الشطي: 11مدينة صحية في الكويت ... و"اليرموك" المعتمدة

* الوصول إلى أي مركز صحي خلال 7 إلى 10 دقائق.. و"الأمية" أقل من 1.5 %
* اليحيى: المدن الصحية أكثر تهيئة للاستجابة الجيدة لجائحة "كوفيد- 19"
* حفيظ: المبادرة منصة للعمل المنهجي المشترك والتعاون بين المناطق

كتبت ـ مروة البحراوي:

أكد مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور أحمد الشطي أن هناك 11 مدينة مسجلة ضمن شبكة المدن الصحية في الكويت، منها مدينة واحدة معتمدة وهي اليرموك، و18 أخرى أبدت رغبتها في الانضمام الى الشبكة.
وقال الشطي في تصريح، أمس، على هامش افتتاح الدورة التدريبة التي نظمها مكتب المدن الصحية في وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز القدرات لتقييم المدن المرشحة للانضمام إلى شبكة المدن الصحية. وأشار إلى أن الكويت ثرية بالحراك المجتمعي والبنى التحتية والمبادرات المجتمعية، لافتا إلى أن المدن الصحية هي مبادرة مجتمعية تتكامل مع كل الخدمات الموجودة لتعزيز الصحة، مبينا أن الكويت تتمتع بأفضل البنى التحتية فيما يخص الرعاية الصحية الأولية، حيث يمكن الوصول إلى أي مركز صحي خلال 7 الى 10 دقائق في أي منطقة سكنية ومدعمة بمستشفيات عامة ومراكز تخصصية. وأضاف أن نحو 50 شخصا مشاركين في الدورة التدريبية من مختلف المناطق، يهدفون الى رسم خارطة الطريق بمساعدة مكتب المدن الصحية بالوصول من التسجيل الى الاعتماد.
وأشار إلى أن الكويت تتمتع بمستوى عال من التعليم حيث تشكل الأمية أقل من 1.5% ومستوى مرتفع في المواصلات والاتصالات والمياه والمجاري والحدائق والمدن النموذجية التي تتمتع بمدارس ومساجد ومراكز تنمية المجتمع وكلها إضافات لمتطلبات المدن الصحية.
وقال د. أحمد الشطي إنه من أصل 80 مؤشرا و9 محاور يمكن أن نقول باطمئنان أن الكويت تتمتع على الأقل بـ65 من هذه المحاور ويبقى التنافس في المبادرة المجتمعية وبالتالي يجب أن يكون هناك تحالف من خلال المركز الطبي والمختارية والقطاعات ذات العلاقة، حيث الوصول الى التحالف يعزز النسيج المجتمعي ويحدد الأولويات الصحية على مستوى المنطقة.

دعم المبادرة
من جانبها، أكدت مديرة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة د. آمال اليحيى دعم الجهود المبذولة في المناطق لإنجاح المبادرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تعتبر واحدة من أهم أولويات الخطط التنموية، لافتة الى العمل على اطلاق شبكة المدن الصحية الكويتية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت أن غاية المبادرة هي إيجاد مجتمع صحي ملتزم بتحسين صحة الأفراد بتمكين قطاعاته وتكامل الجهود وتوحيد الرؤى لبناء جبهة داخلية مستقرة ومتطورة ومتنامية قادرة على تسخير الموارد ورسم السياسات التي تكفل أفضل فرص العيش الكريم للأفراد.
وأشارت اليحيى إلى أن الهدف العام هو تعزيز التنمية الصحية من خلال العمل الوطني للمبادرة لتطوير والتوسع في حركة المدن الصحية بدولة الكويت عبر إدراجها في السياسات الوطنية وأعمال مؤسسات الدولة المختلفة وإيجاد الإطار الحاكم (الحوكمة الرشيدة) لضمان استدامة المدن الصحية وتوفير البيئات الممكنة لاستيفاء معايير المدن الصحية.
وذكرت أن تطور برنامج المدن الصحية في الكويت منذ انطلاقة المبادرة في العام 2014، لافتة الى ان هناك 11 منطقة تم تسجيلها على شبكة المدن الصحية الاقليمية فضلا عن وجود 18 منطقة أبدت رغبتها التسجيل في برنامج المدن الصحية. وفي إطار الاستعداد والاستجابة للطوارئ قالت اليحيى إن المدن الصحية كانت أكثر تهيئة للاستجابة الجيدة لجائحة "كوفيد 19" ونجحت في استمرار وظائف المدينة بكافة أفرادها حتى في أوقات الحظر الكلي، مشيرة الى ان الحلول المقترحة للتحديات التي تواجه مكتب المدن الصحية تتمثل في دعم أكبر من متخذي القرار للمبادرة على مستوى الوزارة والمستوى الوطني واعتماد مكتب المدن الصحية في هيكلة الوزارة ودعمه بالكوادر المهنية الضرورية وإيجاد آلية لتحفيز المدن على الاعتماد كمدن صحية.

جدوى المدن
بدوره، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى الكويت، د. أسعد حفيظ، أهمية المدن الصحية التي أثبتت جدواها ويمكن من خلالها التصدي للحالات الطارئة، كما أنها أيضا منصة للعمل المنهجي المشترك الذي يحقق عددا من الأهداف أهمها وضع الصحة على الأجندات السياسية وتحقيق التعاون بين القطاعات بما يخدم التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشدد على أهمية التعاون بين المناطق واكتساب الخبرات وبناء الخبرات والتعاون بين المدن الصحية وشبكاتها سواء كانت على المستوى الخليجي أو الإقليمي أو العالمي.