المحلية
/
الأولى
الشمس تنكسف في سماء الكويت... و"الأوقاف" تقيم الصلاة في 90 مسجداً
الاثنين 24 أكتوبر 2022
5
السياسة
* السعدون لـ"السياسة": ظاهرة فلكية يمكن أن يتعلم الطلبة منها عوضاً عن التعطيل* الظفيري لـ"السياسة": مشاهدة الحدث بالنظارات الشمسية تؤدي لاعتلال شبكة العين* يوسف عاجل الظفيري: ضرر الأشعة فوق البنفسجية يُسمى بـ"عمى الكسوف الشمسي"كتب ـ عبدالناصر الأسلمي ومروة البحراوي وفارس العبدان:تشهد سماء الكويت اليوم ظاهرة فلكية نادرة، حيث تحتجب الشمس جزئياً خلف القمر في مشهد يغري علماء الفلك ومحبي عالم النجوم، ويتوارى نصف القرص الشمسي لمدة ساعتين و20 دقيقة تقريباً متخفياً وراء قرص القمر، ثم تنجلي بابتعاد القمر عنها فيعود وهجها كما كان، دون تسجيل أي تغيير في حرارة الجو، أو أي حدوث مفاجآت جوية ليست معتادة.ويستعد كثير من الكويتيين والمقيمين من المتخصصين والباحثين والأشخاص العاديين لمتابعة هذا الحدث العلمي، من خلال أماكن الرصد العلمية، باستخدام الوسائط التي تحمي العيون من أضرار أشعة الشمس التي حذرت منها وزارة الصحة، ما استدعى وزارة التربية إلى تعطيل جميع مدارسها، بحيث يغيب الطلاب فقط، بينما طالبت الوزارة معلميها وهيئاتها الإدارية بالحضور المعتاد.. فهم أكبر سنا ويستمعون لنصائح "الصحة" بعدم النظر إلى الشمس "المكسوفة".. وليكونوا على موعد مع فصولهم بمقاعدها الفارغة. في موازاة ذلك دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الاقتداء بالسنة النبوية في أداء الصلاة والدعاء والذكر محددة 90 مسجدا في أنحاء البلاد.وقال وكيل الوزارة لشؤون قطاع المساجد بدر العتيبي في بيان أمس إن الوزارة ستقيم صلاة الكسوف بدءاً من الساعة الواحدة والنصف ظهراً حتى انجلاء الحدث، مبينا أنه يُسن لصلاة الكسوف الاغتسال والصلاة جماعة في المسجد دون أذان أو إقامة، ويخطب الإمام بعد الصلاة خطبتين كخطبة العيد. وأوضحت "الأوقاف" أن صلاة الكسوف عبارة عن ركعتين تصلى جماعة في المسجد، في كل ركعة قيامان وركوعان، يقرأ المصلي الفاتحة في كل قيام، وما تيسر من القرآن الكريم، ويطيل القراءة، ويتبع الصلاة خطبتين مثل خطبتي العيد.وقالت إن الصلاة تصح بشكل منفرد، مبينة أنه يُسن عند حدوث الكسوف أو الخسوف الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار والتكبير، والصدقة والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.ووجهت الوزارة أئمة المساجد لأداء صلاة الكسوف بالهيئة التي وردت في السنة النبوية، وعدم المشقة على المصلين، وحثهم للإقبال على الله تعالى بالتوبة والإنابة، والعمل الصالح والصدقات والتوجه لله بخالص الدعاء.وفي السياق؛ أعلنت وزارة التربية تعطيل الدراسة اليوم للطلبة فقط في كافة المدارس الحكومية والخاصة بناء على نصيحة من وزارة الصحة. حيث قالت "التربية" في بيان صحافي إن هذا القرار يأتي حرصا منها على سلامة الطلبة، وبناء على توصيات وزارة الصحة بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة قبل الكسوف بساعتين لحماية العين.وفي المقابل رفض رئيس الجمعية الكويتية الفلكية والمؤرخ والفلكي عادل السعدون في تصريح لـ"السياسة" قرار تعطيل الدراسة، قائلا إنه ضد هذا القرار، لأنه كان يفضل استغلال هذا الحدث الفلكي الهام، واعتباره فرصة نادرة لتشجيع الطلبة على رصد الشمس، والتعلم من خلال هذه الظاهرة الطبيعية، مشددا على أنه كان على "التربية" الاستعداد مسبقاً وتوزيع فلاتر على الطلبة والاستفادة بتعليمهم عبر رصد الكسوف عمليا لا بالدراسة النظرية فقط.