الشريكة: الأعمال الإرهابية وراء محاربة بعض الدول للإسلام

* هناك من ينتسبون إلى السلفية بغير وجه حق ويرتكبون أعمال القتل والإرهاب
* السلفيون لا يسيطرون على "الوسطية" وعددهم في اللجنة لا يزيد على 10 في المئة
* "لجنة الوسطية" مفتوحة أمام جميع المواطنين ولو جاء القس عمانويل سنرحب به
* لا فكرة لدي عن تدريس مقتطفات من كتب سيد قطب في مناهج "التربية" وسنتابع الأمر
* سينتهي "داعش" وستظل أفكاره باقية بمسميات أخرى لذا نحرص على تفنيد الأفكار والشبهات
* أطلقنا الخدمة الهاتفية للشكاوى والبلاغات ضد أي عملية إرهابية وآخر بلاغ تلقيناه في 2017
* أقمنا 2000 حلقة نقاشية ومحاضرات بالمدارس لبيان سماحة الإسلام وحقوق غير المسلمين
* مناهج "التربية" أكثرها جيدة ونافعة وفي حالة وجود أي شيء نقدمه للوزارة
* لمسنا استجابة كبيرة من الدواعش المسجونين مع برنامج المناصحة وبعضهم أصدر مؤلفات لنقد الأفكار الداعشية

حوار ـ ناجح بلال:


أكد مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة تراجع عدد الكويتيين المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بفضل الجهود التي تقوم بها لجنة ومركز تعزيز الوسطية بالاضافة إلى الجهات الرسمية الأخرى.
وقال في حوار أجرته معه "السياسة": إن عدد من كانوا يزورون موقع داعش الإلكتروني في ديسمبر 2014 بحدود 4000 كويتي اسبوعياً، ثم تناقص العدد إلى 40 شخصاً في الشهر مع نهاية ديسمبر 2016 إلى أن تلاشى العدد تماماً ولم يعد يزور هذا الموقع أي كويتي.
وحمل د. الشريكة، فئة من المسلمين مسؤولية كره بعض الدول للإسلام فعندما يشاهد غير المسلم الأفعال الشنيعة التي ترتكبها الفئة المنتمية للتيارات الإرهابية التي يتم بموجبها قتل الأبرياء وتقطيع الأوصال وحرق الأحياء وتدمر الممتلكات وعمليات الطعن والدهس وتفجير المباني وقتل ما فيها من كبير وصغير وظالم ومظلوم بصورة بشعة فمن الطبيعي أن يكره الناس الإسلام.
وأكد أنه لايعلم بوجود مقتبسات من كتب منظر الإرهاب والتكفير في جماعة الإخوان سيد قطب، في مناهج وزارة التربية، مشيراً لى أنه سيتابع عبر فريق تربوي، متوقعاً أن هذا الجزء المقتبس من كتب سيد قطب تم تعديله، كما أن وزارة التربية متعاونة جداً وهي عضو في اللجنة العليا للوسطية.
وأشار إلى أن عضوية اللجنة العليا للوسطية ليست حكراً على فئة بعينها، بل إن عدد السلف في اللجنة لايزيد عن 10% فاللجنة فيها ممثلون من بعض وزارات الدولة والعضوية متاحة لجميع أبناء الكويت حتى ولو كانوا من غير المسلمين.

