الشرعية اليمنية تناقش "تفاهمات تعز" مع الأمم المتحدة بشأن فتح المعابر

عدن - وكالات: أعلن مسؤول حكومي يمني أمس، أن فريقاً حكومياً سيجتمع خلال أيام مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن لمناقشة "إعلان تفاهمات تعز"، الذي خرجت به مشاورات ستوكهولم.
وقال المسؤول إن الفريق الحكومي ينتظر عقد الاجتماع، وهو الثاني من نوعه، مع مسؤول الشؤون السياسية بمكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مروان علي خلال أيام، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول عقد مع المسؤول الأممي بعدن في 23 فبراير الماضي.
وأوضح أن الاجتماع يهدف الى معرفة موقف الانقلابيين من مطالب الحكومة بشأن فتح المعابر وإنهاء الحصار الذي تفرضه على تعز منذ أربع سنوات.
وأشار إلى أن الفريق الحكومي يركز على الجانب الإنساني الأكثر إلحاحاً، والذي يتمثل في إغلاق الحوثيين مداخل المدينة ومعابرها الرئيسية إلى الضواحي والأرياف.
وأضاف إن الحكومة طرحت أيضاً مسألة فتح طريق رئيسي يربط محافظتي عدن وتعز، مروراً بمحافظة لحج باعتباره الشريان الرئيسي للمساعدات الانسانية والسلع الأساسية والذي يغلقه المتمردون من طرف واحد.
يشار إلى ان "إعلان تفاهمات تعز" ينص على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين بمشاركة الأمم المتحدة خلال أسبوع من انتهاء مشاورات السويد في 13 ديسمبر العام 2018.
في سياق آخر، ذكرت اللجنة الاقتصادية الحكومية في اليمن في بيان، أن الحوثيين يخلقون أزمة في المشتقات النفطية بهدف تعزيز السوق السوداء التي يديرونها والتسبب في مزيد من انهيار الوضع الإنساني للمزايدة السياسية والاستعطاف الدولي، معتبرة ذلك تصعيداً اقتصادياً وإنسانياً خطيراً.
وفي السياق، حض الاعضاء الدائمون بمجلس الأمن الدولي أول من أمس، طرفي حرب اليمن، على تطبيق اتفاق السلام بمدينة الحديدة.
وقال سفراء الصين وفرنسا وروسيا بريطانيا والولايات المتحدة لدى اليمن في بيان، إنهم يشعرون "بقلق بالغ" إزاء عدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وأشاروا "نحن ... نحض الطرفين على البدء في تنفيذ الاتفاق بنية حسنة ومن دون مزيد من التأخير ومن دون سعي أي طرف لاستغلال إعادة انتشار قوات الآخر".
على صعيد آخر، بحث وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح أول من أمس، مع نائب فريق الحكم المحلي في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي خالد عبدالمجيد، في المشاريع والبرامج الإغاثية والتنموية التي سيتم تنفيذها في اليمن خلال المرحلة المقبلة بناء على خطة الاستجابة الإنسانية للعام الجاري، وما يقوم به الصندوق من مشاريع في عدد من المحافظات.
من ناحية ثانية، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في مؤتمر صحافي، شارك فيه عدد من المختطفين المفرج عنهم من معتقلات الحوثيين، أمس، إن الانقلابيين تسببوا في تشريد نحو أربعة آلاف أسرة بمديرية كشر بمحافظة حجة.
وأضاف إن المتمردين مارسوا العقاب الجماعي ضد قبائل حجور، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وداعياً المنظمات
الدولية لوقف المجازر الحوثية تجاه قبائل حجور.
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني، أنه حقق مكاسب ميدانية جديدة في محافظتي الجوف وصعدة، وكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.