الثلاثاء 08 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"الشعب يريد"... ثأر الرغبات الثورية من الديمقراطية

Time
الخميس 14 يوليو 2022
View
5
السياسة
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب أيمن البوغانمي الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها، ويقع في 280 صفحة من القطع المتوسط.
يقول المؤلف: "يمكن تأويل الشعبوية على أنها ثأر الرغبات الثورية من الديمقراطية التي نجحت في احتوائها؛ فإزاء عزوف المواطنين في البلدان الديمقراطية عن الانتخابات، وتراجع شعبية الأحزاب التقليدية، وانعدام الثقة بالسلطات المنتخبة، وتراجع نجاعة الآليات الانتخابية في تحسين ظروف شرائح متزايدة من المواطنين، تصاعدت وتيرة
المطالبة بتعميق الديمقراطية من أجل كسر احتكار النخب السياسية للسلطة، وذلك بإعادة الكلمة إلى الشعب والاقتراب الدؤوب من الديمقراطية المباشرة.
ويضيف: عمل دعاة دمقرطة الديمقراطية على فرض إجراءات، مثل الانتخابات الأولية في داخل الأحزاب، واعتماد النسبية في الأنظمة الانتخابية، والاستفتاء، والمبادرات الشعبية في التشريع، وسحب الوكالة النيابية، غير أن النتائج العملية كانت مخيّبة للآمال، وولّدت مشاكل جديدة أسوأ من تلك التي زعم أنصار دمقرطة الديمقراطية أنهم يحلّونها.
ويتابع كانت الدولة، باعتبارها تعبيرا عن مختلف عناصر الشعب، تحتاج إلى قمة هرم جامعة، فالأفضل ألّا تكون منتخبة وأن تكون صلاحياتها رمزية.
ويقول: حين لا تؤكد الممارسة الانتخابية استغلال الناخبين على نحو مكثف لممكنات القوائم المفتوحة، فإن وجود هذه الإمكانية يكفي لدفع القيادات الحزبية إلى تفضيل السياسيين المحبّذين جماهيريًا، حتى حين يكونون غير منضبطين سياسيا؛ أي إن الاعتبارات الانتخابية تصبح حائلا أمام العقلانية السياسية، وتلك من خصائص الشعبوية.
تدور رحى الدمقرطة، فتخلق دوّامة من التوتّر والحماسة، وهي تسرّع من نسق الابتعاد عن الوسط؛ إذ إنها تزيد من الحضور السياسي للشعبوية من خلال إجراءات تُضعف الأحزاب القوية القادرة على المقاومة، فتتعدد الفقاقيع السياسية في شكل أحزاب صغيرة أو قيادات مشهدية.
آخر الأخبار