وفيما يلي نص الحوار:
ما طبيعة عمل مركز تعزيز الوسطية خلال جائحة كورونا؟
العالم كله فوجئ بهذه الأزمة لذا من الطبيعي أن يتأثر المركز بها، فمنذ بداية شهر مارس الماضي وحتى الآن بعد عودتنا فإننا لم نعد بالصورة التي كنا عليها قبل كورونا
هل تعني أن لجنة تعزيز الوسطية لم تباشر عملها بصورة كاملة؟
نعم ... لكن اجتهدنا في مواقع التواصل الاجتماعي لبث رسائل الطمأنينة في قلوب الناس وأرسلنا رسائل مبشرة بالتفاؤل بالتعاون مع السلطات الصحية من اجل الالتزام بالإجراءات الصحية حتى نسهم جميعا في الحد من انتشار هذا الفيروس ومن أخطاره، ولدينا برنامجان إذاعيان وبرنامج شبابي ثالث كلها في إذاعة الكويت أحدهما في إذاعة القرآن الكريم والثاني في البرنامج العام والثالث في البرنامج الثاني و لمسنا تفاعلاً من الناس ومن المتطوعين والفرق العاملة معنا والجميع كان لهم الجهود المتواصلة من خلال بث هذه الرسائل التي تطمئن الناس ولتحثهم على الأمل وحسن الظن بالله وساهمنا مع إدارة الاعلام بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بث الرسائل.
يقال إن مركز تعزيز الوسطية لم يقم بدوره بالصورة الكافية حتى الآن لتوعية الشباب وتحصينهم من التطرف، ماردكم على ذلك؟
جميع من يعمل في المركز أو يتعاون معه قاموا بما أمكنهم القيام به وإن كان ما تم انجازه دون الطموح حتى الآن ولكن النتائج والآثار في الحقيقة كانت كبيرة جداً والدليل على ذلك حصول المركز على الكثير من الجوائز سواء من وزارة الأوقاف أو من خارجها حيث حصلنا على درع التعزيز السلمي في المجتمعات المسلمة من منتدى تعزيز السلم في أبوظبي، وعلى جائزة الإمارات في العمل الانساني "تعزيز الجهود لتعزيز الوسطية "وتم اختيار مدير المركز ضمن برنامج أصوات العقل ضد "داعش" ضمن 12 شخصاً على مستوى العالم.
حدثنا عن اصوات العقل ضد داعش؟
في 2017 تم اختيارمدير المركز من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ضمن أصوات العقل ضد "داعش" وأيضا تم تكريم المركز من قبل الازهر الشريف ومن وزير الأوقاف المصري ومن خادم الحرمين الشريفين وتم اختيار مدير المركز ضمن الشخصيات الإسلامية التي ساهمت في تعزيز الوسطية في عام 2017 وبهذا فالأرقام تتحدث ومنذ عام 2016 والى هذا التاريخ لم تشهد الكويت أي حالة التحاق لشاب كويتي في المنظمات الخارجية الإرهابية.
لكن كان هناك شباب كويتي ضمن صفوف داعش؟
ـ هذا كان قبل 2016 حيث إن المنظمات الدولية قالت إن زوار موقع "داعش" على "الأنترنت" من الكويت بلغ عددهم في شهر ديسمبر 2014 نحو 4000 كويتي في الأسبوع وفي ديسمبر 2016 اصبحوا 40 شخصاً في الشهر وبعد ذلك تلاشت زيارة الشباب الكويتي لهذا الموقع الداعشي.
هل قل زوار مواقع داعش من بعض الشباب الكويتي نتيجة الإعلان أن هناك مراقبة أمنية على زوار هذا الموقع أم من أجل جهود التوعية التي تقومون بها؟
ـ قل عدد زوار موقع داعش من خلال كل الجوانب خاصة أن المجتمع الكويتي بما فيه من مواطنين ووافدين هم في الأساس أشخاص متسامحون.
لكن ما هي الأسباب التي تجعل مواطنا كويتيا ينضم إلى "داعش"؟
ـ جاءت فترة تعاطف فيها البعض مع هذه المنظمة التي خدعت الكل وأظهرت أنها تعمل من أجل نصرة الحق وبعد أن اكتشف الناس حقيقة "داعش" امتنع الكثيرون عن زيارة موقع التنظيم، كما لعبت التوعية دورها في تحصين الشباب من الفكر الداعشي حيث أطلقنا الخدمة الهاتفية الوسطية لتلقي الشكاوى والبلاغات ضد أي عملية ارهابية أو من يحمل هذا الفكر المتطرف وكان آخر بلاغ تلقيناه في اخر 2017، والدليل على انحسار الفكر الداعشي في الكويت أن آخر عملية إرهابية حصلت في الكويت كانت تفجير مسجد الامام الصادق قبيل منتصف عام 2015
وهذا نتيجة دور مركز الوسطية وللدور الذي تقوم به اللجنة العليا للوسطية ولوزارات الدولة كافة دور في ذلك كما أن المجتمع الكويتي نفسه أرضية خصبة لنشر التسامح وضد فكر التطرف والإرهاب، وإن كان هناك بعض القصور فإننا نطمح للمزيد.
