الخميس 18 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الشميمري: سمعة الكويت سر نجاحنا بالمحاكم الدولية في لاهاي

Time
السبت 29 يونيو 2019
السياسة
زيارات كويتيين لـ"المحاكم" فتحت المجال لتوقيع اتفاقيات والانضمام لدورات تدريبية

كتب - شوقي محمود:

أكد المستشار في محكمة العدل الدولية رئيس اللجنة المالية والادارية في المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي طارق يوسف الشميمري ان نجاح المنتدى العالمي لثقافة السلام "تعليم السلام لحماية التراث الثقافي" الذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في منتصف يونيو الجاري هو نجاح للكويت، حيث كان مناسبة جميلة التقت فيها الشعوب والدول من خلال رموز من القادة وكبار المسؤولين والشخصيات العالمية.
وتطرق الشميمري في حواره مع ممثلي الصحافة الكويتية الذين حضروا المنتدى الى الزيارات القانونية التي قامت بها جهات كويتية منها ممثلو مجلس القضاء ووزيرا العدل السابقان والنائب العام وجمعية المحامين الكويتية وغرفة التجارة والصناعة، ووزارة العدل وجامعة الكويت "كلية الحقوق" والجامعة الاميركية في الكويت "قسم الحقوق" لزيارة المحاكم الدولية في لاهاي، مشيراً الى ان سمعة الكويت وعلاقاتها المميزة مع المحاكم والمنظمات الدولية والجهات الهولندية سهلت تنظيم هذه الزيارات، فضلا عن انتخابي عن القارة الآسيوية في اللجنة المالية والادارية للمحكمة الدائمة للتحكيم.
واضاف ان الوفود الكويتية استمعت بالتفصيل عن أعمال المحاكم في لاهاي التي يصل عددها الى 25 محكمة كبرى وبخاصة فيما يتعلق بفك التشابك واللبس بشأن اختصاصاتها والتفرقة بين دور كل محكمة وأخرى والمنظمات الدولية مثل محكمة العدل والمحكمة الجنائية ومحكمة التحكيم ومنظمة حظر الاسلحة، كما تفتح المجال لتوقيع اتفاقيات التعاون والعمل المشترك، كما ان العديد من المشاركين في تلك الزيارات انضموا لدورات تدريبية.
وأوضح الشميمري ان محكمة العدل الدولية التي تأسست في عام 1945 وبدأت أعمالها في العام اللاحق ومقرها لاهاي هي الجهاز القضائي للأمم المتحدة وتتولى الفصل طبقاً لاحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتتألف من 15 قاضيا تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لمدة 9 سنوات، وحكمها لا يقبل الاستئناف ولكن يمكن الاعتراض عليه وينظر فيه من قبل جزء من اللجنة، وحكمها إلزامي عن طريق مجلس الامن، و80 في المئة من الأحكام تنفذ وخصوصاً من الدول الصغيرة، وقد أصدرت محكمة العدل 133 حكما حتى الآن.
وشرح الشميمري دور المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 كأول محكمة قادرة على محاكمة الافراد المتهمين بجرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب وجرائم الاعتداء، ولها سجن خاص في لاهاي بداخله عدد من المساجين من الدول الافريقية، وتوفي فيه القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو مالاديتش بعد أن حكمت عليه المحكمة بالسجن المؤبد في نوفمبر2017.
واشار الى أن الكويت ودول مجلس التعاون غير أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وأميركا تخلت عن رغبتها في الانضمام، وكذلك اسرائيل، والسبب في ذلك هو التخوف من أن تمس المحكمة سيادة الدول أو تتعارض مع دساتيرها المحلية، وقد أعلنت دول عدة عن انسحابها من المحكمة واخرها الفلبين.
وذكر أن محكمة التحكيم الدولية تهتم بحل النزاعات التجارية ولديها الان اكثر من 157 قضية وهذا يعكس أهمية مساهمتها في الحل باحكام سريعة ورسوم أقل وبعيداً عن الغرف التجارية، قائلاً نتمنى أن تفتح محكمة التحكيم فرعا لها في الكويت يخدم منطقة الخليج والشرق الأوسط وتصبح هذه المحكمة هي الأساس في الفصل بأي نزاع تجاري مما يوفر الوقت والجهد وسرعة الانجاز.
وتحدث الشميمري عن المحاكم الخاصة التي تكون محددة الاختصاص وتقام لضمان تحقيق العدالة في حالات بعينها مثل محكمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وأخرى تتعلق بجرائم الحرب التي وقعت في يوغسلافيا السابقة وغيرهما، وهي محاكم مختلطة تأخذ القانون المحلي والقانون الدولي بلاهاي دون تعارض بينهما.
آخر الأخبار