وطمأن السعدون أن هذا الكسوف الجزئي للشمس لا يحدث أي تغييرات مناخية، وسيكون لمدة ساعتين و22 دقيقة، بحيث يبدأ عند الساعة 1:20 ظهراً وينتهي 3:44 عصراً، ويكون في ذروته في الساعة 2:35، مبيناً أن قرص الشمس سيختفي بنسبة 43%، وستتم مشاهدته في أوروبا وشمال افريقيا مروراً بالدول العربية.وشدد على ضرورة عدم النظر إلى الشمس دون نظارة أو فلتر خاص، موضحا أن أشعة الشمس بإمكانها اختراق شبكية العين ما يؤدي الى ضررها بشكل مباشر.ودعا المهتين للحضور إلى المركز العلمي لمشاركة مسؤولي النادي والجمعية الكويتية الفلكية وشركة ايكاروس للرصد، مبيناً أنَّه سيتم توزيع نظارات مناسبة لمراقبة الحدث لجميع الحضور حرصا على عدم تضرر عيونهم.في هذا الجانب أكد استشاري طب وجراحة الشبكية في مستشفى جابر الاحمد الدكتور يوسف محمد الظفيري ضرورة عدم المخاطرة والنظر إلى الشمس دون وسائل حماية، مثمناً موقف "الصحة" وقرار "التربية" بتعطيل الدراسة اليوم تجنبا لمضاعفات التعرض لكسوف الشمس. ورأى الظفيري لـ"السياسة" ان موعد كشوف الشمس يتزامن مع خروج الطلبة من المدارس، لذا من الصعب السيطرة على سلوكهم، لاسيما صغار السن منهم، الذين قد يأخذهم الفضول للنظر لأشعة الشمس خلال فترة الكسوف وهو ما قد يعرضهم لمضاعفات خطيرة في العين، محذرا من خطورة أشعة الشمس المرئية وغير المرئية، الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، التي تسبب أضرارا جسيمة بالعين تصل إلى احتراق مركز الشوق واعتلال الشبكية. وأوضح أنه من المفاهيم الخاطئة لدى البعض أن النظارة الشمسية قد تقي من أضرار التعرض المباشر للشمس، مؤكدا أن النظارات الشمسية والتصوير بكاميرات والهواتف الذكية قد يعرض الإنسان إلى خطر اعتلال شبكة العين.ومن جانبه أيد استشاري طب وجراحة العيون د. يوسف عاجل الظفيري التحذيرات السابقة، قائلاً إن النظر المباشر لقرص الشمس دون وسيلة علمية قد يؤدي لعاهة مستديمة للعين وفقدان البصر كلياً، ولا تجدي معها أي علاجات.وأكد الظفيري أن تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية على العين تسبب ضرراً شديداً في شبكية العين في حالات يطلق عليها "عمى الكسوف الشمسي"، وهو مرض يصيب من يحدقون في قرص الشمس مباشرة لمتابعة عملية الكسوف، فيؤدي ذلك إلى إتلاف الخلايا الحساسة للضوء الموجودة في شبكية العين، بسبب التعرض للأشعة ذات الطاقة العالية. وشدد على ضرورة منع الأطفال من النظر إلى الكسوف لتفادي الأخطار المحتملة على عيونهم، والتي قد لا تظهر إلا بعد فترة من الزمن، مبينا أن أضرار التعرض للشمس لا تظهر على الفور، حيث يبدأ المصاب بملاحظة بعض التغيرات التي تطرأ على البصر في غضون ساعات، وقد تتلاشى لدى بعضهم في اليوم التالي، لانها قد تكون مؤقتة كما أنها قد تكون دائمة. إرشادات صحية* عدم النظر إلى قرص الشمس مباشرة بالعين المجردة* استخدام النظارات أو التلسكوبات الخاصة لمتابعة الظاهرة* مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض بصريةكيفية الصلاة* ركعتان تُصلى جماعة في المسجد * قيامان وركوعان في كل ركعة * يقرأ المُصلي الفاتحة في كلِّ قيام وما تيسر من القرآن الكريم * يتبع الصلاة خطبتان مثل خطبتي العيد*تصح الصلاة بشكل منفرد* يُسنُّ الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار والصدقةمراحل الكسوف الجزئي * يبدأ الساعة 1:20 ظهراً* يستمر لساعتين و 22 دقيقة* ينتهي عند الساعة 3:44 عصراً* يكون في ذروته عند الساعة 2:35* قرص الشمس سيختفي بنسبة %43