الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الشعلة: وجّهنا "الموانئ" لتوقيع مذكرات شحن مع نظيراتها الخليجية
play icon
الوزير فهد الشعلة والفريق أنور البرجس والسفير الإماراتي يقصون شريط تدشين الشحن البحري
المحلية

الشعلة: وجّهنا "الموانئ" لتوقيع مذكرات شحن مع نظيراتها الخليجية

Time
الأربعاء 27 سبتمبر 2023
View
697
السياسة

تدشين خط بحري للبضائع المدحرجة بين الكويت والإمارات

عبدالناصر الأسلمي

دشنت صباح امس، خدمة خط الشحن البحري بين ميناء خليفة في الامارات العربية المتحدة والكويت لنقل المركبات والبضائع المدحرجة (التي لا تنقل بالحاويات)، حيث رست الباخرة (أس.أس.انيا) في ميناء الشويخ معلنة انطلاق الخط البحري. وقال وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة في تصريح للصحافيين اثناء حفل استقبال اقيم في الميناء حضره سفير دولة الامارات العربية المتحدة لدى البلاد الدكتور مطر النيادي ووكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس "إن تدشين الخط الملاحي مهم جدا وستراتيجي".
واضاف الشعلة ان تدشين الخط الجديد يرسخ العلاقات التاريخية ويسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين لاسيما انه تختصر وقت الشحن بصورة كبيرة حيث كانت الشاحنات تستغرق في البر خمسة ايام وباتت حاليا عبر خط الشحن البحري تستغرق يوما واحدا فقط. واكد الوزير الشعلة انه جرى الاتفاق مع وزارة الداخلية وإلادارة العامة للجمارك ومؤسسة الموانئ الكويتية على تذليل العقبات كافة امام خط الشحن مشيرا الى توجيه مؤسسة الموانئ لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المضمار بهدف زيادة التبادل التجاري والتعاون بين الدول بما يعود بالنفع على المواطنين.
من جانبه، اعتبر السفير النيادي ان خط الشحن مبادرة "مهمة وممتازة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقن بما يمكن التجار من نقل البضائع بسرعة اكبر خصوصا تلك التي لاتتحمل التاخير كالمنتجات الطازجة وغيرها" مشددا على ان الخط البحري الجديد له انعكاسات ايجابية على مستوى التبادل التجاري وعلى تكلفة اسعار السلع في البلدين.
وقال النيادي ان عمليات الشحن انطلقت بشكل اسبوعي ومع زيادة حجم الشحنات سيجري زيادة عدد الرحلات، موضحا ان عمليات الشحن هذه (دور تو دور) اي ان الشاحنة تخرج بسائقها من مستودعات الشاحن في الامارات الى مستودعات المستورد في الكويت الشقيقة والعكس صحيح ما يسهل ويقلل التكلفة على التجار في البلدين.
واكد النيادي ان الخط الجديد من شانه زيادة حجم التبادل التجاري وفتح فرص لتبادل بضائع لاتتحمل التاخير فضلا عن توفير خيار اضافي هو الشحن البحري الى جانب الشحنين الجوي والبري فضلا عن اختصار الوقت حيث ان الشحن عبر هذا الخط يستغرق 24 ساعة فقط من انتهاء التحميل في ميناء الشويخ او ميناء خليفة الى الوصول وبدء التفريغ في احد الميناءين.
واشار الى ان المستورد النهائي حاليا هم تجار الكويت معربا عن امله في ان يتطور وينمو هذا الخط مستقبلا بهمة "التجار" ليجري النقل الى دولة ثالثة والتصدير الى دول اخرى.
وعن حجم التبادل التجاري، قال السفير النيادي انه سجل العام الماضي حوالي مليار دولار امريكي متوقعا زيادته السنة الحالية في ظل وجو "دعم من الجهات الرسمية الكويتية" معربا عن الشكر لمؤسسة الموانئ الكويتية ومجموعة موانئ ابوظبي ووزارة الداخلية الكويتية والجمارك على تسهيل انطلاق هذا الخط. ورأى السفير النيادي ان خط الشحن الجديد له انعكاسات ايجابية كذلك كبيرة على البيئة اذ يجري نقل عدد كبير من الشاحنات عبر السفينة ما يخفض الانبعاثات الغازية الضارة فضلا عن تقليل الازدحامات في الطرق وتقليل تكلفة وتقصير المدة الزمنية للشحن.
واكد ان مجالات التعاون بين البلدين كثيرة والفرق المشتركة بين البلدين تعمل بشكل متواصل للوصول الى نتائج وخط الشحن الجديد هو نتاج هذا العمل المتواصل من التنسيق والتوافق معتبر ان مستقبل تطوير العلاقات مليء بالفرص خصوصا مع التوجيهات الرشيدة لقيادتي البلدين التي تحث على استغلال والاستفادة من الفرص المتاحة.
واشار السفير النيادي الى ان القطاع الخاص في البلدين شريك مهم واساسي في تعزيز التبادل التجاري ويحظى بالتقدير والاحترام، مثمنا كذلك تعاون القطاع الخاص مع الجهات الحكومية في تنفيذ الاجندة الوطنية في كلا البلدين.
من جانبها قالت مجموعة سفين، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي؛ بوصول السفينة "إس إس إف آنيا" إلى ميناء الشويخ في الكويت، ضمن خدمة شحن البضائع المدحرجة التي تمّ إطلاقها مؤخراً لتعزيز الربط التجاري واللوجستي وتيسير حركة التجارة مع الكويت.
واضافت في بيان صحافي أن إطلاق هذه الخدمة الجديدة جاء لتخفيف عبء الرحلات البريّة لمسافات طويلة على سائقي الشاحنات، وتقليل المخاطر المرتبطة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة من خلال خفض الانبعاثات الكربونية. وسيتم تزويد السائقين بأماكن مخصصّة للإقامة على متن السفينة ما يسمح لهم بالتركيز على إدارة الميل الأول والأخير فقط من عملية الاستلام والتسليم، الأمر الذي يضمن سلامتهم ويعزّز راحتهم.

مجموعة سفين: 160 شاحنة و46 سيارة إجمالي الحمولة

قالت مجموعة سفين انه تمّ تخصيص سفينة "إس إس إف آنيا" لتلبية متطلبات خدمة شحن البضائع المدحرجة الجديدة، وهي سفينة مدارة بالكامل من قبل مجموعة سفين، تمّ تجهيزها لتلبية احتياجات المتعاملين الذين يستخدمون أنواع محددة من المركبات مثل الشاحنات والمقطورات، بالإضافة إلى نقل المقطورات فقط لنقل البضائع الثقيلة بين دولتي الإمارات والكويت، بسعة حمولة إجمالية 160 شاحنة و46 سيارة وسعة ممر 2062 متراً.
واضافت انه في حين يسمح النقل البري بنقل 25 طناً بحد أقصى للمقطورة الواحدة، تستوعب سفينة "إس إس إف آنيا" ما يصل إلى 50 طناً لكل مقطورة، حيث توفر هذه الزيادة الكبيرة في سعة الشحن الكثير من الوقت، وتقلل من عدد المقطورات المطلوبة، ما يُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف الاستدامة.



الشعلة والبرجس والنيادي يتوسطون مُمثلي الجهات الحكومية خلال تدشين الخط (تصوير- محمد مرسي)

آخر الأخبار