كيف تتعاملون مع الشباب الكويتي الذي تم تجنيده من قبل "داعش"؟
نشرف عليهم في السجون عبر برنامج المناصحة وهناك استجابة كبيرة لمسناها تدل على ندمهم على الانضمام لداعش كما أن وزارة الداخلية تتفاعل مع هذا الأمر بل ان بعض هؤلاء الشباب الآن يؤلف بعض المؤلفات لنقد الأفكار الداعشية من خلال تجربته، كما أجرينا في مركز تعزيز الوسطية العديد من التقييمات لهؤلاء ولمسنا نتائج رائعة وايجابية.
بعد أن انضم بعض الشباب الكويتي إلى "داعش"، هل شعرتم بالتقصير فقمتم على أثرها بتكثيف جهود التوعية حتى لاينجرف المزيد منهم؟
شخصيا كنت أتبنى طرح تكثيف التوعية قبل أن أتولى المسؤولية وقبل انضمامي حتى إلى اللجنة العليا للوسطية في نهاية 2014 وكنت من المتابعين لهذا الأمر منذ سنوات حيث كنا نحاور الشباب من منطلقات دينية بحتة والأجهزة الرسمية كان لها أنشطة في التوعية وإن كان هناك تقصير حدث فلأن العالم كله لم يلتفت إلى هذه الأمور إلا فيما بعد وتم تشكيل تحالف دولي للقضاء على داعش مع العلم أن داعش مسمى سيزول وستبقى الأفكار.
ترى أن فكر داعش سيظل قائما حتى لو تم القضاء نهائياً على التنظيم؟
سينتهي الاسم وستظل افكارهم باقية ولكن بمسميات أخرى مثلما كانت جماعة التكفير والهجرة وطالبان إلى آخره والتاريخ سيعيد نفسه وستأتي جماعات إرهابية بمسميات أخرى غير داعش ولهذا حرصنا في مركز تعزيز الوسطية أن نفند الأفكار والشبهات بصرف النظر عن مسمى "داعش" لأن من سيأتي بسمى جديد سيحمل نفس الفكر الإرهابي.
ذكرتم أن فكر داعش سيعود بمسمى جديد ولكن كيف السبيل للقضاء على الأفكار المتطرفة بشكل نهائي؟
ـ لدينا طريقتان لمعالجة التطرف الأولى، تتمثل في الوقاية المجتمعية، والثانية في معالجة من وقع في التطرف والوقاية هي لقاحات معنوية نقدمها للناس لتحصنهم ضد هذه الأفكار ولهذا أقمنا في المدارس 2000 حلقة نقاشية وألقينا الكثير من المحاضرات والمنتديات لبيان سماحة الإسلام وحقوق غير المسلمين.
يقال إن مناهج وزارة التربية الدينية يسيطر عليها فكر تيار معين يميل للتطرف ما ردك على ذلك؟
لا أتفق مع هذا الكلام فمناهج وزارة التربية أكثرها مناهج جيدة ونافعة وفي حالة وجود أي شيء نقدمه لوزارة التربية.
لكن هناك كتب تدرس لبعض التلاميذ بها مقتبسات من كتب سيد قطب؟
سيد قطب يدرس في الكويت ! ... لا أعتقد ذلك لأننا نحارب كتب سيد قطب ونرى أن فيها مايدعو ويغذي التشدد ونسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه ونحن يجب أن نحمي أولادنا من هذه الكتب مهما كان مؤلفها فإذا كان فيها كلام يصادم القيم التي ندعو اليها فنحن نرفض هذه الكتابات.
