الأحد 06 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الشال": الكويت الأكثر تأثراً بتداعيات ازمة المصارف العالمية ... بلا ادارة عامة بالكامل

Time
السبت 25 مارس 2023
View
5
السياسة
* موجة إفلاسات تهدد دول ومؤسسات مع ارتفاع تكاليف خدمة الديون
* الفجوة بين سعر الخصم على الدينار والفائدة على الدولار تتراوح بين %0.75 و%1.00  
* الأزمة تهدد 190 مصرفاً أميركيا بأصول 550 مليار دولار وودائع 317 ملياراً
* زيادة الفائدة الحالية قد تكون الأخيرة وجاءت بهدف دعم الثقة وليس كبح التضخم


تطرق تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي لمحاور عدة اهمها: أسعار الفائدة والسكان والعمالة خلال ديسمبر 2022 والمباني والوحدات العقارية خلال ديسمبر 2022.
وحول تطورات اسعار الفائدة قرر بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء 22 مارس 2023 رفع سعر الفائدة الأساس على الدولار بـ 0.25%، وهذه الزيادة هي التاسعة خلال سنة واحدة، الأولى كانت في 16 مارس 2022. وكانت التوقعات قبل أزمة تعثر المصارف التي بدأت في 10 مارس الجاري تشير إلى ترجيح زيادة سعر الفائدة بـ 0.50% بسبب استمرار مستويات التضخم بأعلى من المتوقع لها واستمرار سخونة سوق العمل ورواج الاستهلاك الخاص، ومع تلك الزيادة، بلغت الفجوة بين سعر الخصم على الدينار الكويتي والفائدة الأساس على الدولار الأمريكي ما بين 0.75% و1.00%.
ولارتفاع أسعار الفائدة في الظروف الحالية مخاطر في اتجاهين، الأول هو احتمال كبح النمو الاقتصادي بأكبر وأسرع من المستهدف ما يعني ولوج حقبة ركود أعمق وأطول من المحتمل، والثاني احتمال تعميق أزمة القطاع المالي.
ولتعميق أزمة القطاع المالي من وجهة نظرنا زاويتين، الزاوية الأولى هي احتمال اتساع حالات تعثر المصارف المتوسطة والصغيرة ويقدر عددها في الولايات المتحدة الأمريكية بـ 190 مصرف، طال التعثر حتى الآن أربعة منها فقط بمجموع أصول بحدود 550 مليار دولار ومجموع ودائع بحدود 317 مليار دولار.
وتعاني معظم تلك المصارف من اختلال التوازن ما بين أصولها والتزاماتها، ومعظم استثماراتها طويلة الأجل وممولة بديون قصيرة الأجل مثل الودائع ومحافظ العملاء، وتكلفة الأموال لديها تتسع مقابل العائد على استثماراتها، والتأمين على الودائع لا يغطي سوى نحو 10% من قيمتها.
وفي بلد تبلغ فيه الودائع لكل قطاعها المالي نحو 17.6 تريليون دولار، وأصول المصارف نحو 23 تريليون دولار، تنحصر معركة السلطات النقدية والمالية على ضمان ثقة المودع والمستثمر، وبأي ثمن، لأن فقدانها قد يتسبب في تداعيات غير محتملة ويمتد حريقها إلى كل العالم.
الزاوية الثانية هي تكلفة التمويل على المقترضين، فإجمالي ديون العالم، السيادية والخاصة في مستوى قياسي، أقل قليلاً من 300 تريليون دولار أمريكي أو نحو 3.38 ضعف حجم الاقتصاد العالمي، وارتفاع تكاليف خدمة تلك الديون قد يؤدي إلى سلسلة من الإفلاسات على مستوى دول ومؤسسات كبرى، خصوصاً ان زامنه تصحيح كبير في بورصات العالم، وهو أمر لابد من التحوط له ومراقبته بشكل متصل.
تلك المخاطر قد تعني بحدود اجتهادنا بأن الزيادة الحالية قد تكون الأخيرة،
ولكننا لا نعتقد أن هدفها كبح التضخم فقط كما في الحالات الثمان السابقة، وإنما تندرج تحت هدف دعم الثقة كما في تصريح البنك المركزي الأوروبي عندما رفع سعر فائدة اليورو بـ 0.50% ولاحقاً البنك المركزي السويدي.
ولم تكن أزمة المصارف في 10 مارس متوقعة، ولكنها حدثت، وترتب على حدوثها عقد اجتماعات طوارئ استثنائية في الولايات المتحدة الأمريكية شملت الرئيس الأمريكي وفريقه والكونغرس والفيدرالي الأمريكي ومؤسسة ضمان الودائع الفيدرالية وكل الشركات المالية الكبرى غيرت كثيراً من قناعات سابقة، تبعها جهد مماثل في سويسرا في عطلة نهاية الأسبوع الذي تلاه، وشاركهم التواصل والقلق كل سلطات العالم النقدية والمالية، إلا الكويت غير، وحدها، وهي الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمة، كانت واستمرت بلا إدارة عامة بالكامل.
آخر الأخبار