أنقرة - وكالات: أطلقت الشرطة التركية، الغاز المسيل للدموع، وطاردت محتجين في إسطنبول، وسط تصاعد التظاهرات الطلابية منذ أسابيع، احتجاجاً على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان تعيين رئيس لإحدى الجامعات. وأفادت وسائل إعلام وشهود عيان، ليل أول من أمس، بأن الشرطة اعتقلت ما بين 50 و60 شخصاً في اسطنبول.وذكرت، أن تركيا تشهد منذ أسابيع، تظاهرات في حرم جامعات كبرى، احتجاجاً على تعيين مليح بولو، أحد الموالين لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، رئيساً لجامعة البوسفور.وهتف المتظاهرون، "اخرج يا حزب العدالة والتنمية، الجامعات ملكنا"، "كتفا بكتف ضد الفاشية"، وحملوا لافتات كتب عليها "لن ننظر إلى الأسفل أبداً"، فيما اعتدت الشرطة على الصحافيين، وحاولت منعهم من تغطية الاحتجاجات.وفي وقت لاحق، قال وزير الداخلية سليمان صويلو، إن "79 من الموقوفين، هم أعضاء في تنظيمات إرهابية، مثل جبهة التحرر الشعبي الثوري، والحزب الشيوعي التركي". وأشار، إلى أن "المحتجين كانوا على وشك اقتحام مكتب رئيس الجامعة، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لتوقيفهم"، مؤكداً "توقيف 108 أشخاص إثر الحادثة، بينهم 101 من خارج الجامعة"، بينما شدد رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، على أن "الرد العنيف على الاحتجاجات غير مقبول وغير مبرر".من ناحية ثانية، أعلن البيت الأبيض، في بيان، ليل أول من أمس، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان أعرب للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن قلق واشنطن من تقويض تماسك حلف شمال الأطلسي "الناتو" وفعاليته جراء حصول تركيا على منظومة "أس 400" الصاروخية الروسية. وأعرب، عن خشية الولايات المتحدة من خرق معلومات تكنولوجية حساسة، في حال استخدام المنظومة مع معدات غربية، مثل مقاتلة "أف 35" الجديدة.