احيانا يتم الاقتباس من كتاب عادي وجيد لكن مؤلفه يميل للتطرف ألا يجعل هذا التلاميذ يمكن أن يتعاطفوا مع المؤلف ويبحثوا عنه وبهذا يكون تدريس مقتطفات من كتب سيد قطب لدس السم في العسل؟
لا أعرف عن هذه المعلومة ولكن سأتابع الأمر فلدينا فريق تربوي وأتوقع أن هذا الجزء المقتبس من كتب سيد قطب تم تعديله، ونحن بصراحة نرى أن وزارة التربية متعاونة جدا وهي عضو في اللجنة العليا للوسطية.
يقال إن التيار المنتمي لفكر سيد قطب في الكويت لايزال يسيطر على بعض وزارات الدولة سواء الاوقاف أو التربية؟
ـ هذا غير واضح أمامي والواجب على الدولة أن تمنع أي تيار معين أن يسيطر على أي وزارة سواء في الداخلية أو الإعلام أو الاوقاف أو بقية الوزارات الأخرى بل يجب ألا تتغير ستراتيجية أي وزارة بتغير الأشخاص والوزراء حيث يجب أن يسير أي وزير جديد على نهج الوزارة الأساسي.
لكن قيل إن وزارة الأوقاف كانت تعاني من سيطرة الإخوان؟
ممكن تعاني وعانت ولكن الواجب ألا تعاني وألا يسمح لأي شخص وزير أو وكيل أو مدير أن يفرض إجندته الخاصة في عمله ويجب على كل مسؤول أن يدرك أن الجهة التي يتولاها تتبع حكومة الكويت وتنفذ ستراتيجيات الدولة وندعم التعايش مع الكل دون أن يسيطر أي تيار على أي وزارة لأن كل المواطنين سواسية في التعامل مع هذه الجهات.
هناك من يرى أن مركز الوسطية يميل إلى الفكر السلفي من السلف الصالح وسلف السعودية مثل الشيخ بن باز؟
المركز يتبنى المنهج الوسطي سواء كان هو نفس المنهج المتبع في السعودية أو غيرها وليس لدينا علاقة بالمسميات وأكثر الضيوف في الدورات وغيرها التي يقوم بها المركز ليسوا من السعودية وأكثر المطبوعات التي لدينا مطبوعات كويتية وآخر الكتب التي اشتريناها كلها من داخل الكويت.
هل طبعتم كتباً للشيخ بن باز؟
لا اتذكر اننا طبعنا من كتب الشيخ بن باز رغم أن فضيلته له جهوده في مكافحة التطرف والإرهاب ونبذ العمليات الارهابية، وإذا وجدنا أيًا من كتبه تخدم المركز سنقوم بطبعها
هناك من يرى أن السلفيين يداهنون الحكام من خلال الاعتماد على السمع والطاعة دائما فما ردك على ذلك؟
كلمة السلفية اليوم يتجاذبها الكثير من التيارات وأكثرهم ينتسبون إليها بغير وجه حق فتجد من يسمي نفسه سلفية وهو يدعو لقتل الأبرياء بل هناك تنظيمات تسمي نفسها بالسلفية للدعوة والقتال وهناك السلفية الجهادية ويقومون بأعمال القتل والإرهاب بل حتى بعض التيارات المتطرفة تنتسب الى السلف ولكنها انتسابات باطلة.
ماهي السلفية الحقة من وجهة نظركم التي تتبعونها؟
السلفية الحقة هي أن يتمسك الإنسان بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه الكرام ولذلك نحن نطبق شعار الوسطية هي تطبيق السنة النبوية كما طبقها النبي صلى الله عليه وسلم من حيث التسامح والرحمة وإعطاء كل ذي حق حقه والتعايش مع المخالفين حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعايش مع اليهود والمنافقين وكان يعقد معهم اتفاقيات سلام ومع الفرس والروم والقبط وكان يجيب دعوة اليهود اذا دعوه وكان يبيع ويشتري معهم ويحذر من ظلمهم ويحذر من الاعتداء عليهم فهذه هي السلفية الحقة.
