الشرطة تُفرّق بالقوة احتجاجات ضد نتائج انتخابات مجالس بلدية

طهران، عواصم - وكالات: تداول ناشطون إيرانيون عشرات الفيديوهات، تظهر قوات الشرطة تطارد متظاهرين في مدينة ياسوج مركز محافظة كهكيلويه وبوير أحمد بالدراجات وسيارات مكافحة الشغب، وسط سماع دوي إطلاق نار كثيف وحالة هلع في مناطق عدة من المدينة.
واستخدمت الشرطة الإيرانية القوة لاحتواء توتر في المدينة أول من أمس، بينما أعلن المدعي العام في المحافظة الجنوبية، عن اعتقال 100 شخص على أثر اندلاع احتجاجات، ضد نتائج انتخابات مجلس البلدية التي جرت يوم الجمعة الماضية، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن الاحتجاجات بدأت بعد مواجهات بين أنصار مرشحين لانتخابات مجلس البلدية، بينما نقلت وكالة "إيسنا" الحكومية، عن المدعي العام في ياسوج علي ملك حسيني، إن المعتقلين الـ 100 من مختلف التوجهات والمجموعات وأقارب المرشحين، قائلا: "لا نتجامل مع أحد، لقد اعتقلنا ممثلين عن حاكم المدينة ومشرفين على صناديق الاقتراع".
من جانبها، رفضت الشرطة صحة التقارير عن مقتل ثلاثة من المحتجين بنيران عناصرها، بعدما جرى تداول تسجيل فيديو عن سقوط القتلى الثلاثة، بينما تـظهر بقع الدماء على الأرض وسط حشد كبير من الناس.
ونقلت وكالة "أرنا" الرسمية عن قائد الشرطة في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، كي قباد مصطفايي، إن الاحتجاجات اندلعت بعد وقفة احتجاجية لأنصار أحد المرشحين في مجلس البلدية، لافتاً إلى أن الشرطة اعتقلت من "أقدموا على أعمال خارجة على القانون". ودعا إلى تجاهل عشرات تسجيلات الفيديو التي تناقلت في خدمة "تلغرام" و"إنستاغرام" و"تويتر"، ولوح بملاحقة من يريدون "زعزعة الأمن النفسي للمجتمع".