الأولى
"الشق عود" بين معارضة تركيا و"الأغلبية"
السبت 04 سبتمبر 2021
5
السياسة
* "حشد" تستنكر تداول فيديو يدعي فيه النواب أنهم زاروا "الرمز" رغم أن البراك غير موجود فيه!* الداهوم والعارضي انتظرا في الديوانية حوالي ساعة قبل أن تصل إليهما رسالة "اللقاء مرفوض"* اتهامات لنواب الأغلبية بإفشال مشروع العفو بناءً على "تعليمات المطير والمسلم وجماعة لندن"!* "الأغلبية" تضع العفو في آخر سلم أولوياتها ومشغولة بـ"المعاملات" وتعزيز مواقعها الانتخابيةكتب ـ خالد الهاجري:اتسعت هوة الخلاف بين نواب أغلبية الـ31 في مجلس الأمة من جهة، وبين عناصر المعارضة المتواجدين حالياً في تركيا من جهة ثانية، فبعد رفض الأخيرة استقبال وفد من "الأغلبية" في اسطنبول في مايو الماضي، تداولت أوساط إعلامية وسياسية، أمس، تسجيلاً مصوراً يظهر النائب مساعد العارضي والعضو المبطل بدر الداهوم، في ديوانية تردد أنها للنائب السابق مسلم البراك، الذي لم يظهر في التسجيل لا صوتاً ولا صورة.وفيما ذكر مُروِّجو التسجيل أنه توثيق لزيارة قاموا بها إلى البراك، استغرب رئيس المكتب الإعلامي للحركة الشعبية "حشد" محمد الذايدي، ونائب الرئيس أحمد الدمخي، تداول الفيديو الذي يدعي فيه صاحبه أنه ومجموعة من النواب زاروا "الرمز" مسلم البراك، رغم أن البراك غير موجود في الفيديو. وأكدت مصادر مطلعة أن "البراك رفض استقبال النواب، بل وغادر الديوانية لما علم أنهم في الطريق إليه وقبل نصف ساعة من وصولهم، قاصداً عدم لقائهم، نظرا لإفشالهم ملف العفو، بناء على ما وصفه بـ"تعليمات محمد المطير وفيصل المسلم وجماعة لندن"! وقالت المصادر: إن الداهوم والعارضي وآخرين انتظروا في الديوانية أكثر من ساعة، قبل أن تصل إليهم رسالة واضحة تفيد برفض البراك مقابلتهم ومن ثم غادروا المكان". وأوضحت أن "البراك يعرف أن هدف الوفد هو "التكسب السياسي والإعلامي على حسابه دون أن تكون هناك نية حقيقية لحل القضية ما دعاه إلى تفويت الفرصة عليهم". وأشارت إلى أن البراك وباقي المتواجدين في تركيا يعتقدون أن نواب المعارضة أساءوا الى قضيتهم وعرقلوا ملف العفو بسبب ممارساتهم السياسية غير الرشيدة التي افتقدت الحصافة وحسن التصرف، فضلاً عن إهمال القضية وعدم الوفاء بتعهُّداتهم بشأنها ووضعها في آخر سلم أولوياتهم وتضييع أكثر من فرصة كان يمكن اغتنامها للعفو عنهم. وألمحت إلى أن معارضة تركيا تعتقد في عمومها أن الأغلبية ليست صادقة ولا مخلصة في الدفاع عن قضيتها وأنها تبحث فقط عن بطولات وهمية على حسابها، والحقيقة أنها -"الأغلبية"- مشغولة في الواقع بتخليص المعاملات وتعزيز مواقعها الانتخابية، رغم أن بعض نوابها لم يكن لينجح من الأساس لولا رفعه شعارات العفو وتجارته بقضية البراك والآخرين. واعتبرت المصادر بيان "حشد" المقتضب دليلاً على أن "الشق عود" بين الجانبين، وبمثابة إعلان رسمي من معارضة تركيا بأن "نواب مقاطعة الجلسات" لا يمثلونهم في ملف العفو"، بل إنهم كانوا وراء فشل العفو بسبب تصرفاتهم غير العقلانية التي تهدف لحماية مصالحهم الخاصة.