"الشعب الجمهوري": أردوغان فشل في حكم تركيا ويجب أن يستقيل

أنقرة - وكالات: أكد رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو أمس، أن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خطيرة للغاية، وبدأت أثارها في الظهور، مضيفاً إن الرئيس رجب طيب أردوغان فشل في حكم البلاد وإدارة اقتصادها، ويجب أن يستقيل.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية عن كيليتشدار قوله، "إننا في وسط أزمة مختلفة ولا تزال في بدايتها، ويجب على من يحكمون البلاد أن يكونوا حذرين، وأن يكونوا منفتحين على الانتقاد، وأن يقوموا بوظائفهم بطريقة شفافة، والتأكد من أن الهيئات الحكومية تعمل بشكل صحيح".
وانتقد موقف أردوغان المعارض لقرار المصرف المركزي بزيادة سعر الفائدة أخيراً، في محاولة لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية وتدهور العملة المحلية.
من ناحية ثانية، أعلنت وسائل إعلام محلية أن قوات الشرطة التركية احتجزت نحو 400 عامل في موقع إنشاء المطار الجديد بإسطنبول، أمس، بعد يوم من تنظيمهم إضراباً.
وذكرت صحيفة "جمهورييت" أن العمال واصلوا احتجاجهم ليل أول من أمس، بعد أن فشل أرباب الأعمال في تلبية مطالبهم لتوفير ظروف عمل أفضل.
واقتحمت الشرطة بعد ذلك مخيمات العمال، قرب موقع بناء المطار في الصباح واحتجزت العمال.
وكانت قوات الأمن أطلقت أول من أمس، الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على مئات من العمال، الذين كانوا يهتفون بشعارات تطالب بظروف عمل أفضل.
وذكرت شركة "إيغا" المسؤولة عن بناء وتشغيل المنشأة أنها ستتخذ إجراءات "في أقرب وقت ممكن" لتسوية مشكلات العمال.
غير أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين العمال والشركة، طبقا لما ذكرته نقابة عمال التشييد المحلية على موقع "تويتر"، مضيفة أن بعضاً من مديريها من بين هؤلاء المحتجزين.
ونشرت النقابة صوراً لقوات الشرطة ومعهم شاحنات مزودة بمدافع المياه، وهي تدخل مخيمات العمال وتحتجز أشخاصاً.
وقال العمال على مواقع التواصل الاجتماعي إنه من أسباب الإضراب، تقديم مواد غذائية وأماكن إيواء دون المستوى، فضلاً عن مشكلات خاصة بالأجور.
وأضاف أحد العمال في مقطع فيديو "لا يتم التعامل معنا بوصفنا بشر"، مشيراً إلى أن هناك العديد من الحوادث والوفيات في الموقع.
ومن المقرر أن يفتح المطار، الذي لم يتم تسميته بعد، وهو الثالث في اسطنبول، أبوابه في 29 أكتوبر المقبل.