الشباب الكويتي الملهم

الشباب هم عماد الأمة، وسر نهضتها، وبناة حضارتها، وخط الدفاع الأول عنها، ولذا لا بد أن يكون لهم دورإيجابي في تغير الواقع الذي تعيشه هذه الأمة اليوم، وعليهم إعمار البلاد والمساهمه في نهضتها، والقضاء على الفساد.
كيف يمكن للشباب المساهمة في بناء مجتمع قوي؟ حماية الوطن، وسيادته في المشاركة الفاعلة في الحفاظ على أمن المجتمع، واستقراره من خلال المؤسسات المختلفة والمساهمة في تنفيذ الخطط التنموية الشاملة.
الشباب هم رمز القوة، والعزم، والحماسة، والطاقات المتجددة، والنشاط والطموح إلى التقدم والنهضة، فنجد في المجتمعات والأوطان المتقدمة، يعتمد مسؤولوها على الشباب وأفكاره الابداعية في كل المجالات، ما يؤدي إلى تطوره، وتقدمه، ويفسح في المجال لمشاركة الشباب في كل الأمور السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية.
نحن اليوم نعيش عصر التحديات، التي يجب أن نصارع هذه التحديات لتوعية جيل عليهم استثمار طاقتهم، وجهودهم في خدمة المجتمع، وانشاء جهات تستثمر فيهم، ومن أجل الدفاع عن الوطن دائما، والوفاء والإخلاص له، والعمل بجد واجتهاد، والمساعدة في نشر التوعية في جميع قضايا المجتمع.
يجب على الحكومة استغلال الشباب في القطاعات كافة، وأن تولي عناية أكبر بهم، حتى لا تتوسع الفجوة بين المسؤول والشباب.
إن ذلك لا يتم الا عبر خلال برامج تدريبي وتوعوية مستمرة، على اختلاف أشكالها، وخصوصا في مجال الأنظمة التكنولوجية لبلدي الكويت.
في المقالة المقبلة، سوف أتحدث عن دور الشباب المهتم في هذا الجانب، وخصوصا ما المفهوم العام للقرصنة الإلكترونية، او المتطفلين على الانظمة وتوجهاتها؟، وما دور الشباب للانخراط والتصدي لهذا النشاط الكارثي في اختراق انظمة مؤسسات الدولة، وكيفية الحفاظ على سرية المعلومات، ومتابعة طريقة حفظها؟
وكذلك كيف يمكننا الاستفادة من هؤلاء القراصنة في الدولة، وإعطائهم الفرصة، ودمجهم في المجتمع، حتى يكون ايجابيا مثمرا؟

لواء مهندس

المدير العام السابق لنظم المعلومات بوزارة الداخلية

لواء.م.طارق الدوسري