الاقتصادية
الشركات العائلية تدفع عجلة التنمية المستدامة في المنطقة
السبت 26 يناير 2019
5
السياسة
تتبوأ الشركات العائلية مكانة استثنائية وتمتلك إمكانات فذّة تمكنها من رسم معالم الثورة الصناعية الرابعة بصورة تؤكد على خلق بيئة شمولية تركز على تنمية الفرد وتؤمن له فرص النجاح والتقدم ولا تسمح بالحد من قيمته وحقوقه. جاء ذلك في حديث لرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع والعضو المنتدب لمجموعة شركات الهلال بدر جعفر ضمن جلسة عامة بعنوان "حالة الشركات العائلية" أقيمت في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية. وكان من بين المتحدثين في الجلسة أندريه هوفمان، نائب رئيس مجلس إدارة إحدى أكبر شركات الأدوية "روش"، ولبنى العليان، الرئيسة التنفيذية لشركة العليان للتمويل. وقال بدر جعفر: "تجسد الشركات العائلية جوهر عالم التجارة، ويربطها بالموظفين وأصحاب المصلحة والمجتمعات رابطاً وثيقاً. تقوم علاقتنا بأصحاب المصلحة المعنيين بشركتنا على أساس وثيق من المعرفة بعملنا والقيم التي تتجسد بنا. ولذلك فإن السبيل لتحقيق النجاح واستدامته في هذا العصر الذي تحركه الثورة الصناعية هو بالاستفادة من هذه العوامل الإيجابية التي نمتلكها وأن نبقى في نفس الوقت واقعيين ومدركين للأمور التي يجب علينا أن نغيرها في أنفسنا لنعزز من تقدمنا".ويفيد مؤشر Family 500 أن أكبر 500 شركة عائلية في العالم تحقق مبيعات سنوية بقيمة 6.5 ترليون دولار أميركي وتوظف أكثر من 21 مليون فرداً، أي ما يكفي لجعل هذه الشركات ثالث أكبر اقتصاد في العالم من بعد السوقين الأميركية والصينية. تساهم الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 85 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وستورّث هذه الشركات ممتلكاتها وثرواتها التي تساوي ترليون دولار للجيل التالي في غضون السنوات الخمس إلى العشر المقبلة.وقد ميّز النقاش ما بين الشركات العائلية وغيرها من الشركات، فعلى نقيض العديد من الشركات التي يتم تقييم آثارها المالية كل ربع سنة، تتمتع الشركات العائلية بقدرة أكبر على انتهاج ستراتيجية بعيدة الأمد تهدف إلى خلق القيمة واستدامتها، وهذا ما يمنح الشركات العائلية مستوى أعلى من الثقة والولاء بالمقارنة مع غيرها.