كم عدد المنتمين لفكر السلف في المركز؟
عدد السلفيين في اللجنة العليا للوسطية لايزيدون عن 10% لأن هذه اللجنة فيها ممثلون من بعض وزارات الدولة وإذا تولى أي مسؤولية شخص من تيار معين أهلا به ولكن بشرط ألا يسخر الجهة التي سيتولاها لتياره وألا يفرض أجنداته وعليه أن يفتح بابه لكل أبناء الوطن حتى ولو كان من غير المسلمين.
إذا طرق باب مركز الوسطية أي مسيحي كويتي وأراد أن يساهم معكم في تعزيز الوسطية ماذا تفعلون؟
نحن مع أي مواطن وعندما يرشح ديوان الخدمة المدنية أي مواطن للعمل معنا لا نسأله ما دينك وليس من حقنا
بمعنى أو ضح لو جاء القس عمانويل غريب وأراد أن يكون من ضمن أعضاء لجنة الوسطية؟
عن نفسي لايوجد أي مانع ولكن الذي يرشح الأعضاء الوزارات التابعة للجنة وعندما يأتينا أي مواطن يا أهلا به وحتى غير المسلمين الذين يعيشون معنا في الكويت نسعى لتعزيز حقوقهم وتعزيز انتمائهم للكويت ونثبت لهم أن الكويت تعطيهم جميع الحقوق وهم يعشون بأمان حيث لايضايقهم أحد في تدينهم وشعائرهم طالما وفق الدستورالكويتي والقوانين المنبثقة منه
لماذا تحارب بعض الدول الإسلام وما رد فعل مركز تعزيز الوسطية على تلك الدول؟
وجود دول تحارب الإسلام هذا ليس بأمر جديد ولكن الإنصاف يدعونا بأن نقول إن بعض المسلمين هم السبب في زرع كراهية الإسلام في قلوب الناس وجعل هذه الدول تحارب الإسلام لأنهم شاهدوا الأفعال الشنيعة التي يتم بموجبها قتل الأبرياء وتقطيع الأوصال وحرق الأحياء وتدمير الممتلكات وعمليات طعن ودهس وتفجير لمبان ومرافق يقتل فيها الكبير والصغير والظالم والمظلوم والذكر والأنثى بصورة بشعة ثم يقال إن هذا هو الإسلام فهذه من أسباب عداوات هذه الدول للإسلام، فالإسلام دين السماحة والصفاء والتعاون مع كل الديانات.


ميزانية "الوسطية" في عهد عصام البشير كانت5 ملايين دينار والآن 290 ألفاً وتفيض

رداً على سؤال بشأن تجيير مركز الوسطية لصالح تنظيم الإخوان خلال فترة قيادة د.عصام البشير المحسوب على جماعة الإخوان، أكد مدير مركز تعزيز الوسطية د.عبدالله الشريكة، أن هناك لجان تحقيق شكلت وصدرت قرارات بحجب بعض الكتب وهناك الكثير من التفاصيل لم أعايشها وانا في السابق كنت في المركز كباحث عام 2007 وتركت ثم عدت عام 2011 ثم تركت المركز لأسباب لا أريد الافصاح عنها. وعلى كل، فهناك لجان تحقيق قامت بدورها بعدما انتهى عهد الدكتور عصام البشير المدير السابق للمركز.
وحول كيف سيتصرف إذا وجد بعض الكتب التي طبعت إبان فترة البشير لحساب مركز تعزيز الوسطية وتحمل فكراً اخوانياً أو ارهابية، أجاب "لا يهمني اسم المؤلف ولكن اذا وجدنا أن الكتاب أو مؤلفه يتبنى فكراً متطرفا نستبعده، أما لو انتمى لتيار معين وله كتاب جيد وهذا الشخص مواطن كويتي فله الحق في أن يشارك معنا سواء أكان من السُنة أو الشيعة أو من أي تيار كان، فمن يخدم رسالة الوسطية نرحب بالتعاون معه.
