الشطي: "الكبتاغون" خطر يهدد شباب الكويت

* 285 مليون متعاطٍ و500 مليار دولار تجارتها
* 24 ألف ملف في مراكز علاج الإدمان بالبلاد

كتب- فارس العبدان:

كشف الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "غراس" الدكتور أحمد الشطي عن وجود نحو 24 ألف ملف نشط في مراكز علاج الإدمان ، مبينا أن "الكبتاجون" هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً الآن بين الشباب، مشيرا إلى إن البلاد تعاني نمطية متزايدة في ارتفاع الضبطيات وقضايا المخدرات في وزارة العدل.
وأضاف الشطي في تصريح له أمس خلال افتتاح مؤتمر "غراس" الدولي الـ37، تحت شعار: "إدمان المخدرات بين تحديات المواجهة ومتطلبات إعادة التأهيل"، أن المخدرات مشكلة عالمية، وليس في الكويت فقط، ففي إحصاءات عام 2020 سجل وجود أكثر من 285 مليون متعاط حول العالم، كما تم تسجيل نصف مليون حالة وفاة بسبب المخدرات. وأوضح أن المؤتمر سوف يطرح العديد من أوراق العمل منها ورقة علمية توضح أنه خلال 3 سنوات، وتحديدا بين عامي 2015 و2018، تم تحويل 24 ألف حالة لمختبر إدارة الإدمان أو الطب الشرعي للتعامل معها. وأفاد الشطي بأن المؤتمر سوف يستعرض 26 ورقة علمية، ويقدم 8 ورش عمل، بمشاركة 150 متخصصا من ضباط واكاديميين من جامعة الكويت والهيئة العامة للشباب وغيرهم. وشدد على ضرورة الاستمرار بمكافحة المخدرات والتوعية من أضرارها، لا سيما أن النسبة العالمية للتعاطي بلغت في الإحصاءات الأخيرة نحو 5% من سكان العالم، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات تقول إن منطقة الخليج العربي مستهدفة بسياسة "إغراق" لإشغالها بالمخدرات، كما أن تجار المخدرات هدفهم الكسب السريع بغض النظر عن الإضرار الكبيرة التي تنتج عن هذه التجارة المحرمة دوليا.


المخدرات الكيميائية

عن التحديات في مجال مكافحة المخدرات أوضح الشطي أنها "المخدرات الكيميائية"، قائلا إن المصنعين ينتجون أنواع جديد بين فترة وأخرى، لاعتقادهم أن صناعتهم وتجارتهم لن تكون "مجرَّمة"، مبينا أنه قبل أعوام قليلة تم إحصاء أكثر من 850 نوعا من هذه المخدرات.


طلبة المدارس في خطر

حذر د. الشطي من خطر انتشار المخدرات بين طلاب المدارس، منوها بورقة علمية بينت أن 4.7% من طلاب لبنان من عمر 13 إلى 15 سنة جربوا نوعا واحدا على الأقل من أنواع المخدرات، وأن 70% من هؤلاء مستمرون بتعاطي المخدرات.


تجارة رابحة جداً

كشف د. الشطي أن تجارة المخدرات تصل تقديراتها العالمية إلى 500 مليار دولار، مبينا أن هذه التجارة تأتي في المرتبة الثالثة عالميا، بعد تجارة النفط ثم تجارة السلاح.