الشرطة التركية تتصدى لاحتجاجات الطلبة بالرصاص الحي

أنقرة - وكالات: مارست قوات الشرطة التركية، كل أنواع القوة المفرطة ابتداءً بإطلاق الرصاص الحي، مروراً بالضرب والسحل، وانتهاءً بإغلاق الجامعة، من أجل فض مسيرة احتجاجية لطلاب جامعة "بوغازيتشي" التركية. وذكر موقع "تركيا الآن" الإخباري، ليل أول من أمس، أن الشرطة التركية لم تكتف بإطلاق الرصاص على الطلبة، بل أغلقت أبواب الجامعة بالأصفاد، لمنع الطلاب من دخول الحرم الجامعي، مضيفاً إن الشرطة دخلت إلى الحرم الجامعي، في سيطرة واضحة على المباني التعليمية الخاصة بالمنشأة العامة، وسط هتافات الطلبة المنددة بالأساليب الأمنية القمعية التي تنتهجها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضافت، إن يطلاب جامعة "بوغازيتشي" نظموا احتجاجات، بعد تعيين أردوغان، عضو حزب "العدالة والتنمية" مليح بولو، رئيساً للجامعة، الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة، وطالبوا بانتخاب جميع العمداء، وهتفوا قائلين، "لا نريد عمداء أوصياء من الحكومة"، و"الجامعات لنا"، و"لا نريد أمناء على الجامعة"، و"نريد جامعة حرة". وفي السياق، رفضت أحزاب معارضة عدة، مثل "الشعب الجمهوري"، و"الشعوب الديمقراطي"، و"المستقبل"، و"الديمقراطية والبناء"، قرار أردوغان. في غضون ذلك، قال المحاضر في جامعة دجلة الحكومية وهاب غوش كون، إن أردوغان يستطيع تعيين أي بروفيسور كرئيس لأي جامعة يريدها بموجب المراسيم التي يصدرها".
وأضاف، إن "القانون يمنع تعيين الحزبيين كرؤساء للجامعات، وهذا ما يثير غضب أحزاب المعارضة وطلبة الجامعات"، مشيراً إلى أن "الحزب الحاكم تعمد منذ وصوله إلى السلطة، منح المقربين منه مهمة رئاسة المؤسسات التعليمية وإدارتها".
من جهته، قال المتحدث باسم "العدالة والتنمية" عمر جليك، إن تمتع شخص بهوية سياسية ليس جريمة. من ناحية ثانية، أكد المتحدث باسم حزب "الشعب الجمهوري" فائق أوزتراك، أنه "لا يوجد أي اختلاف في سياسة الحكومة للعام الجديد"، مشيراً إلى أن ما يحدث هو أنها تزيد من ديون المواطن بدل من أن تزيد رفاهيته، وتقسم الشعب لقسمين من المنتصف، وبذلك تتأكد من فقره وقلقه من المستقبل عبر زيادة الدين والكره والحقد بين فئات الشعب.
وأضاف، إن "الحكومة لا تستطيع حماية أعمال الناس، ولا تستطيع توفير فرص عمل بديلة، ولا تستطيع حماية العمال والمتقاعدين، ولم يعد لدى البنوك الحكومية القدرة على إعطاء قروض، حيث استهلكت العملات المخصصة لوقت الحاجة في المصرف المركزي".
على صعيد آخر، أفادت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أمس، بأن السلطات أصدرت مذكرات توقيف بحق 40 شخصاً بشبهة دعم الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات بالتخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في العام 2016.