الشريكة: الإنفاق واجب الرجل ويستحب للزوجة إعانته إذا كان محتاجاً

مدير مركز تعزيز الوسطية في وزارة الأوقاف الشيخ د.عبدالله الشريكة قال: إنه ليس على المرأة واجب الإنفاق على بيتها ولا على زوجها، حتى ولو كانت غنية، فكل ما تملك سواء من ميراث أو راتب أو تجارة حق لها وحدها، لكن يستحب لها أن تشارك زوجها في الإنفاق وأن تعينه على هذه الدنيا، خصوصا اذا كان محتاجا.
وأفاد الشريكة بأنه مما يدل على عدم وجوب ذلك في حقها أن النبي "صل الله عليه وسلم"، أجاز لزينب زوجة عبدالله بن مسعود "رضي الله عنه وعنها"، أن تعطيه من زكاة مالها.
وأوضح أنه لو كان إنفاقها عليه واجبا لما جاز لها ان تعطيه من زكاة مالها، والقول إن الموظفة يجب عليها أن تنفق وتعطي زوجها شيئاً من راتبها، وأن له شيئا من الحق في هذا الراتب، فهذا قول لا دليل عليه، وهو اجتهاد محل احترام وتقدير، لكنه يبقى اجتهادا بشرياً لبعض العلماء الأجلاء، وتجب لها النفقة حتى وإن كانت موظفة أو كان لها ميراث.
وذكر أنه إذا كانت الزوجة تعطي زوجها، فهذا من باب الاستحباب والمعاونة، أما من حيث الوجوب فلا وجوب عليها، بل وإن كان لها عمل؛ فيجب على الزوج أن ينفق عليها، ويعطيها نفقتها بالمعروف، وإن أرادت أن تنفق من مالها لغير البيت فتستأذن من الزوج، ليس من باب الوجوب إنما من باب الاستحباب،
فلا تنفق المراة من مالها حتى تستأذن من زوجها، فهو إذن أدبي، وليس وجوبي، لأن هذا مالها، فلا تنفق منه حتى يأذن زوجها.