

الشبعان لـ"السياسة": 10 آلاف مالك للإبلفي الكويت يملكون أكثر من 170 ألف رأس
بعد نقل السوق إلى كبد لتعارضه مع "مدينة جنوب سعد العبدالله"
- صندوقا الاستثمار السعودي والصيني دخلا في صناعات حليب الإبل… وهيئة الاستثمار غائبة
- لا توجد رسوم على شبوك البيع فهو مخُصِّص لنقل السوق القديم والقائمون عليه محرّجون ودلالون
عبدالناصر الأسلمي
كشف رئيس الجمعية الكويتية للإبل وموروثها الشعبي ثامر الشبعان أن ملاك الابل المسجلين رسمياً في الكويت حسب آخر احصائية يفوقون العشرة آلاف مالك ومجموع إبلهم يفوق 170 ألفا.
وقال في لقاء مع جريدة "السياسة" إن سوق الابل في الكويت يخدم هذه الفئة وأنها من روافد الامن الغذائي المهدرة وأن على الهيئة العامة للاستثمار استغلاله كثروة وطنية، فيما أكد ان الموقع الجديد لا رسوم فيه بعد ان جرى نقل الموقع السابق الى منطقة كبد لانه كان يقع ضمن معوقات مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله.
كيف ترى وضع سوق الإبل اليوم؟
سوق الإبل يُعد من روافد الأمن الغذائي في البلاد وداعما لثروة حيوانية مهمة ومهدرة للأسف، وذلك لأن السوق يمول شهرياً مسالخ الكويت بـ 4 آلاف رأس من القعدان والإبل، ما يقدر بـ 5 اطنان من اللحوم يوميا.
كيف ترى أهمية وجود سوق خاص للإبل؟
السوق الخاص بالإبل مهم جدا ورغم ذلك عانى من تجاهل من المؤسسات الحكومية سابقا، متسائلا هل يعقل أن ثروة بهذا الحجم لا يوجد لها سوق رسمي منظم يخدمهم ويخدم البلد، مؤكدا أن ملاك الابل في الكويت المسجلين رسمياً في آخر احصائية يفوقون العشرة آلاف مالك وأن مجموع الإبل المملوكة يفوق 170 ألفا.
ماذا عن مطالباتكم السابقة لإنشاء سوق خاص بالإبل؟
منذ صدور قرار انشاء مدينة جنوب سعد العبدالله وإزالة مواقع الإبل التي كانت ضمن مساحة المشروع ونحن كملاك ابل ومعنا تجار السوق واخيراً الجمعية الكويتية للابل طالبنا بكتب رسمية بنقل السوق وإيجاد بديل دائم ولم نجد في ذاك الوقت آذناً صاغية حتى جاء قرار الإزالة السريع والمفاجئ.
وكيف تعاملتم مع هذا القرار المفاجئ؟
تحركنا نحن في الجمعية على ايجاد هذا البديل قبل ازالة السوق الحالي، بدءاً بالشؤون مروراً بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والتي من المفترض ان تكون على قدر المسؤولية، وانتهاء بالمجلس البلدي وبلدية الكويت فتحركوا سريعا خصوصا مدير البلدية سعود الدبوس وثامر بن عيد ورئيس المجلس البلدي عبدالله المحري ونائبه خالد مفلح.
هل الموقع الجديد مناسب وما هي مساحته؟
حرصنا على الا توجد مشاريع او اشغالات حكومية مستقبلية في الموقع البديل، واما المساحة فمنتقصة عن السوق القديم حيث كانت تبلغ المساحة قرابة كيلوين في كيلو، والمساحة المقررة حالياً كيلو في كيلو، وهي اقل من المرجو واقل من احتياج السوق الفعلي خصوصاً انه الوحيد في الدولة.
هل توجد رسوم؟
لا، لا توجد رسوم ولا ايجارات على شبوك البيع، وهو سوق خصص فقط لنقل السوق القديم والقائمين عليه من محرّجين ودلالين للابل كما هو، ولكن المفترض من الدولة تجهيز السوق من رسم الكروكي والتخطيط على الارض وتشبيك السوق بالكامل، ولضيق الوقت لدى البلدية، طلب ان ننضم انفسنا وعمل كل ما لم تقم الدولة بعمله، فكانت الاقتراحات من بعض تجار السوق ان يتم دعم تنضيم سوقهم الوحيد، مثل تحمل تكلفة رسم حدود الاراضي وتجهيز المكان للانتقال المنضم، وهذا لن يكون إلا بتحمل الدولة كلفة الترتيب او تجار السوق.
وهل الموقع متاح للجميع ام هناك اشتراطات معينة؟
لا، في الوقت الحالي الموقع خصص فقط لنقل السوق القديم حيث انه يقع ضمن معوقات مشروع مدينة جنوب سعد العبدالله، وتم احصاء جميع شبوك بيع السوق القديم وتجاره وتخصيص موقع بديل لهم.
وفي الختام، اعرب عن امله بالاهتمام بهذه الثروة الحيوانية والانتفاع منها بوضع الخطط والدراسات للحصول على اكبر قدر في استثمارها، فاليوم سعر لتر حليب الابل العالمي 8 يورو وعليه طلب عالمي وقد دخل الحليب في الكثير من الصناعات الدوائية والتجميلية والمكملات الغذائية، اضف الى ذلك يوجد صندوقان سياديان استثماريان دخلا في صناعات حليب الابل وهما الصندوق السعودي والصيني، متسائلا اين هيئة الاستثمار الكويتية عن هذه المشاريع الوطنية الواعدة.
واشار الى ان الامم المتحدة ومنظمة الاغذية والزراعة الدولية اعلنتا تسمية عام 2024 بـ"عام الإبليات".