الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

الشيخ توفيق البتشتي والخديوي إسماعيل

Time
الأربعاء 16 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
محمد الفوزان

قال العلاّمة عبدالعزيز البدري في كتابه: "العلماء والحكام": "حدثني صديقي محمد فهمي الناضوري باشا عن أحمد أفندي بدوي عن أبيه عن جدّه، وكان من شيوخ الأزهر أيام الخديوي إسماعيل، قال: لما وقعت الحرب بين مصر والحبشة، في عهد الخديوي إسماعيل، وتوالت الهزائم، وضاق صدر الخديوي، قال له شريف باشا رئيس النظار: إذا لجأت إلى علماء الأزهر الأطهار، وقرأوا البخاري يفرج الله الكرب وينتصر الجيش، فكلم الخديوي الشيخ العروسي، شيخ الأزهر، فجمع له من العلماء الصالحين، وأخذوا يتلون البخاري أمام القبلة القديمة في الأزهر، ولكن أخبار الهزائم ظلت تتوالى وانتصارات العدو تتعاظم، فرجع الخديوي إلى العلماء، واتهمهم بأن ما قرأوه إما ليس صحيح البخاري، أو إنهم ليسوا على مستوى سلفهم الصالح، فسكت العلماء وصرخ الشيخ توفيق البتشتي من آخر الصف: هُزمنا منك يا إسماعيل، فإنا روينا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إنه قال: لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر، أو ليسلطن الله عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم".
أطرق الخديوي، وانصرف ومعه شريف باشا، ثم رجع أحد مماليكه يطلب الشيخ المتحدث، واصطحبه معه إلى القصر، وطلب منه الخديوي أن يعيد ما قاله، فأعاد الشيخ حديثه وشرحه، فتساءل الخديوي: ماذا صنعنا حتى ينزل بنا البلاء؟
فأجابه الشيخ بأن قوانينه تبيح الزنا وترخّصه وكذلك الخمر، فبرر الخديوي بأن تلك العادات نُقلت لهم من الإنكليز، فرد الشيخ: إذن لا ذنب للبخاري وعلماء الأزهر.
فصمت الخديوي وصدّق على كلامه وكافأه على جرأته".
قال ابن كثيرفي سنة 478 هجرية كثرت الأمراض بالحمى والطاعون بالعراق والحجاز والشام، وماتت الوحوش في البراري، ثم تلاها موت البهائم، وهاجت ريح سوداء، وتساقطت الأشجار، ووقعت الصواعق!
ثم أمر الخليفة، المقتدي بأمر الله بتجديد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكسر آلات الملاهي، ثم انجلى ذلك.
آخر الأخبار