الجمعة 11 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"الشال": نحتاج حكومة شابة يتقدم الأداء والكفاءة في اختيارها على الولاءات

Time
السبت 23 يوليو 2022
View
5
السياسة
تناول تقرير الشال الاسبوعي عدة قضايا اقتصادية اهمها: تقرير ستاندرد آند بورز في يوليو 2022 ومؤشر داو جونز ومؤشرات بورصات الخليج الرئيسية وأداء بورصة الكويت مقارنة بأسواق مالية خارجية خلال يونيو 2022.
وقال التقرير: في 15 يوليو الجاري، أصدرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تقريرها حول الكويت، والطيب في التقرير هو تغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة مع الإبقاء على التصنيف السيادي عند (A+). ما هو غير طيب، كان مبررات التغيير، فقد كانت كلها عوامل لا علاقة لها بالسياسة المالية أو الاقتصادية المحلية، العوامل هي ارتفاع أسعار النفط إلى نحو ضعف ما كانت عليه، ارتفاع حصة الإنتاج، وبالتبعية نمو في الإيرادات ردمت العجز المالي وحولته إلى فائض وعززت الاحتياطات المالية، والمبررات لرواج سوق النفط كانت اختناقات سلاسل التوريد، والحرب على أوكرانيا. والتقرير يخاطب المتعاملين مع الكويت تجارياً ومالياً، لذلك هو يغطي المدى المتوسط على أبعد تقدير، وخلاصته للمتعاملين مع الكويت هي انحسار مخاطر عجز الكويت عن مواجهة التزاماتها لهم ضمن ذلك المدى. وإن تحقق للحكومة ما تطالب به وكالات التصنيف، وهو السماح لها بالاقتراض من السوق العالمي أو السحب من احتياطي الأجيال القادمة، هناك فرصة لرفع التصنيف في المستقبل، أما ما يحدث بعد ذلك، فهي قضية اقتصادية تبعاتها يتحملها الناس في الداخل. مثل هذا السيناريو إن تحقق، هو تكرار ما حدث في الكويت في الحقبة ما بين عام 2015-2021، نفذت خلالها سيولة الاحتياطي العام، ولجأت الحكومة إلى الاقتراض من السوق العالمي بعد وعود قاطعة بإصلاح مالي واقتصادي، وما تحقق عكسها تماماً، وكلنا نتذكر ما آلت إليه الأوضاع المالية في نهاية تلك الحقبة.
المتغير الوحيد الذي يمكن المراهنة عليه في المستقبل هو نوايا التغيير السياسي الإداري القادم في الكويت، فإن جاء تغيير بعيد عن الاقتسام الجيني والمحاصصي، وتحديداً في الشق التنفيذي من الإدارة العامة، قد نشهد كويت مختلفة وأفضل بكثير. فما حدث في العالم على مأساويته ما بين جائحة وحرب وتهديد تضخمي غير مسبوق، كانت له النتائج المالية الإيجابية التي ذكرها تقرير الوكالة.
وإن وعت الإدارة القادمة خطورة الانتظار حتى تتغير الأوضاع إلى الأسوأ لكي تتصرف، واعتبرت ما وفرته الظروف الاستثنائية هو عامل قوة مؤقت، واستخدمته لإحداث تغيير جوهري في نهج الإدارة بإجراءات تضمن استدامة الاقتصاد وماليته العامة وميزان عمالته، سوف تشهد الكويت تصنيفات أفضل ومتصلة وناتجة عن عوامل داخلية. ما تحتاجه الكويت هو حكومة شابة يتقدم عنصر الكفاءة والأداء في اختيارها على شراء الولاءات وتعي ما يحدث من تغييرات جوهرية في العالم، وتكسب ثقة واحترام الناس بقدرتها ونزاهتها، ما عدا مثل تلك الإدارة، كل المتطلبات الأخرى متوفرة في الكويت.
آخر الأخبار