وفي شأن ميزانية المركز، قال د.الشريكة: إن ميزانية المركز تقلصت بما يصل تقريبا الى 290 ألف دينار وفي السابق كانت 5 ملايين دينار في السنة والحمد لله نحن ايضا لم ننفق كل المبلغ المرصود الـ 290 ألف دينار.
وبسؤاله عن الأبواب التي كانت تصرف فيها الملايين الخمسة في عهد البشير، نفى الشريكة معرفته بكيفية صرفها، مضيفاً: حققنا انجازات كثيرة رغم تقليص الميزانية حيث أصبح المركز عضوا في شبكات دول مجلس التعاون الخليجي في المراكز المكافحة للإرهاب وحصلنا على إشادات من منظمات دولية وآخرها تقرير مكتب مكافحة الارهاب من الخارجية الأميركية عن التجربة الكويتية لتعزيز الوسطية ومكافحة الارهاب وبدأنا بكتاب يتعلق بخطابات الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد المتعلقة بتعزيز الوسطية لنثبت أن القيادات السياسية في الكويت والقيادة الحالية من أبرز أولوياتها نشر السماحة والوسطية.


التركيز على الطائفية والتعصب القبلي

قال مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة: إن الفكر المتطرف بدأ ينحسر في الكويت لذا بدأنا نخفف الجهود، والآن نركز على قضايا الطائفية والتعصب القبلي، وبدأنا نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وشكلنا فريقاً لتعزيز الوحدة الوطنية والآن ننشر ثقافة التعايش السلمي في المجتمع بجميع انتماءاته وعرقياته ومكوناته الدينية.
واضاف، إذا وجدنا بعض التيارات تحمل نفسا متطرفا، لدينا لجنة خاصة لرصد الدعاوى المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث نرصد الشبهة ونرد عليها وبالنسبة للأمور الأمنية ليس لنا علاقة بها وليس من اختصاصنا فدورنا توجيهي، والأجهزة الأمنية تقوم بدورها على أكمل وجه ونحن جهة توجيهية بحتة فمثلا من يطرح فكرة تكفير الوزارء نرد على هذه الفكرة ومن يكفر رجال الأمن نرد عليه وأي شخص يطرح فكرة الإعتداء على غير المسلمين نقوم بتوجيهه، والحمد لله الكويت بعيدة عن التطرف والإرهاب حيث إن تفجير مسجد الامام الصادق كان من عناصر أتت من خارج الكويت.


موقف الكويت من الرسوم المسيئة مشرف

تعليقاً على تأييد الرئيس الفرنسي الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، ومقاطعة المنتجات الفرنسية، قال مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة: علينا أن نتعامل مع هذه العداوات التي ينتج عنها إساءات بطريقة سلسة وفق منظومة الدولة حيث رأينا موقف الكويت المشرف حيث استدعت السفير الفرنسي وتم تقديم مذكرة احتجاج من قبل وزير الخارجية ولكن مقاطعة المنتجات الفرنسية كانت حملة شعبية.
واضاف، لم يصدر منا أي بيان لأنه ليس من شأننا التدخل في هذه الأمور وليس من اختصاصاتنا فهذه امور يقوم بها الشعب والدولة هي التي تقرر أن تستجيب لمقاطعة المنتجات الفرنسية أم لا، لكن استنكرناها وأكدنا أن تلك الإساءات تخالف المنهج الوسطي ونحن هنا نمنع الإساءة لمقدسات الآخرين عملا بقول الله تعالى "ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" وكذلك نطالب الآخرين بألا يعتدوا على مقدساتنا ونبين لهم أن الإساءة للإسلام من شأنها أن تشحن النفوس وهذا يؤدي لقيام البعض من المسلمين بأفعال غير حكيمة.