الاثنين 23 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

الشعب الكويتي

Time
السبت 13 مايو 2023
View
9
السياسة
الشيخ علي الجابر الأحمد

عندما ينافق الصحافي احد المرشحين لمجلس الامة، وقبل توجيه سؤاله، يعلن في ديباجته محبة الشعب الكويتي له وتمنياته بالنجاح، وغيرها من كلمات الاطراء، فيما لا يعلم هذا الشعب عن هذا المرشح شيئاً، ولا يعرف هذا المنافق موقع هذا المرشح في قلب الكويتيين، او خارجها.
وكذلك بعض نواب الامة بين كل تصريح واخر يضعون الشعب الكويتي بين ثنايا حديثهم، كالشعب الكويتي يرفض، والشعب الكويتي يشهد، وهكذا، علما ان علاقاتهم المعرفية بالشعب لا تتجاوز عدد ناخبيهم، مما يتيح لنا ان نقول لذلك الصحافي، وامثاله، وهؤلاء النواب: ليس لكم الحق الحديث بالنيابة عن شعب بأكمله، ولا تملكون الولاية عنه للتحدث باسمه، عدا من صوّت لكم، وما حولكم من معارف.
اما الامر المحزن فهو بحث بعض الصحافيين عن مادة تبث سمومها بين المواطنين، من خلال بعض الاسئلة التي ليست لها علاقة في مستقبل البلاد، ولا مستقبل شعبه واجياله.
اسئلة تجعل الاجابة عليها شبيهة بأحاديث بعض النساء خلال شرب شاي الضحى.
نصيحتي للمرشحين والنواب السابقين: ان تبتعدوا عن الصحافيين الذين لا يجيدون فن المهنة، فما نشاهده حاليا من تبادل الاتهامات بألفاظ خارجة عن الادب، ومنافسة غير شريفة، ليست من عادات، ولا طباع، ولا طريقة رجالات الكويت عند ترشحهم للانتخابات.
فالرجاء ان تكفوا عن القيل والقال، وفلان وعلان، لتستعدوا لعرسكم الديمقراطي متمنين النجاح للاصلح والافضل منكم.

مواطن كويتي
آخر الأخبار