الشطي: خبرة لـ"الصحة المهنية" في تقييم المهن الشاقة

كتبت ـ مروة البحراوي:


كرمت إدارة الصحة المهنية، أول من أمس، مديرها السابق ومدير منطقة الأحمدي الصحية الحالي الدكتور أحمد الشطي، وذلك امتنانا وعرفانا منها بالعطاء اللا محدود الذي قدمه للإدارة لاكثر من 33 عاما قضاها في إنشاء وتطوير ودعم مسيرة "الصحة المهنية" على كافة الأصعدة والمجالات.
من جانبه، أعرب الشطي خلال الحفل، عن اعتزازه وتقديره بهذا التكريم الذي يعكس علاقة زمالة وأخوة امتدت عقودا من الزمان، لافتا الى انه يشعر بكثير من الفخر والاعتزاز بإعلان مبادرة المدن الصحية بخطاب الحكومة، مستشهدا بمدينة اليرموك الصحية كنموذج يحتفى به ويلخص تعاوناً وتنسيقاً مع المجتمع لتحقيق غاية للتعامل مع التغطية الصحية الشاملة ومحددات الصحة في جوانب أخرى.
واستحضر الشطي في بعض ثنايا كلمته أهمية خلق بيئة عمل صحية آمنة مشجعة وحاضنة ليتوهج فيها كل في مجال عطائه وابداعه، مشيدا بروح الأسرة الواحدة التي تتمتع به الادارة في مجال التعليم وتبادل الخبرات والحرص على التواصل بشكل مهني في هذا الجانب.
وعدد انجازات الادارة ومنها تدريب بعض الكوادر الكويتية خلال الفترة الماضية وتعزيز إدماج الصحة المهنية في خطة التنمية وبالتحديد في المدن الصحية، وكذلك التعاون الذي تم مع القطاعات الصناعية الخاصة والقطاع النفطي والخبرة التراكمية التي تولدت لدى الصحة المهنية في تقييم المهن الشاقة والخطرة، وفي تقييم مدى استحقاق البدلات للعديد من المهن والتوصيف الوظيفي لها والذي تعدى نحو 30 الف طلب يتم التعامل معه.
وذكر بفخر ان ماجستير الصحة المهنية من أوائل برامج الماجستير في الصحة العامة، مؤكدا أن روح العمل والفريق الواحد من ضمن الأشياء التي اعتز بها وظهرت في رفض بعض العاملين في الإدارة الفرص التي قدمتها الوزارة لهم، وتفضيلهم الاستمرار بالعمل في إدارة الصحة المهنية بالرغم من الإغراءات في المناصب أو المكافآت المالية، مضيفا "هذا ما كان ليكون لولا اننا حققنا ما تستوجبه بيئة العمل من تحفيز وتكاتف وشعور بالآمان إن صح التعبير".
بدوره، ثمن مدير قسم الصحة المهنية قاسم أكروف في كلمة ألقاها بالنيابة عن مدير ادارة الصحة المهنية د. دعاء الخالدي جهود د.الشطي في الإدارة حتى أصبحت أيقونة ومثال يحتذى به في الكويت وفي دول الخليج العربي والدول العربية وحتى في بعض دول العالم الأخرى.
وأضاف ان د. الشطي شكل بالنسبة لي خبرة فنية وإدارية وأخوية لا تنضب، فلم يكن يضيق بتساؤلاتي أو اقتراحاتي أو حتى اعتراضاتي أحيانا، وكان يحرص على الانسجام ومصلحة العمل واحترام الآراء حتى المخالفة لرأيه التي كان يناقشها بموضوعية وحكمة بالغتين.
وذكر أكروف أن د.الشطي يعتبر من المؤسسين الأساسيين لهذه الإدارة الحيوية حتى أرسى قواعد العمل المهني المحترف ورسخ الأسس الصحية المهنية المعمول بها في دول العالم المتحضرة ضمن البروتوكولات المعتمدة العالمية، وفتح آفاق التعاون البناء والمثمر مع كافة الجهات في وزارة الصحة وخارجها، وكان ذلك واضحا في سمعة الإدارة على كافة الأصعدة.