السبت 17 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الشتاء على الأبواب... هل سيكون الأسوأ على الإطلاق مع أزمة طاقة تضرب الاقتصاد العالمي؟

Time
الاثنين 18 أكتوبر 2021
View
5
السياسة
الشتاء قادم وأزمة الطاقة التي بدأت قبل شهور قليلة لا تبدو نهايتها في الأفق، الهلع يسيطر على حركة التجارة الطاقاوية حول العالم، الحكومات والشركات والمستوردون وحتى الأفراد، الجميع في حالة ترقب، الهلع يتناسب عكسياً مع الأسعار، خوف أو حتى قلق أكثر يعني تكاليف أعلى وارتباكا أوسع نطاقاً. أوروبا تتحمل العبء الأكبر من بين كل مناطق العالم جراء أزمة الطاقة الحالية، أوروبا يتم تصنيفها في جانب المشترين أو المستوردين عدا بعض دولها القليلة التي تصنف ضمن جانب البائعين أو المُصدرين، وبسبب عدم الاكتفاء الذاتي الأوروبي من الطاقة يكون هناك انكشاف على العالم الخارجي.البنك الدولي في أحدث تقاريره يرى أن العام الحالي 2021 يُعد أسرع عام للتعافي بعد ركود خلال أزمات الركود في آخر 80 عاماً واجهها الاقتصاد العالمي، هذا شيء جيد، لكن في المقابل فإن الطلب على السلع مرتفع للغاية ويتعاظم بشكل استثنائي، لكن مع توقعات بأن الشتاء القادم سيكون بارداً عن المعتاد ومع شح المعروض من الطاقة مقارنة بالطلب عليها، كانت النتيجة أن حلقت الأسعار في السماء.
ورغم التعافي السريع، لا يزال الاقتصاد العالمي يُقدم إنتاجية وتشغيلاً أقل من مستوياته الطبيعية المسجلة قبل الجائحة بحوالي 2%، إذن ماذا لو عاد لطبيعته واحتجنا إلى طاقة أكبر؟ الوضع سيكون أسوأ بكل تأكيد على مستوى الأسعار. ووصلت أسعار الغاز الآسيوية والأوروبية لأعلى مستوياتها التاريخية، وتقترب أسعارها من التضاعف 10 مرات مقارنة مع مستوياتها قبل عام.
فى الولايات المتحدة أقل المتأثرين حتى الآن بالأزمة ارتفعت أسعار عقود الغاز الطبيعي خلال أكتوبر الحالي ثلاثة أضعاف فقط مقارنة بمستواها قبل عام، لكن هذا التضاعف وإن كان منخفضاً مقارنة بأوروبا إلا أنها وصلت إلى قمة مستواها المسجل في الأزمة العالمية 2008. أما الفحم فقد سجل الأسبوع الماضي والجاري تضاعفاً بخمس مرات مستوياته قبل عام. وفي ظل اعتماد محطات إنتاج الكهرباء الهندية والصينية على الفحم بشكل رئيسي في توليد الطاقة، فإن معاناة أول وثالث اقتصادين في آسيا تزداد في توفير إمدالطاقة اللازمة للمصانع وللتدفئة أثناء الاستعداد لفصل الشتاء.
ورغم أن الغاز يمثل حصة قليلة من مزيج الطاقة الصيني، لكن تحاول "بكين" إجراء محاولة ولو يائسة للبحث عن بدائل للفحم في وقت قصير مما اضطرها لتوقيع عدة عقود مع شركات الغاز المُسال الأمريكي ، أما الآن فوصلت العقود المستقبلية إلى 39 دولارا وأكثر، هذا يعني صعوداً بأكثر من 200% في شهرين فقط، كيف سيكون الوضع في الشتاء؟
آخر الأخبار