الشايع: لا تخصيص... ولا جدول زمنياً لتوزيع وحدات "المدينة الذكية"

* عوائق مزرعة الدواجن و"الإطارات" قائمة... وننتظر وفاء "الزراعة" و"البيئة" بإزالتهما
* المشروع يضم 22152 قسيمة بمساحة 400 م2 و2356 منتجاً إسكانياً وفق "المطور العقاري"
* "السكنية": 1.1 مليار دينار تكبدتها الدولة في 5 سنوات كـ"بدل إيجار" لمنتظري القسائم

كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:

رسم وزير البلدية وزير الإسكان شايع الشايع، صورة قاتمة تعبر عن مصير مجهول يكتنف ما ستؤول اليه الجهود الرامية إلى ازالة عوائق مدينة جنوب سعد العبدالله الإسكانية (المدينة الذكية)، التي سبق للمجلس البلدي تسليم موقعها منذ العام 2014 الى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وتم توقيع مذكرة تفاهم لإنشائها في 2016 بين الحكومتين الكويتية والكورية الجنوبية، ويُنتظر أن تحل أزمة السكن لنحو 22 ألف أسرة.
وبالرغم من تصريحات سابقة للوزير الشايع في مارس الماضي أكد فيها أن المدينة ستكون جاهزة للتسليم شهري يونيو وأغسطس 2021 بعد إزالة المعوقات كافة التي تعترض خطواتها، عاد وأعلن في رد على سؤال برلماني حصلت "السياسة" على نسخة منه، أن مشروع المدينة المذكورة ما يزال معلقاً، حيث لا تخصيص ولا جدول زمنيا لتوزيع وحداتها حتى الآن. وقال إن أسباب تأخر العمل في المشروع، يعود إلى بقاء العديد من المعوقات، لاسيما ما يتعلق بإزالة مزارع الدواجن التي يُنتظر أن تسلم هيئة الزراعة الموقع خاليا منها بتاريخ 30 يونيو، اضافة الى انتظار أن تفي هيئة البيئة بالتزامها تسليم الموقع خاليا من "الإطارات" بنهاية أغسطس المقبل، فيما أعلن عن اكتمال إزالة مصنع الصناعات التحويلية وتجري "البلدية" وهيئة الصناعة إزالة انقاضه حاليا.
وقال الشايع إن وزارته لم تشكل لجنة تحقيق للبحث في الأسباب التي أدت لتأخر تسليم المشروع، بحجة أن المعوقات ما تزال قائمة، كما لم يتم اعتماد ميزانيات للمشروع، مشيرا إلى أن عدد الطلبات الإسكانية القائمة حتى 28 أبريل الماضي بلغ 95057 طلبا، فيما بلغ عدد الطلبات الإسكانية الموزعة على المخطط حتى التاريخ ذاته 64685 طلبا. ولفت إلى أن اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للرعاية السكنية في 11 أبريل الماضي، أسفر عن تحديد عدد الوحدات السكنية في المشروع، على النحو التالي:
ـ 22152 قسيمة بمساحة 400 متر مربع
ـ 2356 منتجا إسكانيا وفق آلية المطور العقاري.
وزاد بأن المناطق السكنية في المشروع تبلغ 56.9% من إجمالي المساحة الكلية البالغة64.42 كيلو مترا مربعا.
وبسؤاله عما إذا كانت المدينة ستغطي الطلبات الإسكانية حتى منتصف العام 2006 فقط، أكد الشايع أنه لم يتم حتى الآن فتح باب التخصيص للمشروع، موضحا أن "التخصيص يعتمد على إقبال المواطنين للمشروع، ومنه يتبين التاريخ النهائي". يشار إلى أن تكلفة "بدل الإيجار" الذي تمنحه الدولة للمواطنين منتظري القسائم في مختلف المشاريع الإسكانية في البلاد، بلغ 1.1 مليار دينار في 5 سنوات، بحسب تقرير صادر عن "السكنية" في مارس الماضي، والذي لفت إلى أن عدد الطلبات الإسكانية المقدمة حتى 25 يناير الماضي وما زالت على قائمة الانتظار بلغت 92805 طلبات.