف نشأت؟ وما الدافع لها؟
للكويت على الدوام مواقفها القومية المشهودة، وسياستها الواضحة الداعمة للقضايا العربية عموما، ولقضية فلسطين على وجه الخصوص، وقد احتضنت الكويت أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك ديارهم، أو أولئك الذين غادروها طلبا للرزق، وهؤلاء الوافدون إليها وجدوا في أهلها ملاذا للاقامة والعيش الكريم ، ومن خيراتها دعموا صمود أهلهم في فلسطين، وهذا فضل يسجل للكويت حكومة وشعبا، ويستوجب الشكر والعرفان، ولما كان الشاعر لا يملك سوى كلماته وقوافيه، فقد وظفتها في كتابة قصائدي للكويت تعبيرا عن شكري وامتناني لكل ما قدمته الكويت وأهلها للأمة العربية وفلسطين.
حدثنا عن مضامين قصائد ديوانك "في حب الكويت"؟
ديواني "في حب الكويت" موجه للأطفال والفتيان، فهم جمهوري ولهم أكتب أشعاري، وقد أهديت الديوان إلى أطفال الكويت الذين حضروا ورشة أشعار وحوار التي أقمتها لهم ذات يوم في مكتبة عبدالعزيز حسين في منطقة مشرف، على هامش مهرجان أجيال المستقبل، وقصائدُ الديوانِ نشر الزميل الدكتور طارق البكري عددًا منها في مجلة "كونا" الصغير، وبعضها نشر في مجلة العربي الصغير، وقد افتتحت قصائدي في الديوان بقصيدة للشيخ صباح الأحمد بعنوان "صباح الخير" أقول فيها:
صباح الخير يا أغلى "صباحِ"... ومُرشدنا على درب الفلاحِ
وفيها أقول:
بنيتَ كويتنا صرحًا جميلا...رعيتَ أناسهُ جيلاً فجيلا
وفي القصيدة الثانية في الديوانِ، يحيي الأطفال الشيخ صُباح الأحمد قائد العمل الإنساني، وذلك بمناسبة اختيار الكويت مركزا للعمل الإنساني في العام 2014، وتسمية سمو الشيخ صُباح قائدا للعمل الإنساني.
أقول في القصيدة:
في ظلكَ عِشنا بأمان...وعلا بُنيانُ الأوطانِ
يا قائدَ عملٍ إنساني...يا شيخُ صُباحْ
وأشدو للكويت في القصيدة الثالثة فأقول:
دُمتِ في الازدهار...يا كويتي عَمارْ
فيكِ آمالُنا... فاسلمي يا ديارْ
وأقول:
لنْ ينالَ العِدا...منكِ غيرَ الرّدى
عِشتِ يا حُرَّةً... يا مَنارَ الهُدى
وعن محافظات الكويت الستّ، كتبت قصيدتي الرابعة، وفيها أقول:
في قلبي حُجراتٍ سٍت...لنْ أنساها مهما عِشتُ
هيَ تسكُنني، أنا أسكُنها...تُدعى يا أصحابُ كويتُ
وأختم القصيدة بقولي:
هذي حُجراتٌ يا صَحبي...يسعدُ فيها دومًا قلبي
في الوجدانِ تَظلُّ كويت...ولها أُهدي كُلَّ الحُبِّ
وفي قصيدتي الخامسة أُنكرُ على من يظنونَ الكويت نفطٌ وكفى، وأبدد ظنونهم بقولي:
في الكويتِ العَجب...من فنونِ الأدبْ
شعلةٌ يهتدي...بهُداها العربْ
وأقول:
في الكويتِ الوئام...طابَ فيها المقامْ
حِضنُها آمِن...عامِرٌ بالسّلامْ
وتذكّرت حكايا اللؤلؤ، والأجداد الكويتيين الذين برعوا في استخراجه، فقلت في قصيدتي جدي واللؤلؤ:
صيادَ اللؤلؤ يا جدّي...كمْ أنتَ مثالٌ للجدِّ!
بنشاطٍ للرحلةِ تسري...وتغيبُ شهورًا في البحرِ
وأقول:
أصدافُ البحرِ ثمينات...واللؤلؤ فيها حبّاتُ
كمْ حدّثني جدّي عنها...لكنْ جدّي أثمنُ منها
ولأن الكويت لكل العرب، أحببت أن أربط أطفال العرب بالكويت فقلت:
سيروا يا أطفالَ العرب...نحوَ القمّةِ فوقَ الشُّهبِ
وأختمُ القصيدةَ بقولي:
ولتملأ شمسُ الحُريّة...أرضَ كويتِ الإنسانيّةْ
وذاتَ يومٍ زُرتُ مُتحف بيت العُثمان، فسحرني البيتُ وما فيهِ، فأفردتُ لهُ قصيدتي "في بيت العثمان"، وفيها أصف المتحف وموجوداته التراثية الرائعة، فأقول:
في مُتحفِ بيتِ العُثمان...قصصٌ منْ أيّامِ زمانْ
قصصٌ يرويها الأجداد...حتّى يعرفها الأحفادُ
وأختمها بقولي:
ربي يحفظُ هذا البيت...يحفظُ يا أحبابُ كويتْ
لولاكَ المُتحفُ ما كان...يا عبدالله العُثمانْ
كيف ترى اختيار الكويت ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض عمّان الدولي للكتاب 2022؟
أرى في اختيار الكويت ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض عمان الدولي للكتاب 2022م تكريمًا مستحقًّا، وإن جاء متأخرًا، ذلكَ أن ريادة الكويت في مجال العلوم والآداب، وفضل مؤسساتها المختلفة على المواطن العربي كبير يستحق الشكر والتقدير، وكلنا نشهد جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ونشهد مسيرة مجلة العربي ومجلة العربي الصغير، وكل منهما اسم على مسمى، ذلك أن مجلة العربي ظلت الزاد الثقافي والمعرفي الماتع للمواطن العربي على مر السنين، كذلك تربت أجيال كاملة على مجلة العربي الصغير التي ينتظرها القارىء العربي بلهفة وشغف في كل شهر، وقد كان لي الشرف بنشر قصائدي واستطلاعاتي المصورة في العربي الصغير، وما زال التعاون قائما.
للكويت فعاليات ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان للكتاب، كيف تراها؟
اطلعت على البرنامج الثقافي للمعرض، وشدتني عنوانات محاور الفعاليات الثقافية المقررة عموما والموجهة منها للأطفال على وجه الخصوص، ففي اليوم الأول "أعجب العلوم لليافعين"، والذي أحرص على الاطلاع عليه لمعرفة تفصيبلاته، ومثله "اسطرلاب الفلكي الصغير لليافعين"، و"القراءات القصصية" لهم، أما الفعاليات الموجهة للكبار فإن عنواناتها تؤشر على أهميتها وتميزها، فمن ندوة "المشهد الثقافي العربي" التي يشارك فيها وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري إلى جانب وزيرات ووزراء ثقافة عرب، إلى ندوة "مجلة العربي ودورها في صياغة المشهد العرب"، وندوة "الدراما الكويتية"، وندوة "أثر إسماعيل فهد إسماعيل في الرواية العربية"، وندوة "القدس في عيون الكويت"، والندوات والأمسيات الثقافية الأخرى.
آخر الأخبار