"الشباب" تهاجم قاعدة تستضيف قوات أميركية في كينيا

نيروبي - وكالات: أعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتطرفة والجيش الكيني، أمس، أن مسلحين من الحركة شنوا هجوماً على قاعدة عسكرية في كينيا تستخدمها قوات أميركية وكينية. وذكرت "الشباب" في بيان، الحركة، في بيان، إن مجموعة من "قوات النخبة" لديها شنوا هجوماً على قاعدة في خليج ماندا في لامو كينيا، على بعد نحو 500 كيلومتر من نيروبي.
ووصفت القاعدة، القريبة من الحدود الصومالية، بأنها "واحدة من منصات الإطلاق الكثيرة التي تستخدمها الحملة الصليبية الأميركية ضد الإسلام في المنطقة".
من جهتها، ذكرت القوات المسلحة الكينية على حسابها بموقع "تويتر"، أنه "في صباح اليوم (أمس)، وقعت محاولة لانتهاك الأمن في ماندا إير ستريب، وتم صد محاولة الانتهاك بنجاح"، مضيفة إن الدخان الذي يشاهد وهو يتصاعد من الموقع ناتج من خزان وقود تمت إصابته.
وأضافت إنه تم حتى الآن العثور على جثث أربعة من المهاجمين، مؤكدة أن "القاعدة باتت في أمان"، فيما أفادت وسائل إعلام كينية بأن الهجوم لا يزال مستمراً.
بدورها، ذكرت وسائل الإعلام الكينية أن هناك عناصر من مشاة البحرية الأميركية في القاعدة التي تعرضت لهجوم باستخدام قذائف صاروخية.
ويرى مراقبون، أن الهجوم الأخير يشير إلى مدى تصميم "الشباب"، على مواصلة هجماتها بالقنابل والأسلحة المختلفة، رغم إخراجها من قواعدها في مقديشو وغيرها من المناطق منذ سنوات.
في سياق متصل، أكد الجيش الأميركي، أن الوضع في مطار كيني، تستخدمه القوات الأميركية، غير مستقر، وذلك بعدما شنت "الشباب" هجوماً على القاعدة.
وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا في بيان مقتضب، أمس، أن "مطار ماندا باي ما زال يجري تأمينه بشكل كامل"، فيما لم يذكر البيان إذا ما سقط أيه قتلى من جانب القوات الأميركية أو الكينية.
وكانت القيادة الأميركية أكدت في وقت سابق، وقوع هجوم بمعسكر سيمبا، الكائن في مقاطعة لامو بكينيا. ووصف المتحدث باسم القيادة العسكرية الكولونيل كريستوفر كارنز مزاعم "الشباب" بشأن إلحاق خسائر فادحة خلال الهجوم بأنها "مبالغ فيها بشدة".