الشعلة: تفعيل دور الوقف في تنمية المجتمع

كتب - عبدالناصر الأسلمي:


أطلقت الأمانة العامة للأوقاف امس، ملتقى الوقف الجعفري الثامن "القانون.. ضمان للوقف والواقف"، وذلك برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور ممثل راعي الملتقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، ولفيف من المؤسسات والشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال العمل الوقفي من داخل الكويت وخارجها.
وقال الوزير الشعلة في افتتاح الملتقى "يشرفني وبكل الفخر والاعتزاز إلقاء هذه الكلمة نيابةً عن راعي هذا الملتقى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، كما يشرفني أن أنقل تحيات وصادق تمنيات سموه لضيوف الكويت بطيب الإقامة في بلدهم الثاني".
وتمنى الشعلة "نجاح هذا الملتقى، وغيره من أنشطة الوقف الجعفري التي تحظى بدعم ومساندة من سموه، بهدف تفعيل دور الوقف الحضاري في تنمية المجتمع ونهضته ووحدة الصف والتكاتف والتآزر في مواجهة الفتن، ليمثل بذلك نموذجا يحتذى به في دعم وحدتنا الوطنية التي تمثل حصننا المنيع في الكويت".
وقال إن "حكومة الكويت لتعتز بالدور الذي تضطلع به الأمانة العامة للأوقاف التي تزدهر في كنفها إدارة الوقف الجعفري منذ تأسيسها بموجب القرار الوزاري رقم (6) لسنة 2004م، ودعمها وتوفير البيئة الملائمة لها لتنفيذ اختصاصاتها بحفظ ورعاية وتنمية الأوقاف الجعفرية وتحقيق مقاصد الواقفين".
واضاف "ونظرا للتطور الملحوظ الذي يشهده الوقف الجعفري وتنوع مقاصده، وغاياته فقد كان لزاماً عقد هذا الملتقى لمناقشة المسائل القانونية والشرعية، وتسليط الأضواء على موضوع تقنين أحكام الوقف، وتبيان دور الفقه الجعفري في التولية الرشيدة للأوقاف، وإظهار مدى أهمية إيجاد قانون للأوقاف الجعفرية مستنداً إلى أحكام الفقه الجعفري"، لافتا الى ان اللجنة العلمية للملتقى حرصت على ترجمة هذه الأهداف عبر خمسة محاور رئيسية.
من جانبه، ألقى د.صالح الصفار كلمة نيابة عن عضو اللجنة الاستشارية للوقف الجعفري حمزة الاستاذ اكد فيها انه وانطلاقا من ايمان صاحب السمو امير البلاد بدور الوقف ونهوضه بتنمية المجتمع وتعزيزه المؤسسات الرسمية فقد أصلت إدارة الوقف الجعفري في الأمانة العامة للأوقاف ذلك الدور منذ استحداثها.
ولفت الى أن الحاجة اليوم تبرز أكثر مما مضى لتقنين الأحكام الفقهية، والتي يجب أن تسير في خط متواز مع استثمار موارد الوقف، و تتخذ من الطرق المأمونة فقهيا وقانونيا مسلكا لتجنب الاشكالات والنزاعات والتجاوزات التي قد تنشأ بين النظار والمستفيدين من الوقف.
وبين بان إدارة الوقف الجعفري ارتأت أن يكون عنوان ملتقاها الثامن "القانون ضمان للوقف والواقف"
لتتواءم وتتناغم مخرجات وتوصيات الملتقى مع تطلعات الإدارة لتقنين القضايا الوقفية.