الجمعة 20 يونيو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"الشرعي الأعلى": تصحيح العلاقات مع العرب يحتم العودة إلى ثوابت الطائف

Time
السبت 07 مارس 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":


اعتبر "المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى"، بعد جلسة عقدها، أمس، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أنّ "تصحيح علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة يحتم العودة الى الثوابت الوطنية، التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، حول الهوية والانتماء وبكل مندرجاتها، والتي أصبحت جزءا من الدستور اللبناني الجديد".
وقال، المجلس في بيان: "لا تستطيع دولة معالجة مشاكلها بمعزل عن الثقة بالشعب وبمؤسساتها الشرعية، وما لم تعمل الدولة على استعادة ثقة الناس بها من خلال رؤية إنقاذية وطنية شاملة ومترفعة عن المكاسب الذاتية الخاصة، مادية كانت أو معنوية، فإن لبنان سيبقى يدور في دوامة من الاضطرابات التي تشكل خطراً على استقراره وعلى أمنه وسلامته".
وتابع: "حان الوقت الذي يتحتم فيه أن يتقدم السؤال: ماذا علينا ان نقدم للوطن، على سؤال: ماذا يقدم الوطن لنا؟، فإنقاذ لبنان من هذه المحنة الخطيرة التي يواجهها هو إنقاذ للبنانيين جميعاً، ويتطلب إيثارا وتضحيات وترفعا عن الأنانيات والمصالح الخاصة، كما ان الاستمرار في سياسة دفن الرؤوس في الرمال يجعل سفينة الوطن تغرق بكل من فيها".
وأكد المجلس، أنّ "إهمال المساءلة والمحاسبة وضعف الضمير الوطني والانحدار الأخلاقي، كل ذلك أدى ويؤدي استمراره الى السقوط في دوامة الانهيار التي يعاني وطننا من نتائجها الكارثية الخطيرة، ولذلك فإن المدخل الى إعادة الأمور الى نصابها، يستوجب أولا وقبل كل شيء، استعادة الدولة لحقوقها ولوظيفتها، وفي مقدمة ذلك، استعادة حقها المطلق في أن تكون وحدها صاحبة القرار في السياسة والاقتصاد والأمن"، مشدداً على أن "الفساد استهلك قدرات لبنان وإمكاناته، مما يعرضه الآن لحالة من العجز عن الوفاء بالعهود والإيفاء بالتزاماته أمام المؤسسات الدولية، ولذلك يحتاج لبنان الى مساعدة من الأشقاء والأصدقاء لتجاوز هذه المحنة القاسية، ولكن ليس من المعقول أن نتوقع مساعدة ممن يساء إليهم ظلما وافتراء".
وأضاف: "إن لبنان لا يفتقر الى العاقلين والحكماء من أبنائه المخلصين، ولكنه يحتاج الى توفير الفرصة أمامهم للعمل على إنقاذه مما وصل اليه نتيجة الفساد وسوء الإدارة وقصر النظر السياسي والثقافة الانتقامية، والحسابات الشخصية الخاطئة، ولقد دفع لبنان ثمن ذلك باهظا جدا الى ان انحدر الى ما هو عليه اليوم، ولذلك وجبت محاسبة الفاسدين وفتح آفاق جديدة وواعدة أمام الجيل الجديد من أصحاب الكفاءات العالية والنوايا الصالحة والأيدي النظيفة لإرساء قواعد لبنان الجديد".
آخر الأخبار