قام وفد منظمة هيئة الأمم المتحدة بجولة تفقدية لمصنع إعادة تدوير الإطارات في منطقة السالمي في دولة الكويت، ترأسه الدكتور طارق الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت، و قد تم تبادل الحديث حول الكثير من المحاور التي تخص البيئة وكيفية الحفاظ عليها في الصناعة ومجالات أخرى خلال تلك الزيارة.كما أثنى ممثل الأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى دولة الكويت د. طارق الشيخ على القائمين على مشروع اعادة تدوير الاطارات حيث نوه به على حجم الجهود الهائلة المقامة من قبل شركة ايبسكو العالمية بالتعاون مع جهات الدولة المتعددة ذات الصلة بمشروع ازالة اطارات منطة ارحية. وأكد الشيخ عن اهمية العمل على الاستدامة في ما يخص اعادة تدوير المواد ذات السمات الخاصة للمعالجة كالاطارات و ذلك لخفض كمية النفايات و تعزيز الاقتصاد الكويتي بما يخص التصدير و دعم الصناعات المحلية المستدامة، آملا بأن تكون هذه الخطوة بإتجاه الصناعات المستدامة بادرة من اوائل المبادرات المتجهة نحو مستقبل مستدام في دولة الكويت و رمز يحتذى به.وعبر عن بالغ فخره بما تقدم المهندسة الكويتية آلاء حسن لدولة الكويت من خلال ما تعمله لأجل تعزيز البيئة المستدامة في دولة الكويت بالتعون مع شركائها و ذلك ينعكس على ما يمكن ان تقدمه دولة الكويت دوليا كمثال يحتذى به في الصناعات المستدامة، تزامنا مع التوجه الدولي والاقليمي والمحلي. من جهتها، أوضحت المهندسة آلاء حسن الممثلة لشركة ايبسكو العالمية أن فكرة إقامة مصنع لتدوير الإطارات في دولة الكويت وتحديدا في منطقة السالمي استلهمتها عند رؤيتها للأعداد الهائلة من الإطارات المتراكمة في منطقة جنوب سعد العبدالله و رأت انه من الممكن أن تكون تلك المنطقة ذات فائدة كبيره لتوفير السكن لعدد كبير من المواطنين مما يستوجب إيجاد حل للعدد الهائل من الإطارات. وقد تمت الموافقة على التوطين لمشروع إنشاء مصنع تدوير الإطارات لشركة ايبسكو العالمية من قبل مجلس الوزراء والهيئة العامة للبيئة في نهاية عام 2017.وخلال حديثها تطرقت إلى عملية نقل الإطارات من منطقة (ارحيه) جنوب سعد العبدالله التي كانت من دون شك احد اكبر التحديات، وأوضحت انه تم نقل الإطارات بعد تقطيعها أولا وكان يتوجب أن يتم نقل ما يعادل مليون ومائه اطار شهريا طبقا للمخطط الزمنى للجنة المنبثقة من مجلس الوزراء والتي يتراسها وزير التجارة وعدد من الجهات المعنية ذات صلة. وأشارت حسن إلى تجميع وتخزين تلك الإطارات في مناطق معينه تتبع اشتراطات القوى العامة للإطفاء والهيئة العامة للبيئة تفاديا لحدوث الحرائق والحوادث في المستقبل.وأوضحت المهندسة حسن انه تم البدء بأعمال إنشاء مصنع الإطارات في منطقة السالمي على مساحة تقدر 20.000 متر مربع في عام 2019 ويتكون المصنع من خط إنتاج بسعة إنتاجية لإعادة تدوير الإطارات تقدر بكميات تتراوح من مليون إلى ثلاثة ملايين اطار سنويا إي ما يعادل 8300 اطار شهريا، علما بان كمية الإطارات التالفة سنويا في الكويت تتراوح ما بين 1.5 –2 مليون اطار مما يمكن خط الإنتاج المتواجد فى المصنع وبالسعة الإنتاجية له إلى حل مشكلة الإطارات بشكل كبير وبذلك يتم حل المشكلة جذريا والانتهاء من مشكلة تراكم الإطارات. وذكرت، ان إقامة المصنع تساهم في حل مشكلة الإطارات بشكل كبير وفعال مع منع إشغال مساحات كبيرة لتخزينها وحل المشكلة بشكل جذري ونهائي، ويساهم أيضا بالانتهاء من الحرائق التي كانت تتسبب بحوادث عدة على مدار السنوات السابقة، مشيرة إلى الانتهاء من عمليات البناء الخاصة بالمصنع وتركيب خطوط الإنتاج في بداية فبراير 2020. وتحدثت المهندسة حسن عن عمليات التصدير التي تتم في عام 2021 ، حيث إن المصنع يصدر بكميات كبيرة من المنتجات لكل من قطر والسعودية وأيضا يتم التصدير الى دول اسيوية من بينها الهند.وذكرت أن مسيرة إنشاء هذا المصنع واجهت عقبات كثيرة أهمها ان المنطقة خالية من مصادر المياه والكهرباء، أي أن تشغيل المصنع قام بجهود ذاتية ودون تكليف الدولة اى أعباء مادية.

الوفد الاممي في المصنع